قرأت رسالة السيد/ فؤاد جاد المنشورة ببريد الاهرام بخصوص تصريح محافظ كفر الشيخ الذي يقول فيه إنه لا يري مانعا من قيام المعلمين بإعطاء الدورس الخصوصية بشرط أن يؤدوا مهامهم في الفصل الدراسي بأمانة وإخلاص. وأود أن أشير إلي مايلي: لو كان أداء المدرسين مهامهم في الفصل الدراسي بأمانة وأخلاص كما يطلب المحافظ لما كانت هناك أصلا حاجة للدورس الخصوصية لأن ذلك سيؤدي حتما إلي استيعاب كثيرون من الطلاب دورسهم داخل الفصل كما كان يحدث في الماضي, فلم تكن الحصة تنتهي إلا وقد حصل الطالب أكبر قدر من المعلومات والمعرفة وكان يسعد المعلم آنذاك أن يستوقفه الطالب لسؤاله عن أمر ألتبس عليه أو جملة لم يفهمها فيشرحها له بكل حب وود.. فهل يعقل أن يقوم أساتذة الدورس الخصوصية هذه الايام بذلك؟ الاجابة طبعا بالنفي لأن في ذلك ضربة قاصمة لهم ومنعا لسبوبة يجنون من ورائها أموالا لا حصر لها من دخول الاسر المصرية القادرة وغير القادرة علي السواء, لذا نري أنه يجب السير في اتجاهين متوازيين لمحاربة هذه الظاهرة. الاول: اتخاذ إجراءات حاسمة ضد المدرسين الحاليين محترفي الدورس الخصوصية الذين يعلنون عن انفسهم دون خوف أو مواربة في كثير من المواقع بالكتابة علي الحوائط والجدران واللافتات الضخمة وكذا بالاعلانات المطبوعة التي توزع امام المساجد ومحطات المترو وغيرها.. ويطلقون علي انفسهم صفات ما انزل الله بها من سلطان مثل رائد اللغة العربية وصاروخ الكيمياء وأمبراطور الجغرافيا وعبقري الفيزياء.. ولا شك أن وزارة التربية والتعليم بقطاعاتها المختلفة يمكنها تتبع هؤلاء بسهولة وتطبيق القوانين واللوائح عليهم حتي ولو وصل الامر إلي حد الفصل من الخدمة ومنعهم من مزاولة مهنة التدريس. الثاني: العمل علي اعادة التكليف لخريجي كليات التربية في جميع التخصصات وتوفير الاعتمادات اللازمة لتعيينهم فورا في المدارس الحكومية برواتب وحوافز مجزية مع الاهتمام بالتدريب المستمر علي أفضل طرق التدريس ليكونوا نواة لجيل جديد من المعلمين يعيد للمعلم المصري تفوقه واحترامه لذاته ولمهنته. صالح خميس حسن لواء شرطة بالمعاش الإسكندرية