أكد المشاركون فى ورشة عمل «التصدى للإرهاب ومواجهة الفكر التكفيرى رؤية شبابية» على هامش المؤتمر الأول للشباب بشرم الشيخ أن مواجهة الأفكار التكفيرية فى المقام الأول مواجهة فكرية، مطالبين الجميع بأن يكونوا صفاً واحداً فى مواجهة هذه الأفكار المنحرفة، والقضاء على الإرهاب الأسود الذى يسعى لتدمير شباب مصر، ودعا المشاركون لإنشاء هيئة لمحاربة الإرهاب. ومن جانبه، أكد الدكتور أسامة الأزهرى مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية أن الميدان الأول لاختطاف العقول مواقع «السوشيال ميديا»، مشيرا إلى أن لدينا أكثر من 60 ألف صفحة لتيارات التطرف باللغة العربية، ولو أن كل صفحة نجحت فى اختطاف عقل شخص واحد فقط فنحن أمام كارثة حقيقية. وأضاف أن هناك دراسات أظهرت أن المنظمات الإرهابية خاصة داعش لديها القدرة على اختطاف عقل الشاب فى ساعات فقط، فى حين أن المؤسسات الدينية تحتاج إلى وقت كبير جدا إلى إعادته مرة أخري. وأشار إلى أن مواجهة الأفكار التكفيرية فى المقام الأول مواجهة فكرية، مؤكدا أن المؤسسة الدينية تتحمل المسئولية الكبرى فى مواجهة الأفكار التكفيرية والإرهاب، وعندما تفشل هذه يتم تحميل وزارة الداخلية المسئولية. وأشار إلى أن هناك فجوة كبيرة بين الجهود التى تبذلها المؤسسات الدينية فى مواجهة الأفكار التكفيرية وما تقوم به المنظمات الإرهابية لنشر هذه الأفكار المتطرفة التى تستخدمها فى إمكانات عالية سواء بالدعم المادى أو الإعلامي. وطالب مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية بضرورة دراسة النماذج التى دخلت فى فكر داعش وخرجت منه، حتى تكون لدينا دراسة عن الوسائل التى يستخدمونها فى غسل عقول الشباب، مضيفا هيا بنا لنضع أيدينا فى أيدى بعضنا البعض حتى نستطيع إسعاف الوطن فى وقت عصيب. وأضاف أدعو دعوة عاجلة إلى أهمية رفع الوعى فى صفوف النساء عن طريق القنوات الفضائية الأرضية، مشددا على ضرورة وجود خطاب دينى واضح للنساء حتى يتم تحصينهن من أخطار التطرف والإرهاب. ومن جانبه، أشاد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بورشة «التصدى للإرهاب ومواجهة الفكر التكفيرى رؤية شبابية» مؤكدا أن مؤسسة الأزهر والأوقاف لا تتنصلان من مسئولياتهما فى مواجهة الفكر المتطرف، مشيرا إلى أن مواجهة الأفكار التكفيرية هى مسئولية علماء الدين فقط، أما التصدى للإرهاب فهو أكبر وأوسع من عمل المؤسسات الدينية وحدها. واقترح وزير الأوقاف تشكيل هيئة لمواجهة الإرهاب تضم مشيخة الأزهر ووزارات، الأوقاف، والداخلية والثقافة، والتربية والتعليم، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والكنيسة المصرية، مشيرا إلى أن تكاتف هذه الجهات سيعمل على التصدى للإرهاب ويقضى عليه.