أكد هشام زعزوع وزير السياحة أن جلسة المباحثات التي عقدت بين الجانب المصري والجانب الروسي الذي وصل في الساعات الأولي من صباح أمس باستراحة الصالة الحكومية بالمطار كانت لشرح ملابسات الحادث. بالإضافة للاستماع إلي مطالب الجانب الروسي التي تلخصت في الاتفاق علي توفير وسائل انتقال لزيارة مكان حادث الطائرة الروسية المنكوبة ومشاهدة حطام الطائرة للمساعدة في تحليل بيانات الحادث. وأجري وزير الطيران حسام كمال ووزير السياحة هشام زعزوع جلسة مباحثات مغلقة مع وزيري النقل والطواريء الروسيين. بالإضافة إلي طاقم من خبراء الطيران والمحققين الروس الذي ضم قرابة ال 30 فرداً داخل الصالة الحكومية بمطار القاهرة. حيث قام الجانب المصري بإطلاعهم علي آخر ملابسات الحادث. وأفاد مصدر أمني مسئول بمطار القاهرة الدولي أنه بمجرد أن وصل الوفد الروسي تم عقد جلسة مباحثات بينهم وبين وزيري الطيران والسياحة المصريين استغرقت قرابة 40 دقيقة عرض خلالها الجانب المصري آخر ملابسات الحادث. وقال زعزوع في تصريحات له في الساعات الأولي من صباح أمس إنه تم الاتفاق علي نقل الوفد الروسي بالطائرات وبرياً إلي مكان الحادث لبدء فحص الحطام ومشاهدة أماكن سقوط الطائرة. وقال إنه تم الاهتمام بالتحركات والجهود التي قامت السلطات المصرية في الحادث. وقال إن هناك اهتماماً من الجانب الروسي بضرورة سرعة نقل الجثامين من القاهرة إلي روسيا لإقامة الشعائر الدينية عليها ودفنها هناك. قال: إننا سوف نقوم بكافة التسهيلات لتحقيق المطالب الروسية لأننا نعتبر روسيا دولة صديق وهناك مصالح مشتركة. بالإضافة إلي أن روسيا قدمت رلينا العام الماضي 3 ملايين سائح. وأوضح أن وزارة السياحة قامت بتوفير مترجمين للوفود الروسية. بالإضافة إلي تخصيص سيارات علي مدار ال 24 ساعة يومياً لتلبية احتياجات وانتقالات الوفود الروسية. قائلاً: اننا نأمل لأن يكون سبب الحادث عطلاً فنياً وليس شيئا غير ذلك. وأضاف أن الحادث حتي الآن لم يؤثر علي الحركة السياحية وإن كان ذلك سابقا لأوانه للحديث عنه. من جانبه أكد الطيار حسام كمال وزير الطيران المدني أن عملية تحليل الحادث للطائرة الروسية المنكوبة بدأت من لجنة تحليل الحوادث المركزية التي تم تشكيلها من وزارة الطيران المدني. وقال إن الجانب الروسي والشركة المصنعة للطائرة سوف يشتركون في تفريغ البيانات الخاصة بالصندوقين الأسودين. وقال إن تحليل الحادثة قد يستغرق بعض الوضع الوقت. وعن طراز الطائرة أكد الوزير أنه طراز شهير معروف بسلامته وأمانه. وقال: لن نستطيع الإدلاء بأي بيانات إلا بعد كشف وتحليل ملابسات الحادث.