بدأت النيابة العامة تحت اشراف المستشار زكريا عبدالعزيز عثمان النائب العام المساعد تحقيقات موسعة فى الحادث الذى أصاب وفدا سياحيا مكسيكيا بمنطقة الواحات بالصحراء الغربية تعاملت معه قوات الامن بطريق الخطأ اثناء تواجدهم بمنطقة محظور التواجد فيها فى اثناء ملاحقة قوات الجيش والشرطة لبعض العناصر الارهابية، وتم تشكيل فريق من اعضاء النيابة برئاسة المستشار ياسر التلاوى المحامى العام الاول لنيابات جنوبالجيزة الذى امر بنقل الجثث الى مشرحة زينهم والتشريح وتسليمها الى السفارة المكسيكية تمهيدا لاتخاذ الاجراءات اللازمة لنقلهم الى بلادهم. وقد باشرت نيابه حوادث جنوبالجيزه تحقيقاتها و انتقل فريق من النيابة ضم محمد يسرى رئيس نيابه اكتوبر اول الى المنطقه الجبلية بالواحات لمناظرة جثث المتوفين وتبين ان بينهم جثثا تفحمت واختفت معالمها، كما انتقل فريق الى مستشفى دار الفؤاد لسؤال المصابين. وكشفت المعاينة للمنطقة الصحراوية عن تفحم سيارتى دفع رباعى واللتين كانتا تقلان الضحايا، حيث أطلقت قوات الامن الرصاص بطريق الخطأ على المتوفين داخل السيارات خلال مطاردة بعض العناصر الارهابية مما ادى الى انفجار تنك البنزين وتفحم السيارات وبداخلها المجنى عليهم وكشفت المعاينة عن تفحم العديد من الجثث مما ادى الى اختفاء معالمها وصعوبة التعرف عليها من المناظرة وسوف يتم اجراء تحليل الحامض النووى للجثث التى اختفت معالمها ولم يتم تحديد هويتها. كما كشفت المعاينة عن العثور على عدد كبير من فوارغ الطلقات وأمرت النيابة بالتحفظ عليها ومطابقتها بنوع الطلقات التى استخدمتها القوات الامنيه فى اطلاق الرصاص عن طريق الخطأ على المجنى عليهم، كما امرت النيابه بالتحفظ على السيارات فى مكان الحادث وانتداب لجنة هندسية لفحص السيارات ومعرفة أسباب انفجارها وتفحمها وامرت النيابة بنقل الجثث من مكان الحادث الى مشرحة زينهم، لتشريحها لمعرفة أسباب الوفاة والتحفظ على الطلقات التى سيتم استخراجها من اجساد المتوفين. كما انتقل فريق من النيابه برئاسه محمد الطماوى رئيس نيابه حوادث جنوبالجيزة إلى مستشفى دار الفؤاد لسؤال المصابين ومن بينهم ضابطا شرطه كانا من ضمن القوات التى اطلقت الرصاص على الضحايا حيث تعذر سؤالهما لسوء حالتهما الصحية وضرورة اجراء عمليات جراحية لمعظمهم وطلبت النيابة من الاطباء المسئولين اعداد تقارير طبية مفصلة عن أسباب اصابتهم والتحفظ على الطلقات التى يتم استخراجها من جثثهم. وطلبت النيابة من مسئولى وزارة الداخلية صورة من مأمورية القوة الأمنية التى اطلقت الرصاص على المجنى عليهم واسماء الضباط الذين شاركوا فى تنفيذها وتحديد نوع الاسلحة التى كانت فى حوزتهم وامرت بالتحفظ على جميع الاسلحة. وعلى جانب اخر أكد الدكتور هشام عبد الحميد مساعد كبير الاطباء الشرعيين انه تم تكوين فريق من الاطباء الشرعيين داخل المصلحه لاستلام جثث المتوفين وتشريحها وإجراء تحليل الحامض النووى للجثث التى اختفت معالمها. من جانبها اكدت وزارة الداخلية فى بيان لها انه فى أثناء قيام قوات مشتركة من الشرطة والقوات المسلحة بملاحقة بعض العناصر الإرهابية بمنطقة الواحات بالصحراء الغربية تم التعامل بطريق الخطأ مع عدد أربع سيارات دفع رباعى تبين أنها خاصة بفوج سياحى مكسيكى الجنسية والذين تواجدوا بذات المنطقة المحظور التواجد فيها .. وقد أسفرت الواقعة عن وفاة عدد 12 شخصا وإصابة 10 أشخاص من المكسيكيين والمصريين تم نقلهم للمستشفيات للعلاج، و تم تشكيل فريق عمل لفحص أسباب وملابسات الحادث ومبررات تواجد الفوج السياحى بالمنطقة المشار إليها والمحظور التواجد فيها . فى الوقت نفسه فرضت قوات الامن بعد الحادث طوقا أمنيا على الحدود بين محافظتى الجيزة والوادى الجديد لأحكام السيطرة على المناطق الصحراوية لمنع هروب بعض العناصر الارهابية وتم الدفع بتعزيزات من وحدات مكافحة الارهاب وتسليحها بالاسلحة الثقيلة للتصدى لتلك العناصر. وكانت منطقة الواحات بالصحراء الغربية قد شهدت أول أمس مواجهات مسلحة بين قوات من الشرطة والجيش ضد عناصر مسلحة كانت تتخذ من اوكار بصحراء الواحات مركزا ومسرحا للهجوم وتنفيذ بعض العمليات الارهابية ضد السائحين والافراد، واستمرت العمليات المسلحة اكثر من 3 ساعات لضبط والقضاء على تلك العناصر التى توافرت المعلومات بانهم هاربون من الحدود الليبية والسودانية الا انه فى اطار تلك المواجهات تواجد الفوج السياحى المكسيكى فى تلك المنطقة دون سابق اخطار مما ادى التعامل بطريق الخطأ واطلاق النيران على سيارات الفوج السياحى مما ادى الى حدوث الواقعة.