قام مجهولون يستقلون سيارتين ربع نقل وبحوزتهم أسلحة آلية باختطاف سائحتين أمريكيتين والمرشد السياحي المرافق لهما خلال عودتهم من سانت كاترين في طريقهم إلى شرم الشيخ أمام منطقة وادي السعال بسانت كاترين بمحافظة جنوبسيناء، بعد أن هاجموا الأتوبيس السياحي الذي كان يستقله 5 سائحين من جنسيات متعددة. كان اللواء محمد نجيب عيسي، مدير أمن جنوبسيناء، قد تلقى إخطاراً من العميد جمال عبد الباري، مدير إدارة البحث الجنائي بمديرية الأمن، يفيد بقيام ملثمين يستقلون سيارة نقل وبحوزتهم أسلحة آلية مثبتة على السيارة بمهاجمة أتوبيس سياحي صغير الحجم كان يستقله 5 سائحين من جنسيات متعددة، وقاموا بسرقة المبالغ المالية وساعات اليد وأجهزة التليفون المحمول التي كانت بحوزة السائحين، وتمكنوا من اختطاف سائحتين أمريكيتين تدعيان باتي جانال، ونورما كابي، والمرشد السياحي، هشام محمد بدر. ونجح الجناة في سرقة السلاح الميرى من ماركة «هيكلر» الخاص بفرد الأمن المكلف بتأمين الأتوبيس السياحي، والتابع لشرطة السياحة و4 خزنات تحتوى على 100 طلقة، وذلك أمام قرية وادي السعال التابعة لمدينة سانت كاترين خلال عودتهم من مدينة «سانت كاترين» في طريقهم إلى مدينة شرم الشيخ، حيث فاجأ الملثمون سائق الأتوبيس، وأجبروه على التوقف تحت تهديد الأسلحة، واختطفوا السائحتين والمرشد السياحي، ولاذوا بالفرار داخل إحدى المناطق الجبلية الوعرة. وعلى الفور قام مدير الأمن ومدير إدارة البحث الجنائي والقيادات الأمنية بجنوبسيناء والقوات المسلحة بمعاونة مشايخ القبائل البدوية بالتوجه إلى منطقة اختطاف السائحتين والمرشد في محاولة منهم لإعادتهم مرة أخرى وضبط المتهمين. وقالت مصادر أمنية إن المختطفين من بدو وادي فيران للمطالبة بالإفراج عن السجناء البدو. من ناحية أخرى أكد منير فخري عبد النور، وزير السياحة، أنه يقوم حالياً بمتابعة تطورات حادث اختطاف السائحتين، محذراً من تأثير الأحداث الأخيرة من حوادث السطو المسلح على البنوك ثم تداعيات «مجزرة بورسعيد»، مؤكداً أن تلك الأحداث «ستجعل من الاقتصاد المصري ضحية»، لافتاً إلى أن «مصر تفقد سمعتها في الاستثمار، وكمقصد سياحي وهو ما يصعب استرداده فيما بعد».
