تناولت الصحف في الأسبوع الماضي في الفتره ما بين 15/5 الي22/5 نبأ عن نية الحكومه فرض ضريبة القيمه المضافه على التعليم الدولي، وبالرغم من أنها مشكله لا تمس غالبية الشعب التعبان المطحون الذي يلهث لتدبير لقمة العيش فقط والتعليم في حد ذاته(مش فارء معاه)،، إلا أن هناك قطاع كبير يهمه الأمر، مواطنون من الدرجه الأولي، شرفاء، موظفون، يسددون الضرائب، طبقه متوسطة،، قررت تعلم ولادها في تلك المدارس متخذين هذا النظام في التعليم حبا في مصر وليخلقوا جيل واعي لدية القدره على التفكير السليم ولأن هؤلاء الأولاد نواة المستقبل. و قامت مجموعه من اولياء الأمور لطلبة المدارس الدولية بحمله كبيره جدا و موسعه على جميع مواقع التواصل الأجتماعي وتداول هاشتاج(لا لفرض ضريبة التعليم الدولي) وما أصاب الناس بالهلع الحقيقة هو تضارب التصريحات سواء من وزير التعليم أووزيرالماليه أوالمسئولون في مصلحة الضرائب و كلها أخبار تنشر و لا مسئول يؤكد أو ينفي،، ومن موقعي هذا وبناء على كل ما قرئته من شكاوي اولياء الأمور ومن المعارف والمقربيين احب أن أشرح للساده المسئولين. هؤلاء فئة في المجتمع وقطاع كبير يطلق عليه الطبقة المتوسطة ويطلق هذا المصطلح على فئة المجتمع التي تقع في أوسط الهرم الاجتماعي. وبحسب اصطلاح عالم الاجتماع الألماني" ماكس فيبر" فإن الطبقة المتوسطة هي الطبقة التي تأتي اقتصادياً و اجتماعياً بين الطبقة العاملة والطبقة العليا. تختلف مقاييس تحديد الطبقة المتوسطة باختلاف الثقافات وباختلاف المجتمع ذاته هذه الطبقه تؤدي حق الدوله كاملا في تسديد الضرائب مع العلم أنهم لا يستفيدوا بها شيئا بل بالعكس هم يخففون الحمل على الدوله بمعنى,,هم يدفعون لكن لا يعلمون اولادهم في مدارس الحكومة ويتركون اماكنهم لناس أخرى, يعالجون اولادهم على نفقتهم الخاصة ويتركون التامين الصحي لمن لا يستطيع وهكذا بالنسبة للمواصلات وغيرها من الخدمات بالاضافه الي تحمل مسئولية اولادهم الرياضية ليصبح لدينا جيل من الأبطال,فهم يا ساده أخذوا على عاتقهم كل هذه المصاريف مع تأديتهم للضرائب. و ما توصلت اليه من تواصلي معهم..الناس دية دخلت ولادها هذه المدارس و ضغطت على نفسها جدا مش عشان هم اغنياء غنى فاحش أوعندهم حب المظاهر,,هم فقط مؤمنين تماما أن التعليم الجيد أفضل أستثمار في أولادهم لينفعوا بلدهم,بدل ما يستثمروا ليهم و يشتروا لهم شقق أويعملوا لهم وديعه قرروا أن يستثمروا فيهم بكل ما يملكوا,فيظهر جيل جديد يفكر بره الصندوق التقليدي أوالروتيني الذي هو متمثل في مناهج الحكومة(حفظ صم ,امتجان و بس),بيعلموهم يفكروا ازاي قبل ما ينجحوا بيحترموا عقلهم. هم دخلوهم على أمل أنهم يخلقوا جيل يساهم في بناء مصر التى يحلم بها الجميع, مش عشان معاهم شئ وشويات,الناس دية بتدفع اكتر من 70% من دخلها على تعليم ولادها و بتستغنى عن حاجات كتير اوي في حياتها,الناس دية بتوفر الفلوس من الجمعيات,,هم محتاجين المبالغ الكبيره دية في حياتهم على فكره بس قرروا يساعدوا مصر و يغطوا العجز الموجود في مدارس الحكومه بالأضافه انهم لم يحملوا الحكومة عبئ وتحملوه بمفردهم,,ومن دخل منهم اولاده في مدارس لغات بيصرف وبيستقطع جزء كبير جدا من رزقه دروس خصوصية ولنفس السبب(تغطية العجز في التعليم الحكومي). أيها الساده بهذه الطريقه انتم تقضون على هذه الطبقه وعلى تعبها في بناء جيل كامل واعي هم لا يكلفوكم أعباء ويسددون ضرائبهم ولا يوجد في العالم كله دوله تفرض ضرائب علي التعليم لذا رجاءا النظر بعين الرأفه لفئه مطحونه في تعليم ولادها بطريقه صحيحه ونحتاج من أصحاب الخبره والعقول المستنيره مناقشة القضية لأنها هامه جدا وحيوية لقطاع كبير كل هدفه نشأه جيل محترم بعقليه مختلفه[email protected] لمزيد من مقالات شروق عياد