شهد عام 2016 تطوراً إيجابيا هاما فى رقم صافى الإحتياطيات الدولية الذى ارتفع إلى نحو 24٫3 مليار دولار أمريكى وفقا للمركز فى نهاية ديسمبر الماضى، حيث يعتبر هذا الرقم أعلى مستوى يصل إليه إحتياطى النقد الأجنبى منذ أغسطس 2011 وبزيادة قدرها 1.3 مليار دولار أمريكى عن شهر نوفمبر 2016 . ويغطى الاحتياطى الاجنبى الواردات لمدة خمسة أشهر وهو أعلى من الحدود الآمنة المتعارف عليها عالميا والتى تبلغ ثلاثة شهور. وتتضح مدى إيجابية هذا التعافى فى رقم الإحتياطى بمقارنته بأدنى مستوى وصل إليه هذا الرقم والذى بلغ نحو 13٫4 مليار دولار أمريكى فى نهاية مارس 2013. ومن جهة اخرى فان هذا التطور قد تزامن مع عدة مؤشرات إيجابية طرأت منذ تاريخ تحرير سعر الصرف فى 3 نوفمبر 2016 تمثلت فى زيادة موارد البنوك من العملة الاجنبية لنحو 7 مليار دولار امريكى وقيام البنوك بتنفيذ عمليات التجارة الخارجية بحوالى 9 مليار دولار امريكى تتضمن السلع الغذائية الأساسية والتموينية بالاضافة الى الآلات والمعدات وقطع الغيار ومستلزمات الإنتاج والأدوية والأمصال. ومن المؤشرات الإيجابية ايضا زيادة تحويلات المصريين العاملين فى الخارج خلال شهر نوفمبر 2016 بمبلغ 422.8 مليون دولار لتسجل نحو 1.7 مليار دولار بنسبة زيادة بلغت 33.2%. ومن جهة اخرى تراجعت الواردات السلعية غير البترولية خلال شهر ديسمبر 2016 بمبلغ 2.5 مليار دولارلتسجل 3.3 مليار دولار بمعدل تراجع بلغ 43,8% مقارنة بالشهر المناظر والتى سجلت خلاله 5.8 مليار دولار امريكي. وقد انعكست هذه التطورات الايجابية على اداء البورصة المصرية حيث ارتفع مؤشر البورصة EGX30بحوالى 50.5% منذ تاريخ تحرير سعر الصرف حتى 5/1/2017 علما بأنه مؤشر تاريخى لم تصل اليه البورصة منذ عام 1998، كما ارتفع اداء البورصة المصرية مقارنة بالدول الأخرى. ومن جهة اخرى زاد راس المال السوقى حوالى 107.9 مليار جنيه فى الفترة منذ تاريخ تحرير سعر الصرف وحتى 4 يناير 2017 ومن المتوقع أن يستمر الاتجاه الإيجابى الصعودى لرقم صافى الإحتياطيات الدولية كنتيجة لبرنامج الإصلاح الذى تبنته الدولة وحالة الإستقرار التى تشهدها البلاد والتى أسفرت عن إزالة الإختناق فى سوق الصرف وعودة تدفقات النقد الأجنبى إلى الجهاز المصرفى الذى استعاد مكانته فى قيادة سوق الصرف الأجنبى وكشف البنك المركزى المصرى عن تحقيق الأجانب أعلى صافى مشتريات فى تاريخ البورصة المصرية بقيمة 5.8 مليار جنيه خلال شهرين من بدء تحرير سعر صرف الجنيه أمام العملات الأجنبية المختلفة يوم 3 نوفمبر الماضى. وقال البنك المركزى، إن البورصة المصرية شهدت خلال عام 2016 نموا ملحوظا جاء فى آخر شهرين من العام مدفوعا بتحرير سعر الصرف فى نوفمبر الماضى، حيث سجل المؤشر الرئيسى EGX30 أعلى قيمة فى تاريخه وبلغ مستوى 12420.3 نقطة، وتجاوز رأس المال السوقى حاجز 600 مليار جنيها للمرة الأولى منذ الأزمة المالية العالمية فى 2008. كما كشف بيان للبنك المركزى ، عن زيادة تحويلات العاملين فى الخارج خلال شهر نوفمبر الماضى الذى شهد تحرير سعر الصرف بنحو 422.8 مليون دولار ،كما اشار الى أن البيانات الواردة من البنوك تشير إلى زيادة تحويلات العاملين للشهر الثانى على التوالى . فقد ارتفعت التحويلات خلال شهر نوفمبر 2016 لتسجل نحو 1.7 مليار دولار بنسبة زيادة بلغت 33.2%. علماً بأن شهر أكتوبر 2016 سبق أن شهد زيادة بمبلغ 334.9 مليون دولار بنسبة زيادة بلغت 35.7% لتصل إلى نحو 1.3 مليار دولار مقارنة بشهر سبتمبر 2016 والبالغ 937.3 مليون دولار.