أذهل الاشتراكيون وقائدهم الرئيس الفرنسي المنتخب حديثا فرانسوا أولاند الأوروبيين بعد أن تمكنوا من حصد الأغلبية المطلقة في الجولة الثانية والنهائية في السباق البرلماني الفرنسي, حيث حصل الاشتراكيون علي280 مقعدا في البرلمان الأمر الذي يمنحهم الأغلبية المطلقة للمرة الأولي منذ عام.1981 ويعد الفوز الأولاندي الجديد هو ثاني انتصارات اليسار علي يد الرئيس الاشتراكي خلال شهر ونصف الشهر, فبعد أن نجح في الإطاحة بالرئيس اليميني السابق نيكولا ساركوزي في الانتخابات الرئاسية وإعادته لليسار إلي الإليزيه بعد غياب17 عاما, تمكن أولاند من الحصول علي ثقة الفرنسيين الذين مكنوا اليسار من343 مقعدا من مجمل577 مقعدا, حيث فاز حزب اليسار الراديكالي ب12 مقعدا نيابيا وحزب الخضر ب17 مقعدا.كما فازت باقي أحزاب اليسار ب22 مقعدا, ليرتفع مجمل ما حصل عليه اليسار إلي343 صوتا نيابيا, ويكسو بذلك البرلمان اللونالوردي المعبر عن اليسار والذي يعطيه حق التشريع تحت قبة الجمعية الوطنية. ويعتبر انتصار الاشتراكيين سابقة, فهي المرة الأولي في تاريخ الجمهورية الخامسة التي يحقق فيها حزب سياسي فرنسي أغلبية مطلقة في الانتخابات التشريعية. وعلي الجانب الآخر, حصل حزب اليمين الاتحاد من أجل حركة شعبية علي194 مقعدا من مجمل ما حصده اليمين بكافة أطيافه229 مقعدا, فيما خسرت زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة مارين لوبان المعركة الانتخابية بحصولها علي49% أمام مرشح الاشتراكيين فيليب كيمل الذي حصد50% بمنطقة اينان بومون.إلا أن ما حققه أتباع حزب لوبان وابنة اختها ماريو ماريشال لوبان قد يخول لهم ثلاثة مقاعد برلمانية. أما فرانسوا بايروا المرشح الرئاسي السابق وزعيم الجبهة الديمقراطية التابعة لليمين الوسط موديم, فقد خرج خاسرا من سباق التشريعية, إلا أن حزبه حصد مقعدين في البرلمان. وصرح رئيس الوزراء جان مارك أيرو بعد أن هنأ الاشتراكيين وطمأنهم بأن الأغلبية التي حققها حزبه تمنح الرئيس الفرنسي الشرعية الحقيقية للتغير الذي وعد به في برنامجه الانتخابي. أما المرشحة الرئاسية السابقة سيجولين رويال التي منيت بهزيمة حقيقية بحصولها علي37% فقط امام المرشح الاشتراكي اوليفيه فالوني الذي حصد62% فقد أرجعت خسارتها الي ما اسمته بخيانة سياسية في اشارة ضمنية لتشجيع فاليري تريرفيلر- سيدة فرنسا الأولي- التي عبرت عنها برسالتها الشهيرة علي موقع التواصل الاجتماعي تويتر لمنافسها فالوني.