افتتح أمس الرئيس الأمريكى باراك أوباما أعمال قمة الأمن النووى فى واشنطن بمشاركة كبار قيادات وزعماء 74 دولة فى أول مؤتمر من نوعه عالمياً. والأكبر الذى يترأسه رئيس الأمريكى منذ 56 عاماً، الرئيس أوباما أستبق وقائع المؤتمر التاريخي المستمرة فعاليته لمدة يومين بالتحذير من ما وصفه بطموحات التنظيمات الإرهابية و في مقدمها تنظيم القاعدة للحصول علي أسلحة ومواد نووية, و أكد أن هذه الطموحات تشكل التهديد الأبرز لأمن الولاياتالمتحدة علي المدي القصير, و المتوسط, و المدي البعيد, وفقا لما جاء في تصريحاته. و قال أوباما إن أخذ هذا التهديد بعين الاعتبار سوف يغير المنظور الأمني داخل الولاياتالمتحدة و في العالم بشكل عام لسنوات مقبلة. من جانبها أكدت هيلاري كلينتون, وزيرة الخارجية الأمريكية في تصريحات لها أن التهديد الذي شغل العالم خلال أيام الحرب الباردة باندلاع حرب نووية قد تراجع, وإن شددت علي أن التهديد الحالي يتمثل في الإرهاب النووي. وفي سياق التصريحات نفسها, قللت وزيرة الخاريجة الأمريكية من أهمية عدم حضور رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نيتانياهو مؤتمر واشنطن, مؤكدة أن قرار المشاركة من عدمه يرجع لكل دولة. و رفضت هيلاري التركيز علي مسألة نيتانياهو, مشيرة إلي عدم مشاركة نظيره البريطاني جوردون براون و إلي أن التمثيل الإسرائيلي في المؤتمر قوي وعلي مستوي مرتفع. و تابعت الوزيرة قائلة إن إسرائيل تشارك الولاياتالمتحدة قلقها بشأن مسألة الأمن النووي, لتنفي بعد ذلك أن يساهم غياب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن قمة واشنطن في زيادة توتر العلاقات بين البلدين عقب الصعوبات التي مرت بها أخيرا بخصوص ملف الاستيطان في القدسالشرقية. و قالت أن العلاقات العميقة و الوثيقة بين تل أبيب و واشنطن تعود إلي عدة أعوام و لكن هذا لا يعني أن توافق الولاياتالمتحدة علي كل شيء يصدر عن أصدقائها. و بشأن التقارير الصحفية التي وردت حول نية تركيا و مصر عرض مطالبهما أمام مؤتمر واشنطن بشأن إخضاع الترسانة النووية الإسرائيلية للمراقبة, قالت هيلاري: إن هدف المؤتمر الحالي التركيز علي الإرهاب النووي