منذ أيام افتتح أول مركز متخصص فى أبحاث القلب بمؤسسة مجدى يعقوب بحضور الدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعي ومحافظ أسوان مجدى حجازى وعدد من مجلس أمناء بمؤسسة مجدى يعقوب، وإحدى الاسر القبطية المصرية التى تدعم المركز والمستشفى بملايين الجنيهات ,وعدد كبير من الصحفيين و الكتاب والاطباء وبحضور الفنانة اصالة،والمركز يعد طفرة كبيرة لخدمة أمراض القلب ،والمركزيعمل على إعداد مجموعة من الباحثين لتطوير العلاج. ........................................................... مجدي يعقوب ملك القلوب,العبقرى,المعطاء,المتواضع, الجراح الاسطورة, أول مصري وعربي تكرمه اليزابيث ملكة بريطانيا عام1991 بمنحه لقب «sir»» سير ,الذي يعد أرفع وسام إنجليزي في المملكة البريطانية, أطلق عليه الكاتب الكبيرجمال الغيطانى لقب «القديس» وقال عنه ايضا لو أديرت مصر كما يدار هذا المركز لتغير وجه الحياة في الوادي كله والتاريخ ايضا , ربطت علاقة احترام متبادلة بينه الأميرة الراحلة دياناة حيث كانت تزوره دائما في مستشفاه فى المساء بعيدا عن عدسات المصورين,وكانا متفاهمين جدا حيث رعت عام 1996 حفلا لتكريمه شارك فيه نحو 400 مدعو من البريطانيين والعرب وتم جمع مبلغ كبير جدا لعلاج غير القادرين فى لندن, منحته الاميرة ديانا والصحافة البريطانية ,لقب ملك القلوب,,مجدى يعقوب الذى حقق من المجد العلمى اقصاه ,منذ سنوات وهو في قمة عطائه جاء الي أقصي جنوب مصر ليقيم مركزاسوان للقلب, لاهل جنوب مصر الذى قال عنهم صلاح عبد الصبور «الناس هنا طيبون « جاء ليقيم مركز اسوان للقلب الذي يرشحه بقوة لجائزة نوبل للسلام،جاء إلي مصر لا يسعي إلي شهرة اعلامية جاء ليخفف آلام الانسانية عند المصريين فى صعيده المنسى, وليقدم أرقي خدمة لمرضي القلب خاصة الأطفال دون مقابل، مجدي يعقوب يعطي ولا يأخذ، قبل مؤسسة مجدى يعقوب كان المرضى فى الصعيد يموتون بالقلب ببساطة .. يقول مجدى يعقوب بمناسبة احتفال مركز ابحاث القلب: إن عمر المستشفى يتجاوز السنوات الأربع والنجاح الذى حققه المركز لم يأت بالمصادفة، وإنما بالعمل الجاد، واخلاص العاملين ، وكرم المصريين،لقد استطاع الجراحون والأطباء العمل بكل كفاءة واخلاص،ونحن بالمركز نؤمن بأن المصريين لا يستحقون كل هذه المعاناة، والمركز يساعد على زيادة نسبة الشفاء ومعرفة اننا نسير على الطريق السليم، وتجرى اكثر من 900 جراحة سنويا, وأشار يعقوب إلى ان قوائم انتظار المرضى تتجاوز 2500 مريض ،وهذا امر يزعجنا كثيرا،وأتمنى علاج كل المرضى. وقالت الدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعي ،إن النجاح الذى حققته مؤسسة مجدى يعقوب امر رائع ، وان الاستثمار لن يكون فقط فى البحث العلمى وعلاج المرضى، ولكن ايضا فى اتاحة فرص عمل جديدة، وقالت ايضا إن من حُسن الطالع وجود احتفالية بمعجزة تعامد الشمس على معهد أبوسمبل بأسوان، فى نفس اليوم الذى تشرق فيه شمس أخرى على أسوان، هى شمس المركز البحثى للدكتور مجدى يعقوب، وهذا كله يحدث رغم التحديات التى تواجهها مصر، لكننا ماضون ومستمرون فى الطريق الصحيح ,وقالت ايضا نحن نحتفل اليوم بقيمة استثنائية هى قيمة العطاء، الذى هو قيمة مصرية أساسية، واشارت الى أن المركز أجرى 2800 عملية، وشخّص 13 ألف عملية العام الماضى، وهذا رقم كبير يعكس قيمة المكان وعلق الدكتور مجدى إسحاق رئيس اللجنة التنفيذية بالمؤسسة ان العلاج بلا أبحاث لن يتقدم ,فلحظة اكتشاف العالم ألكسندر فلمنج البنسلين فى أربعينيات القرن الماضى احدث طفرة عملاقة وأنقذ حياة الآلاف بل الملايين من الموت،وان المؤسسة تعالج الأطفال والكبار وأضاف أننا نأتى بالشباب المصرى