لم يعد الفساد قاصراً على وزارة الفساد فقط – التنمية المحلية سابقاً – ولكنه امتد الى الحرم الجامعى.. فقد كشفت واقعة تعيين 25 من أعضاء هيئة التدريس بكلية الخدمة الاجتماعية بجامعة اسوان من اقارب اساتذة الكلية وكبار المسئولين بالجامعة عن هذا الحجم الكبير من الفساد فى كلية واحدة . فما بال حجم الفساد فى باقى كليات الجامعة – التى لم يتم الكشف عنها – ومابال حجم الفساد فى باقى الجامعات المصرية الحكومية والخاصة معاً. الحقيقة ان الحرم الجامعى يشهد حالة من الانفلات الاخلاقى والقانونى والعلمى حيث اصبح التعيين مقصوراً على ابناء الاساتذة وكبار المسئولين بالجامعات والامثلة والتفاصيل كثيرة وتحتاج الى فتح هذه الملفات وكشفها امام الرأى العام ومحاسبة كل من تورط فيها خاصة وان جامعة اسوان اكتفت بإلغاء المسابقة واعادتها من جديد دون محاسبة المسئولين المتورطين فيها. الواقع الذى تعيشه الجامعات يؤكد فضائح ومجاملات صارخة والاسلوب السائد فى اختيار وتعيين المعيدين والمدرسين على طريقه "هات وخد" يعنى ان الاستاذ يجامل ابن او قريب زميله مقابل مجاملة ابن او قريب الاستاذ الاخر وابناء الاساتذة يشقون طريقهم لوظيفة – معيد – بكل الطرق المشروعة وغير المشروعة فإن كان – الابن – الاعلى فى الدرجات والتقدير من خلال المجاملات يتم تعيينه وان كان الاقل فى التقدير ومن خارج اوائل الدفعة يتم الغاء تعيين المعيدين فى هذا العام والنظرة الى اسماء المعيدين والمدرسين فى الجامعات كافية للتأكد من ظاهرة "التوريث" والفساد داخل الحرم الجامعى اخطر مايعانيه الطالب فى الجامعة عدم الطعن على نتيجة الامتحان فى اى مادة بإعتبار ان قرار الاستاذ نهائى ولا يجوز الطعن عليه حتى لو كان الطالب صاحب حق فى حين ان احكام القضاء يتم الطعن عليها ولا توجد اى احكام نهائية وغير قابله للطعن أمثلة هذه الوقائع سوف ننشرها تباعاً . والمساهمة فى كشف هذه التجاوزات متاح لجميع القراء للتواصل معنا من خلال الايميل الخاص. كلمة اخيرة عاشت مصر وطناً وشعباً وجيشاً ورئيساً. لمزيد من مقالات حجاج الحسينى