اذا كان يونيو تاريخيا هو شهر الاحزان لانه فيه تمت هزيمتنا من العدو الإسرائيلي فإنه ايضا هو شهر الاحزان في السينما ففيه رحل عدد من العباقرة من نجوم الفن والاخراج. ففي5 يونيو2002 شهد رحيل المخرج رضوان الكاشف بشكل مفاجيء عن عمر يناهز الخمسين وقد اثري الراحل حياتنا السينمائية بافلامه الروائية الثلاثة ليه يابنفسج عرق البلح الساحر ورحل عملاق السينما محمود المليجي في6 يونيو1983 بعد رحلة عطاء مع الفن استمرت اكثر من نصف قرن, قدم خلالها اكثر من سبعمائة عمل فني. في21يونيو2011 شهد يوم وفاة سندريلا الشاشة وملكة البهجة سعاد حسني التي ملأت السينما فنا فهي كانت بلا مبالغة عبقرية في التمثيل والاداء وحتي صوتها واغانيها تظل شاهدة عن نجمة استثنائية.. رحلت ولم يعرف احد سر وفاتها اما في22 يونيو1996 فكان يوم رحيل المخرج الاكثر تأثيرا وواقعية المخرج الكبير صلاح ابو سيف, فهو يعد من ابرز المخرجين السينمائيين العرب ورحل المخرج عاطف الطيب في23يونيو1995بعد اجرائه لعملية في القلب وهو يعد أهم مخرجي السينما المصرية وقدم خلال مشواره21 فيلما سعي فيها إلي تقديم صورة واقعية عن المجتمع والمواطن المصري ومنها سواق الاتوبيس والتخشيبة والحب فوق هضبة الهرم, وملف في الاداب والبريء وابناء وقتلة وضربة معلم.