واصلت فرق البحث والانقاذ التابعة للقوات المسلحة وأجهزة الدولة المختلفة ومحققى تحليل الحوادث جهودهم للبحث عن باقى جثامين حادث الطائرة الروسية، وذلك بعد انضمام الجانب الروسي، الذى وصل أمس فى وفد كبير يترأسه فلاديمير بوتشكوف وزير شئون الطوارئ والنقل ويضم عددا من المحققين ومدير سلطة الطيران المدنى الروسي، وما يقرب من 110 من عناصر فرق الانقاذ المتخصصين على متن ثلاث رحلات، كما وصلت 11 سيارة دفع رباعى ومعدات خاصة بالبحث عن الجثامين وباقى حطام الطائرة، بينما عقد كل من وزيري الطيران الطيار حسام كمال والسياحة هشام زعزوع جلسة مباحثات مع الجانب الروسي، داخل استراحة كبار الزوار بالمطار، لشرح ملابسات الحادث، بالإضافة للاستماع إلى مطالب الجانب الروسى التى تلخصت فى الاتفاق على توفير وسائل انتقال الجانب الروسى لمكان حادث الطائرة الروسية المنكوبة ومشاهدة حطام الطائرة للمساعدة فى تحليل بيانات الحادث. وقال زعزوع انه تم الاتفاق على نقلهم بالطائرات وبريا إلى مكان الحادث لبدء فحص الحطام ومشاهدة أماكن سقوط الطائرة موضحا انه تم الاهتمام بالتحركات والجهود التى قامت السلطات المصرية فى الحادث، مشيرا إلى أن هناك اهتماما من الجانب الروسى بضرورة سرعة نقل الجثامين من القاهرة إلى روسيا لإقامة الشعائر الدينية عليها ودفنها هناك، وقال: إننا سوف نقوم بكل التسهيلات لتحقيق المطالب الروسية لأننا نعتبر روسيا دولة صديقة وهناك مصالح مشتركة بيننا، بالإضافة إلى أن روسيا أوفدت إلينا العام الماضى 3 ملايين سائح. وقال ان وزارة السياحة قامت بتوفير مترجمين للوفود الروسية، بالإضافة إلى تخصيص سيارات على مدى ال24 ساعة يوميا لتلبية احتياجات وانتقالات الوفود الروسية وقال إن الحادث حتى الان لم يؤثر على الحركة السياحية وان كان ذلك سابقا لأوانه للحديث عنه . وحول عملية تفريغ بيانات الصندوقين الأسودين للطائرة الروسية المنكوبة، قال حسام كمال وزير الطيران المدني: سوف نبدأ أولا فى التأكد من سلامتهما من خلال لجنة تحليل الحوادث المركزية التى تم تشكيلها من وزارة الطيران المدني، مضيفا أن الجانب الروسى والشركة المصنعة للطائرة سوف يشتركان فى تفريغ البيانات الخاصة بالصندوقين , وقال إن تحليل الحادثة قد يستغرق بعض الوقت، وعن طراز الطائرة أكد الوزير أنه طراز شهير معروف بسلامته وأمانه ولن نستطيع الإدلاء بأى بيانات إلا بعد كشف وتحليل ملابسات الحادث. وعلى جانب آخر، نفى مصدر مسئول بالطيران المدني، نفيا قاطعا، ما تناقلته بعض الصحف والمواقع الالكترونية، عن استغاثة قائد الطائرة أو طلبه الهبوط الاضطرارى فى أى مطار لوجود عيب فني، كذلك نفى قيام كابتن الطائرة بتغيير خط سيره عما هو مقرر، مؤكدا أن ذلك لم يحدث مطلقا. واكد المصدر أن مصر رحبت بمشاركة فريق التحقيق الروسي، فى البحث عن الحطام واستخراج باقى الجثامين، وتحليل الحادث، وتفريغ الصندوقين، ايضا من المنتظر وصول فريق فنى ومحققين من شركة ايرباص المصنعة للطائرة، للانضمام لفريق التحقيق لاننا نتعامل بشفافية مطلقة.