سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
توقعات بفوز اليسار وتجنب »حالة التعايش« اليوم..انتخابات تشريعية في فرنسا تحدد قوة »أولاند« اليمين يحاول الثأر لنفسه.. ومعركة »حامية« بين لوبن وميلانشون
يتوجه الناخبون الفرنسيون مجددا إلي صناديق الاقتراع غدا لاختيار 577 نائبا يمثلونهم في الجمعية الوطنية من بين 6611 تشكل النساء 40 ٪ منهم وسط توقعات بفوز اليسار بأغلبية مطلقة تعطي الرئيس الاشتراكي فرانسوا اولاند الحرية لتنفيذ وعوده الانتخابية. واشارت احدث استطلاعات الرأي الي ان الفرنسيين "سيعطون اغلبية للتغيير" شعار الحزب الاشتراكي. واوضحت الاستطلاعات ان اليسار البرلماني الذي يتمثل في الحزب الاشتراكي ودعاة حماية البيئة وجبهة اليسار الراديكالي سيحصل علي حوالي 45٪ من الاصوات مقابل 35٪ لليمين و15٪ للجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة. وكان اليسار قد فاز بسبع دوائر من أصل 11 دائرة في الانتخابات التي جرت في الخارج في الفترة مابين 23 و29 مايو الماضي مع نسبة مشاركة ضعيفة جدا بلغت نحو 02٪ . ويتعين علي النواب المرشحين الحصول علي اكثر من 50٪ من الاصوات في الدورة الاولي. واذا لم يتمكنوا من ذلك تجري دورة ثانية في 17 يونيو الجاري. وجميع المرشحين الذين يحصلون علي نسبة تفوق 12.5٪ من اصوات الناخبين يمكنهم البقاء في الدورة الثانية.وحتدم الصراع بين الحزب الاشتراكي الحاكم وحزب الاتحاد من أجل حركة شعبية الذي يريد أن يكون قوة سياسية فاعلة ومعارضة للحكومة الجديدة. ويأمل هذا الحزب اليميني في الثأر لنفسه بعد خسارته الانتخابات الرئاسية من خلال الحصول مع قوي الوسط علي أغلبية في مجلس النواب وبالتالي إرغام اولاند علي تعيين رئيس وزراء من بين صفوفه وبالتالي تقاسم السلطة مع اليمين التقليدي في إطار حكومة تعايش جديدة علي غرار تلك التي فرضت من قبل علي كل من الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران في بعض فترات حكمه والرئيس الأسبق جاك شيراك من عام 1997 إلي عام 2002. كما يتطلع حزب الجبهة الوطنية بزعامة مارين لوبن الذي حل ثالثا في الدورة الأولي من الانتخابات الرئاسية وجبهة اليسار الراديكالي بقيادة جان لوك-ميلانشون إلي الفوز بعدة مقاعد في الجمعية الوطنية الجديدة وذلك بعد الحملة الانتخابية النشطة التي قام بها خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة. ويذكر ان الجبهة الوطنية لم تشغل اي مقعد في البرلمان منذ 1980. ومنذ انتخابه، اكتفي اولاند باتخاذ اجراءات رمزية لكنها تتمتع خصوصا بشعبية كبيرة، مثل خفض مكافآت مديري الشركات العامة والوزراء ووضع اطر قانونية للايجارات والعودة الي التقاعد في سن الستين لبعض الموظفين والرغبة في اعادة توجيه اوروبا نحو النمو. وبالرغم من ترجيح فوز الاشتراكيين، الا انه من غير المؤكد ان يحصلوا بمفردهم علي الاغلبية الواسعة والمتماسكة التي يريدها اولاند.وقد يكون عليهم الاعتماد علي دعم حلفائهم من دعاة حماية البيئة المتوقع ان يفوزوا بما بين 15 و25 مقعدا. والنقطة الرئيسية في الاقتراع تتمثل في درجة تعبئة الناخبين الذين قد يصوت 60٪ منهم فقط مقابل 80٪ شاركوا في الانتخابات الرئاسية في السادس من مايو الماضي. وستؤثر نسبة المشاركة هذه بشكل مباشر علي الجبهة الوطنية (اليمين المتطرف) التي يفترض ان تؤكد النتيجة الجيدة التي حصلت عليها زعيمته مارين لوبن (17 ٪) في الانتخابات الرئاسية.وتأمل الجبهة الوطنية التي لم تكن تشغل اي مقعد في الجمعية الوطنية المنتهية ولايتها، في ان ينتخب ممثلون لها في معاقلها في جنوب غرب البلاد وشمالها.وستواجه لوبن شخصيا في "اينان-بومون" شمال فرنسا زعيم جبهة اليسار جان لوك ميلانشون الذي يريد الثأر من نتيجة الاقتراع الرئاسي الذي حصل فيه علي 11 ٪ فقط من الاصوات فيما تقدمت عليه زعيمة اليمين المتطرف بفارق كبير.