قال الدكتور مي ن ر حنا أنيس، مطران الكنيسة الأسقفية بمصر وشمال أفريقيا والقرن الافريقى إن العالم الذي نعيش فيه تخيم عليه الظلمة، أن ما يحدث في العلم من أعمال إرهابية وتهجير وقتل وتعذيب يدل على قسوة الإنسان لكن بميلاد المسيح ومجيئه إلى أرضنا، يعطينا الرجاء والأمل وينير قلوبنا بالإيمان ويمنحنا حياة أبدية وسلاماً . وأضاف "المطران" خلال عظته للاحتفال بعيد الميلاد المجيد بكاتدرائية 'جميع القديسين الأسقفية بالزمالك" إن قبل ميلاد المسيح بأكثر من سبعمائة عام تنبأ أشعياء النبي عن هذا الميلاد قائلاً "ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانوئيل " و"الشعب السالك في الظلمة ابصر نورا عظيما. الجالسون في ارض ظلال الموت أشرق عليهم نور، وبذلك يصف ميلاد ا المسيح بالنور الذي يشرق فيقهر الظلمة. وتابع متسائلا: « فماذا يقصد أشعياء النبي بالظلمة وبأرض ظلال الموت؟ وهى الظروف القاسية التى عاش فيها شعب إسرائيل في ذلك الوقت، فلقد كانوا مقهورين بسبب هزيمتهم من ملك أشور الذي دمر مدنهم وسبى منهم الكثيرين وأذلهم حتى أنهم سبّوا وأهانوا ملكهم وإلههم وبدلا من أن يتوبوا ويرجعوا إلى الله تمردوا عليه وعملوا الشر في عينيه.