بدأت النيابة العامة أولي تحقيقاتها بإشراف المستشار عبد الله الشاذلي المحامي العام لنيابات جنوبسيناء مع المصابين بمستشفي شرم الشيخ الدولي في حادث الهجوم المسلح علي كمين مفارق وادي فيران الأمني. واستهداف احدي الدوريات الأمنية المتحركة بمنطقة وادي مكتب بسانت كاترين مما أودي بحياة مجند شرطة وإصابة 5 آخرين وضابطي شرطة. وقررت النيابة العامة استدعاء الطب الشرعي والأدلة الجنائية للتأكد من نوعية الأسلحة المستخدمة في الحادث وتشريح الجثة المجهولة لمجند الشرطة لبيان سبب الوفاة.
وجاءت أقوال المصابين في تحقيقات النيابة أنهم فوجئوا مساء أمس الأول الاثنين بقيام مجموعات كبيرة من الملثمين يتراوح عددهم مابين 12 إلي 15 شخص يستقلون سيارات ربع نقل بدون لوحات معدنية قادمين من قرية وادي فيران التابعة لمدينة أبورديس مثبت عليها أسلحة الجرينوف وبحوزتهم الأسلحة الآلية.
وفور وصولهم قاموا بمحاصرة الكمين وأطلقوا أعيرة نارية كثيفة في الهواء علي قوة الأمنية بالكمين واستطاعوا قطع التيار الكهربائي عن الكمين مما دفعنا إلي الاحتماء في الكتل الخرسانية الموجودة علي جانبي الطريق والتي لولاها لتعرض أفراد الكمين للموت المحقق.
ودلت التحريات المبدئية لرجال المباحث الجنائية أن الأسلوب الذي أستخدمه الجناة في الهجوم المسلح علي كمين شرطة مفارق وادي فيران بأبورديس لا يمكن لأحد أن يستخدمه سوى المتهم " ع . د " والهارب من السجون عقب أحداث الثورة وبرفقته مجموعات كبيرة من الخارجين عن القانون يصل أعدادهم ألي 21 متهم وبحوزتهم الأسلحة المتعددة وعقب كل عملية يختبئون في إحدى المناطق الجبلية الوعرة التابعة لقرية وادي فيران مما يصعب علي جهات الأمن اختراقها.
وسبق أن هدد قبل ذلك بنسف محطة شحن بترول وادي فيران التابعة لشركة بترول بلاعيم أسوة بحريق شركة النصر للبترول إذا لم تدفع الشركة بعض الاتاوات وتراوحت الأحكام الجنائية الصادرة في حق المتهم " ع . د ." إلي 300 سنة سجناً مشدداَ.
ورجحت بعض المصادر الأمنية بجنوبسيناء أن السبب وراء الهجوم المسلح علي الكمين والدورية الأمنية هي قيام الأجهزة الأمنية بمنع المتهمين من محاولات السطو المسلح علي السيارات المارة علي الطريق الدولي خاصة بعد تكرار حوادث السطو عليها مما استفز المتهم " ع . د " ورفاقه إلي تنفيذ خطتهم بالهجوم المسلح علي الكمين والدورية الأمنية.
من جانبه أكد الدكتور ممد فتح الله مدير عام مستشفي شرم الشيخ الدولي أن جميع الحالات مستقرة ولا يوجد بينهم حالات خطيرة مشيراً إلي تماثل 3 حالات للشفاء كانوا يعانوا من ردود وسحجات وجروح متفرقة بالجسم وتحويل حالة واحدة إلي مستشفي الشرطة بالعجوزة لتلقي العلاج حيث نقل إلي المستشفي مصاب بطلق ناري في الوجه.