رغم أهميتها الأثرية والتاريخية والترفيهية للطبقة المتوسطة التى تستمتع فيها بأقل تكلفة هى حدائق الشلالات المتحفية المفتوحة أكبر حدائق الثغر على مساحة ثمانية أفدنة وأجملها التى تقع بالحى اللاتينى وسط المدينة وتضم العديد من المعالم والقطع الأثرية القيمة ,أهملها المسئولون لعدة سنوات طويلة لتتحول إلى أكوام من القمامة ووكر للبلطجية والمنحرفين وأصبحت شبهة لمن يدخلها. يقول أحمد عبد الفتاح الخبير الأثرى : إن الحديقة تعد متحفاً متكاملاً بالفعل لكونها تضم العديد من القطع الأثرية القيمة منها سور الإسكندرية القديم تتخلله أبراج أثرية أحدها داخل أستاد الإسكندرية الرياضي وكذلك صهريج بن النبيه بالإضافة لمجموعة من الأشجار المعمرة النادرة من أنواع الفيكس البنغالي وتتميز بالمدرجات المختلفة الارتفاعات كما انها تضم بحيرات وشلالات مائية صناعية غاية في الجمال والروعة موضحا أن حديقة الشلالات تتميز بتقسيمها لخمس مناطق تحمل أسماء عدد من أعلام الفن والثقافة مثل سيد درويش وبيرم التونسي وسيف وانلي وغيرهم ....وكانت تقام بها الحفلات الفنية والترفيهية و قامت وزارة الثقافة بافتتاح مكتبة عامة بها لخدمة روادها وزائريها . ويؤكد أحمد عبدالفتاح أن الواقع الحالى يدعو للآلم والحسرة علي تلك الحدائق التاريخية الرائعة حيث ألتف حولها أخطبوط الاهمال ولم تهتم المحافظة وحى وسط وإدارة الحدائق والبساتين بحمايتها فأصبحت الأشجار تعاني من قلة المياه وجفت البحيرات و صارت مصدراً لانبعاث الروائح الكريهة فتحولت الشلالات الي مأوي لكل ما هو مرفوض من أكوام للقمامة ووكر للمنحرفين والخارجين علي القانون ومأوي لأطفال الشوارع و ساعد علي تدهور أوضاع الحدائق عدم وجود إنارة ولا حراسة ولارقابة خاصة بالليل حيث الظلام الدامس الذي يعم الحدائق بأكملها , ويطلق أحمد عبد الفتاح صرخة لانقاذ هذا الصرح الأثري والتاريخي مطالباً وزارة الآثار بوضع حراسة علي القطع الأثرية لحمايتها حيث أنها تتعرض للسرقة من آن لآخر ومناشداً المحافظ الدكتور محمد سلطان إنقاذها من براثن الإهمال و سرعة إنارتها وتنظيفها لعودتها لسابق عهدها قبل أن تتم سرقة ما تبقى مثلما حدث لتمثال حديقة أنطونيادس الأسبوع الماضى، حيث تعرض للسرقة.