اعترافا صريحا من الرئيس الفرنسى وما أدركه مجلس الأمن الدولى بناء على المبادرة الروسية بالتنسيق مع مصر فى القضايا الإقليمية فى سوريا والعراق وليبيا الأمر لا يسمح بالجدال ولغة المصالح والهيمنة من الدول الكبرى ولغة الأمن لإسرائيل وواقع تركيا وقطر الراقصين على كل الحبال. واقع مصر الآن بعد لقاء الرئيس السيسى بمجلس الأمن القومى المصرى وهو المؤتمن والفاعل على حدودها وهى القادرة بإيمانها وعقيدتها وقدرة جيوشها وهى ليست الدولة القامعة أو المستعمرة أو المتخاذلة فمصر الواعية لفاعلية التكامل الإستراتيجى العربى والافريقى والمتغيرات الإقليمية والدولية المحيطة، مما دعا الصحافة الأمريكية للتحذير من توسعات داعش على الأراضى الليبية بدا من مدينة سرت بعد ضربات طيران التحالف الدولى والقاذفات والمقاتلات الروسية على مواقع وجودهم فى الحدود السورية العراقية التركية، استغلالا للانقسام الناشئ بعد سقوط الدولة الليبية وفشل المبعوث الأممى لحلها حتى الأن وحظر توريد الأسلحة لبقايا الجيش الليبى ودعمه لمواجهة التيارات الجهادية المتناثرة والمعوقة للحكومة الشرعية، واقع على الأرض يحتم على الدول الأوروبية شمال المتوسط بقطع تسلل عناصره، وأصبح خطرا محتوما بلا استثناء حتى الدول الحاضنة منها للمنظمات السلفية الجهادية بعناصرها النائمة فيها. السؤال هل يستطيع حلف الناتو بقيادة أمريكا أن يستوعب المشهد ويفرز ملفاته المعلوماتية والإستراتيجية من مؤسساتهم الأمنية، ويكونوا أمناء مع أنفسهم وشعوبهم؟ ونقول للشعوب التركية والإيرانية والإسرائيلية والقطرية وحكامكم جميعا وهم تحت وصاية الإدارة الأمريكية انتم لستم فى منأى عن الإرهاب وقد أصابكم منها الكثير أليس لديكم من القيم الإنسانية لمواجهة ما هو قادم من التسويق للحرية والديمقراطية والحرب على أسلحة الدمار فهم مبتدعوها وصانعوها ومروجوها لكل بقاع العالم .. نعم بالحكمة الشعوب تستطيع (للحديث بقية). [email protected] لمزيد من مقالات عبدالفتاح إبراهيم