فجرت العواصف المتلاحقة على المناهج التعليمية فى الفترة الأخيرة من قبل أولياء الأمور والحملات الإعلامية على وزارة التربية والتعليم قضية «عشوائية التعليم» التى تفاقمت بصورة مرضية حتى صارت ورما خبيثا تعانى منه منظومة التعليم فى مصر ومن أعراضه سوء التربية والتخبط فى قرارات المسئولين والعشوائية المفرطة فى كيان ونظام التعليم بمختلف المراحل وكذلك بالمناهج. ولغياب التربية فشل التعليم فالطفل فى الأساس يحتاج إلى تربية سليمة منذ الصغر تتحملها الأسرة والمدرسة معا ليصبح المعلم قدوة يحتذى بها ليتخرج من بين يديه طبيب إنسان ومهندس مبدع وعامل ماهر مخلص فى أدائه حتى يشكل المجتمع المصرى فى نهاية الأمر نموذجا متحضرا يليق بأدياننا السماوية نثبت من خلاله عكس ما يردده البعض « أنه يوجد فى بلاد الغرب إسلام بلا مسلمين، وفى بلاد الشرق مسلمون بلا إسلام « وذلك بعد أن افتقدت الأجيال الجديدة آسس التربية السليمة وقتلت الضمائر واستفحلت المصالح الشخصية وغابت المبادئ والقيم الأخلاقية. و بعد أن كانت مصر منارة العلم والعلماء، تحتل الآن المركز قبل الأخير فى جودة التعليم الأساسى.