شاء قدره أن يولد خارج وطنه لسفر والده الي دولة ايطاليا منذ 30 عاما للعمل وحصل علي الجنسية الايطالية خارج احضان الوطن وعندما راوده الحنين اليه طلب من ابيه أن يزور بلده ليشعر بدفء العائلة ويرتوي من نيل ارض الكنانه التي عشقها اكثر من سنوات عمره رغم انه لم يسعد برؤيتها ولم يتنسم هواءها. وكادت السعادة تفتك به عندما علم من والده انه سيشد الرحال الي مصر وخاصم النوم جفونه من شده الفرحه فقد تحقق الحلم الذي انتظره سنوات طوالا فسوف يري احفاد فدماء المصريين الذين كتب عنهم التاريخ وسوف يتلفع بالأمن والامان بين ابناء وطنه ولم يدر بخلده ان الواقع له وجه اخر غير الذي رسمه الشاب من بنات افكاره وانه سوف يقن درسا في الخوف والرعب سيفقده الاحساس بالامان ابد الدهر ليهرول ثانية الي البلد الاوروبي الذي ولد وعاش فيه ويقبل ثراه. قال الشاب والالم يعتصر قلبه الغض سنوات طوال والحنين يراودني للعودة لمصر والاقامة بصحبه الاهل والاحباب بعد ان سئمت الام الوحده والغربه وبعد سنوات من الالحاح علي والدي وافق علي تلبيه رغبتي واتفقت معه علي الاقامة مع اهل امي اذا قرر هو العودة لايطاليا مرة اخري ولم اتوقع ان يحدث لي ماجري في اليوم الثاني من وصولي لارض الكنانة لاعيش رحله طويله من الخوف والرعب سوف تفقدني ادميتي ابد الدهر. يقول تامر : في يوم الحادث ذهبت بصحبة جاري «عمر» لشراء بعد المتطلبات بسيارتي وفي الطريق فوجئت ب 3 أشخاص ملثمين يعترضون طريقي وقاموا بتهديدنا بسلاح ناري وأبيض وتعدوا بالضرب علي وتكبيلي ووضعي في حقيبة السيارة واصطحبوني لأحد المنازل واستولوا علي هاتفي المحمول .. وعندما شعرت بحالة اعياء شديدة نتيجة الضرب المبرح قاموا بالقائنا في مدخل بنها بعد تكبيلنا بالحبال ولم أشعر بنفسي الا وأنا في المستشفي نتيجة الضرب والربط بالحبال بشدة لمدة طويلة ومهدد ببتر في يدي اليمني أن لم تنجح جهود الأطباء في السيطرة علي الإصابة وقام المستشفي باخطار المباحث وفي تلك الاثناء قام والدي بتحرير محضر باختفائي . وقام اللواء سعيد شلبي مدير أمن القليوبية بتشكيل فريق بحث بقيادة العميد حسام فوزي رئيس مباحث القليوبية والعقيد عبدالله جلال وكيل المباحث وتوصلت تحريات الرائد أسامة ندا رئيس مباحث مركز بنها والنقيب ابراهيم عبدالخالق معاون المباحث الي أن جار الشاب والذي كان يستقل معه السيارة ويجلس بجواره هو من خطط للواقعة بالاشتراك محاسب بادارة جامعة بنها (زوج شقيقة المتهم الأول) وميكانيكي وسائق ونقاش وبمواجهتهم أعترفوا بالواقعة وأقر الأول بقيامه بالتدبير والتجهيز لارتكاب الواقعة انتقاماً من والد المجني عليه الذي تربطه به صلة قرابه لوعده بتسفيره للعمل بدولة ايطاليا ولم ينفذ وعده ..فاتفق مع المتهم الثاني علي خطفه هو والمجني عليه حتي لايفتضح الأمر ويطلب فدية مالية مليوني جنيه من والده .. كما قام المتهم الثاني بالاستعانة بالمتهمين الثالث والرابع والخامس .. واتفقوا جميعاً علي استدراج المجني عليه بالسيارة خاصة لشراء بعض الأغذية .. علي أن ينتظرهم باقي المتهمين بطريق كفر سعد مركز بنها .. وحال سيرهم بالطريق استوقفهم باقي المتهمين وهم ملثمون ثم قاموا بتهديدي بسلاح ناري وأبيض وقاموا بالتعدي بالضرب علي وتكبيلي ووضعي في حقيبة السيارة واصطحبوني لمنزل والد المتهم الأول .. وتعدوا علي بالضرب واستولوا علي هاتفي المحمول ثم سرقوا هاتف جاري حتي لا تنكشف الخطة وعقب علمهم بقيام والدي بالابلاغ باختفائي وانني علي شفا الموت من جراء تعذيبهم لي قاموا بالقائي في الشارع ولاذوا بالفرار.