ماسبيرو يستطيع أن يكون أفضل وأقوى تأثيرا، والدليل على ذلك تجربة راديو مصر التابع لاتحاد الإذاعة التليفزيون فنجاح مثل هذه التجربة جماهيريا واقتصاديا يؤكد أنه من الممكن تكرارها بالقطاعات التى التى تزخر بالكفاءات.. فقط على قاطنى ماسبيرو نبذ الصراعات ونسيان المطامع والنظر لمصلحة التليفزيون المصرى ككيان عريق لابد من عودته لمكانته، وهى أيضا مصلحة كل العاملين بهذا المبنى من الدور الأرضى حتى ال 27، ففى السنوات الآخيرة توالت فرص عديدة ليتبؤا ماسبيرو بقنوات التليفزيون مكانا أفضل مما هو عليه الآن خاصة فى ظل ما تشهده الساحة الفضائية من عشوائية وفوضى وعدم التزام بمعايير مهنة الإعلام فى برامج عديدة يشكو منها الجميع، وبقى التليفزيون المصرى هو المحافظ على المصلحة الوطنية والنسيج القومى ببرامجه التى تتسم بالهدوء والإتزان ويلتزم مقدموها بمعايير الحياد والمهنية وتبتعد كل البعد عن ارتداء ثوب الزعامة والصوت العالى مثلما يحدث على شاشات كثير من الفضائيات، ويبقى أن يقوم كل بدوره على أكمل وجه ويتفانى فى عمله بإخلاص حتى ينصلح حال ماسبيرو. من البرامج التى تتسم بالجرأة مع التزامها بالمهنية برنامج «ملفات ساخنة» الذى تقدمه المذيعة آيتن الموجى على الفضائية المصرية مساء الجمعة أسبوعيا، فقد شاهدت حلقة أكثر من رائعة يوم الجمعة الماضى استضافت فيها آيتن د.جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، فى حوار جرئ راق جسد قيمة القدوة والنموذج والدعوة للإبداع والفكر، فتحية لآيتن الموجى المثقفة ذات الوعى وتحية لفريق عمل برنامجها. أتوقع موسما دراميا إيجابيا فى رمضان 2017 بمشاركة الكاتب الكبير وحيد حامد بالجزء الثانى من مسلسل «الجماعة»، أيضا دخول صوت القاهرة حلبة المنافسة بمسلسل «طلعت حرب» رائد الإقتصاد المصرى وعلمت أيضا أنه يجرى الإعداد لمسلسل عن د.مصطفى محمود، .. وأرى أن تلك الأعمال تبشر بقدوم دراما تستحق المشاهدة ترحمنا من دراما العشوائيات والمخدرات والعنف والإبتذال التى تفرض نفسها على الشاشات منذ عدة سنوات. [email protected] [email protected] لمزيد من مقالات فاطمة شعراوى;