فى تطور جديد للحرب على الإرهاب فى سوريا، أعلنت السلطات الفرنسية أمس للمرة الأولى مشاركة عناصر من قواتها الخاصة إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية التى تقاتل تنظيم داعش الإرهابى. وقال مصدر فى وزارة الدفاع الفرنسى إن «هجوم منبج كان مدعوما بشكل واضح من بعض الدول بينها فرنسا»، دون أن يضيف أى تفاصيل عن عدد الجنود. وجاء الإعلان فى الوقت الذى ألمح فيه جان إيف لودريان وزير الدفاع الفرنسى فى وقت سابق إلى وجود جنود فرنسيين مع جنود أمريكيين إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية فى الهجوم على منبج بمحافظة حلب. وقال لشبكة تليفزيون فرنسا العامة معلقا على المعارك فى منبج«يقوم الدعم على تقديم أسلحة ووجود جوى وتقديم المشورة». وفى السياق نفسه، أعلن متحدث عسكرى أمريكى أن قوات سوريا الديمقراطية ستبدأ هجومها على مدينة منبج بشمال سوريا فى غضون أيام. وقال الكولونيل كريس جارفر فى اتصال عبر الدائرة التليفزيونية المغلقة مع صحفيين «بالوتيرة التى يتقدمون بها والسرعة التى يتفوقون فيها على العدو، أعتقد أن الهجوم على منبج سيبدأ فى غضون أيام». ومن جانبه، قال شرفان درويش الناطق باسم المجلس العسكرى فى منبج المتحالف مع قوات سوريا الديمقراطية إن المقاتلين وصلوا إلى الطريق الذى يربط منبج بحلب من الغرب. وأضاف أن هذا هو الطريق الرئيسى الأخير المؤدى إلى المدينة. وفى طهران، عقد وزراء الدفاع فى روسيا وإيرن وسوريا اجتماعا أمس لتنسيق العمليات العسكرية ضد التنظيمات الإرهابية فى سوريا. وناقش الوزراء آخر تطورات الحرب على تنظيمى داعش وجبهة النصرة، إلى جانب تأكيد أهمية استمرار وتعزيز التعاون المشترك بين البلدان الثلاثة فى محاربة التنظيمين. ونقلت وكالة «نوفوستي» الروسية للأنباء عن مصادر إيرانية أن اللقاء الثلاثى جاء بمبادرة من الجانب الإيراني، فيما أشارت إلى أن سيرجى شويجو وزير الدفاع الروسى سوف يلتقى على هامش وجوده فى طهران ب»على شمخاني» سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومى الإيراني. إنسانيا، اقترحت الولاياتالمتحدة على روسيا أن تستخدم طائراتها لالقاء المساعدات جوا فى سوريا للمدن المحاصرة. وقال مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكيةإن«روسيا تملك حاليا وسائل جوية فى سوريا وحصلت على إذن من الحكومة السورية للتحليق، وهم قادرون على القيام بعمليات مماثلة».