البراءة كلمة ارتبطت دائما بالطفولة لما لها من عفوية وطيبة ونعومة، فما أجمل الأطفال تجد فى ابتسامتهم البراءة وفى تعاملاتهم البساطة، لا يحقدون ولا يحسدون، وإن أصابهم مكروه لا يتذمرون، يعيشون يومهم بيومهم، لا يفكرون كيف سيكون وماذا سيعملون، احاسيسهم مرهفة واحاديثهم مشوقة، صفات نعم طفولية لكنها جميلة ، ويتطلعون فى شوق الى أمان المستقبل الوديع غير أن الابتسامة الصافية والضحكة الندية احيانا ما تقابل من منعدمى الضمير بالندالة والجحود.. وهذا ما حدث مع الطفل احمد 4 سنوات. الحكاية بدأت منذ أكثر من عام، حيث بدأ «عبدالحميد كامل» يبحث عن فرصة عمل، حتى وجدها لدى «جمال محمد» تاجر تقسيم أراض فى الخانكة وعمل سائقا لديه، واستأمنه على ماله وبيته، لكن الطمع والجشع والندالة بدأت تتسلل إلى نفس عبدالحميد المريضة، فهو يعلم بثراء التاجر، فقرر خطف ابنه أحمد 4 سنوات للحصول على فدية، وعندما أرسله التاجر إلى منزله ليحضر له بعض الاشياء، وكان أحمد يلعب بجوار سيارة والده، استغل فرصة وجوده بمفرده وخلو الشارع من المارة واستدرجه حتى ركب معه السيارة وبدأ يفكر فى كيفية مساومة والده واتصل بصديقيه لمساعدته فى إخفاء الطفل نظير اعطائهما مبلغا ماليا واتفقوا على احتجازه فى منزل السائق وتناوب حراسته. ساعات مرت ولم يعد الصغير لمنزله واعتقد والداه أنه يلعب مع رفاقه، وعندما طالت ساعات غيابه ظنا أنه ضل الطريق ولم يخطر ببالهما أن سائقهما الخاص اختطفه، وعندما أسدل الليل أستاره يئس الأبوان من عودة صغيرهما بعد أن فتشا عنه فى كل ركن فى المنطقة مما دفعهما إلى تحرير محضر باختفائه. حتى تلقى الأب اتصالا تليفونيا من شريك سائقه يطلب منه فدية مليون جنيه نظير اطلاق سراحه حتى توصلت قوات الشرطة إلى مكان اختباء الصغير وألقت القبض على السائق المتهم وشريكيه، وذلك بناء على تعليمات اللواء مجدى عبدالعال مدير أمن القليوبية.