الصغير لتدريبه والارتقاء بمستواه العلمى والطبى بما يعادل زملاءه فى الخارج ,ويوجد الان 36 باحثًا، من بينهم اثنان درسا فى جامعة ميونيخ، تركا هذه المراكز المتقدمة وفضلا العمل هنا فى اسوان بإمكانيات أقل وهما الطبيبتان «ياسمين وهبة»،واثناء الاحتفال بين مؤسسة مجدى يعقوب ومؤسستين لعمل الخير» مؤسسة المغربى الخيرية والألفى للتنمية البشرية والاجتماعية» تم توقيع مذكرة تفاهم مشتركة بهدف تنمية الوعى وتقديم كل ما هو جديد بشأن تدريب ورعاية الباحثين. وتم الاتفاق على تنسيق الجهود بين المؤسسات الثلاث لتفعيل العمل الاجتماعى من خلال تدريب ورعاية الباحثين العاملين بمؤسسة مجدى يعقوب، وتقديم الدعم لاستكمال أبحاثهم الطبية، وحصولهم على درجات علمية من أفضل الجامعات والمراكز البحثية العالمية. وأكد مجدى يعقوب ل «الاهرام» ان زراعة الأعضاء امر بالغ الأهمية ومهم جدا تنقذ حياة الانسان ، فهناك الكثير من الشباب والأطفال يموتون لعدم توافر زراعة الأعضاء، وهناك أحد المرضى فى بريطانيا كان أمامه أسبوعان ويموت وكان عمره 33 سنة، ولكنه بعد زراعة القلب عاش 33 سنة أخرى ,وقد نص الدستور على هذا ،وكتب فيه أن زراعة الأعضاء هبة الحياة،وواجب على كل مواطن، ويقول ايضا تقدمت للدولة بمشروع بزراعة الأعضاء ،وهو يحتاج ان يرى النور. لقد نجحنا فى وضع المحافظة على خريطة العالم العلاجية فى مجال القلب ويضيف ارى أطفالا يعانون ويفقدون الحياة ، وانا «اشحت» صمامات آدمية من إنجلترا ، وثمن الصمام الآن 15 الف دولار وقد كان بثلاثة آلاف دولار ,،وانا احصل عليها الآن عن طريق التبرع، ولكن لن يستمر الامر هكذا، وعلى كل شعب مساعدة نفسه .وفى سؤال آخر للجراح الكبير مجدى يعقوب عن :متى ستختفى عمليات القلب المفتوح امام تقنيات العلم الحديث؟فأجاب قائلا: خلال 20 عاما مع تطور الابحاث وخاصة علم الجينوم والجزيئات ,وهذا ما اتمناه.. مركز ابحاث القلب الذى تم افتتاحه هو الاول والاكبر فى مصر ويقع على مساحة ثلاثة آلاف متر ويضم معامل للبحوث الخاصة بالقلب, ومكتبة تضم أحدث وأهم البحوث العلمية ,وقاعة دراسية مجهزة, وبنكا حيويا لتخزين الدم وعينات الأنسجة.. ووحدة لآلام الصدر, وعشرين سريرا جديدا فى عشر غرف مجهزة لاستقبال الخارجين من وحدة العناية المركزة. ويقول الدكتور مجدى يعقوب أنه يعمل على بناء مدينة طبية جديدة غرب النيل فى أسوان لعلاج والوقاية من أمراض القلب وتطوير البحث العلمى إيمانا منها بأهميته.. مدينة ستمتد على مساحة تسعة وعشرين فدانا وتضم مركزا جديدا لعلاج الأطفال والكبار على حد سواء.. ومن المتوقع أن يبدأ هذا المشروع فى منتصف 2017 ,فهناك أكثر من مائتى ألف طفل وامرأة ورجل يموتون سنويا فى مصر بسبب أمراض القلب. والمعروف انه يتم اختيار المرضي من خلال قواعد صارمة، إذ يتم تلقي تقارير الحالات بوسائل عديدة، منها البريد والبريد الالكتروني والتقارير الطبية عبر مراكز ومستشفيات، يتم تحديد مواعيد القدوم إلي اسوان طبقا لدرجة الحالات، الاولوية لاهالي اسوان,المريض يأتي مع اسرته، يتكفل المركز بإقامتهم اذا كانوا غير قادرين,يحتوي المركز علي أحدث أجهزة التشخيص في العالم، الطابق الارضي مخصص لأجهزة الاشعة التي تساعد علي التشخيص، الاول للأطفال، يضم عشرة أسرة، وفي طابق آخر ثلاث عشرة للكبار، في المركز حجرتان للعمليات، الرعاية المركزة تستوعب ثلاثة وعشرين مريضا، قسم جراحة الاطفال مبهج في تصميمه .وقد اكد أكثر من مرة الجراح الكبير مجدى يعقوب ضرورة البحث والعمل كفريق,وعلى الاعتماد على الشباب والفتيات المصريين,وحرصه الشديد على نجاح واستمرار العمل فى هذا الصرح الطبى ,لانه على حد قوله ليس امامه وقت طويل.