قطعت عدة وزارات وهيئات بالتنسيق مع محافظة البحر الأحمرشوطاً كبيراً فى عملية تهيئة مناطق مثلث جنوب المحافظة «حلايب وشلاتين وأبورماد» لإستقبال مشروعات التنمية الشاملة وتحويلها الى مناطق منتجة واستغلال ثرواتها الطبيعية ، حيث يتم إستغلال مطار «برانيس» العسكرى فى الأغراض المدنية و إنشاء ميناءين بحريين أحدهما للصيد فى أبو رماد والثانى للتجارة بالشلاتين صرح بذلك اللواء أحمد عبد الله محافظ البحر الأحمر وقال إن المشروعات التنموية التى يتم تنفيذها فى مثلث الجنوب تتضمن رفع كفاءة وتطوير 280 كيلو متراً من الطرق الموجودة بالمنطقة وزراعة الوديان الجبلية وإنشاء عدد من محطات تحلية مياه البحر وإدخال خدمات جميع شركات المحمول والإنترنت وإنشاء مجزر آلى وعدد من المدارس والمساجد و3 قصور للثقافة بالشلاتين وتطوير مستشفى المدينة وتحويلها الى مستشفى مركزى ، كما يتم إستغلال نحو 250 كيلو متراً من شاطئ فى إقامة منتجعات سياحية بيئة مع الاستفادة من محميتى وادى الجمال وجبل علبة فى الغرض نفسه وإنشاء ميناءين بحريين أحدهما للصيد فى أبو رماد والثانى للتجارة بالشلاتين اللواء أحمد عبد الله وأوضح المحافظ أن ماتم إنفاقه على المشروعات الخدمية فى مثلث الجنوب خلال العامين الأخيرين فقط يساوى خمسة أضعاف ماتم تنفيذه من خدمات منذ أن بدأت الدولة التوجه لتنمية المثلث وأن المشروعات تتركز فى قطاعات مياه الشرب والإسكان وإنشاء وتحديث شبكات الطرق التى تربط مناطق المثلث بداية من «رأس حدربة «على الحدود المصرية السودانية وإنشاء مجزر آلى بالشلاتين وعدة مدارس ومساجد و3 قصور للثقافة وغيرها من المشروعات الخدمية الأخرى التى تهدف إلى تهيئة مناطق «المثلث» لتشجيع المستثمرين والشركات لاستغلال ثرواتها الطبيعية مما يسهم بشكل كبير فى دعم الإقتصاد القومى وسد الاحتياجات من اللحوم والأسماك والخضراوات والفواكه وتوفير فرص العمل. وأضاف اللواء أحمد عبد الله أن الأجهزة المختصة بالمحافظة أعدت خطة مستقبلية للمنطقة والتى تضمن تحويلها لمناطق منتجة وأرسلتها إلى اللجنة الوزارية المختصة بمشروع التنمية الشاملة بجنوب مصر والتى تضم وزارات الدفاع والإسكان والسياحة والطيران المدنى والنقل والزراعة والصحة وتركزت رؤية المحافظة فى هذه الخطة حول أهمية إقامة عدة مشروعات تنموية بصفة عاجلة منها زراعة أكبر مساحة من الوديان الجبلية بعدما أكدت الدراسات بواسطة معهد بحوث الصحراء وأكاديمية البحث االعلمى صلاحية التربة لزراعات نباتات الأعلاف والتى تروى بالمياه المالحة بما يحقق هدف تنمية الثروة الحيوانية بالمنطقة وتضمنت الخطة المستقبلية أيضاً إقامة أكبر مجمع للمجازر فى منطقة حلايب على غرار مايجرى الآن بمدينة الشلاتين لذبح الحيوانات خاصة الإبل المحلية والقادمة من السودان وبقية الدول الإفريقية وتجهيز لحومها ثم تسويقها مجمدة الى المحافظت ويلحق بالمشروع صناعات أخرى منها تصنيع الجلود والعظام وهى مشروعات كثيفة العمالة وكذلك التنسيق مع جهاز الخدمة الوطنية لإنشاء فرع لشركة صيد الأسماك وتمركز 30 % من مراكب الشركة فى الشلاتين تمهيداً لإقامة منطقة صناعية لمنتجات الأسماك فى «أبو رماد» تتضمن تجميد وتبريد الأسماك . أما كلمة السر فى جذب الإستثمارات لمنطقة مثلث جنوبالبحر الأحمر – والكلام على لسان المحافظ - ستكون فى تحويل مطار» برانيس «العسكرى إلى عسكرى ومدنى حيث بدأ العمل فى تفعيل قرارمجلس الوزراء الذى أتخذ بهذا الشأن . ومن جانبه قال اللواء وجيه المأمون رئيس الوحدة المحلية لمدينة الشلاتين ان الخطة المستقبلية التى أعدتها المحافظة تتضمن ضرورة فتح مجال الإستثمارات فى قطاع الثروة التعدينية التى تزخر بها المنطقة الصحراوية للمثلث حيث تحتوى على مايقرب من 30 % من الثروات التعدينية على مستوى الجمهورية وعلى رأسها خامات الذهب والفليسباروالقصدير والكوارتز والمنجنيز والالمونيت وغيرها من المعادن ، مؤكدا أن المنطقة سوف تكون أحد مناطق جذب الإستثمارات فى مجال التعدين خلال السنوات المقبلة القادمة .
