اليوم يوم ولادة المسيح فلنفرح ونبتهج لأنه اليوم الذى صنعه الرب، اليوم الذى ترنمت فيه الملائكة «المجد لله فى الأعالى وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة». لنفرح ونبتهج لأن اليوم قد ولد لنا المسيح من عذراء صغيرة رمزا للطهارة والنقا ء وفخر لجنس البشر، العذراء مريم ابنة يواقيم ليتم ما قيل فى سفر اشعياء النبى «ولكن يعطيكم السيد نفسه آية ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانوئيل» لقد ولد لنا طفل جميل فى «بيت لحم» ولد السيد المسيح نورا فى وسط عتمة الظلام الذى كان يسود الامة اليهودية والبشرية، ليتم ما قيل فى الكتاب «الشعب السالك فى الظلمة ابصر نورا عظيما الجالسون فى ارض ظلال الموت اشرق عليهم نور. لنفرح ولنبتهج باليوم الذى اتى فيه مجوس من المشرق يسألون أين هو المولود ملك اليهود وقدموا له ذهبا ولبنا ومرا، «فالذهب يرمز لملكه» و«اللبن يرمز لكهنوته» و«المر يرمز لآلامه» من اجل غفران الخطايا. لنفرح وبنتهج لان المسيح قد أتى الى ارض مصر ارض السلام والامن والامان، الأرض التى باركها المسيح والعائلة المقدسة ليتم ما قيل فى سفر اشعياء النبى «مبارك شعبى مصر»، وأتى اليها المسيح هاربا من الملك الشرير هيروداس الذى قتل اطفال بيت لحم من اجل ان يقتل المسيح، فظهر الملاك ليوسف النجار طالبا منه ان يأخذ الصبى وامه ويهرب الى ارض مصر ليتم ما قيل فى سفر اشعياء النبى «ومن مصر دعوت ابني». اعزائى القراء.. اليوم يوم فرح وبهجة، يوم شفاء للحزانى ومنكسرى القلوب، يوم حرية للمسببين والمأسورين فى العبودية عبودية الخطية، اليوم يوم جديد فى حياتنا فلنحتفل به، ولنكون رسلا للمسيح فى الارض، رسل محبة وسلام. وكل سنة جديدة وميلاد مجيد لمصر وكل المصريين بخير وسلام. لمزيد من مقالات هانى عزيز