كشف الجيش الفرنسي أمس أن قواته الخاصة تقدم المشورة لفصائل معارضة تقاتل تنظيم «داعش» في شمال سوريا. وقال الكولونيل جيل جارون المتحدث باسم الجيش إن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان أكد أن فرنسا توفر أسلحة وغطاء جوياً إلي جانب المشورة في الحملة الهادفة لطرد تنظيم «داعش» من منطقة علي الحدود السورية التركية. ورفض الكولونيل التطرق للمزيد من التفاصيل بهدف حماية أفراد القوات الخاصة. وأشارت وكالة رويترز للأنباء إلي أن المستشارين الفرنسيين يساعدون تحالف «قوات سوريا الديمقراطية» المؤلفة من فصائل كردية عربية والمدعومة من الولاياتالمتحدة. في الوقت نفسه، تمكن تحالف «قوات سوريا الديمقراطية» من قطع جميع الطرق الرئيسية المؤدية إلي منبج بمحافظة حلب، وهي مدينة تحظي بأهمية استراتيجية للتنظيم كونها تقع علي طريق امداد يربط معقلهم في محافظة الرقة بالحدود التركية. وطوقت القوات المدينة من ثلاثة محاور في إطار حملة لطرد «داعش» من المنطقة الخاضعة لسيطرته علي الحدود مع تركيا. وقال شرفان درويش المتحدث باسم المجلس العسكري في منبج، المتحالف مع «قوات سوريا الديمقراطية» لرويترز إن المقاتلين وصلوا إلي الطريق الذي يربط منبج بحلب من الغرب، مشيراً إلي أنه الطريق الرئيسي الأخير المؤدي إلي المدينة. وقال بيان للمجلس إن القوات صارت علي مسافة قريبة من منبج تمكنها من استهداف عناصر داعش داخل المدينة. وكان المتحدث باسم «قوات سوريا الديمقراطية» قد قال إن القوات مستعدة لدخول منبج وقتما تشاء لكنها تتريث بسبب وجود مدنيين. وتتلقي «قوات سوريا الديمقراطية» - التي تقاتل أيضا ضد التنظيم في محافظة الرقة المجاورة والمؤلفة من فصائل عربية وكردية - دعما جويا أمريكيا كما تساعدها قوات خاصة أمريكية. وتوقع الكولونيل كريستوفر جارفر المتحدث باسم التحالف الدولي ضد داعش بقيادة الولاياتالمتحدة أن يقاتل التنظيم بضراوة للاحتفاظ بمنبج، مشيراً إلي أن الهجوم عليها سيبدأ علي الأرجح في غضون أيام. وقال جارفر إن التحالف نفذ أكثر من 80 غارة جوية في منبج منذ الأسبوع الماضي. جاء ذلك قبل ساعات من انعقاد لقاء ثلاثي أمس بين وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو ونظيريه الإيراني حسين دهقان والسوري فهد جاسم الفريج في العاصمة الإيرانية طهران، للمشاركة في تنسيق جهود «محاربة الإرهاب» وتعزيز التعاون بين وزارات الدفاع في الدول الثلاث في محاربة تنظيمي «داعش» و»النصرة».