فى مسعى لمحاربة العنف الطائفى فى البلاد، قضت محكمة باكستانية أمس بالسجن أكثر من 10 سنوات على رجل أدين بتهمة التحريض على العنف ضد الأقلية الشيعية، بينما اعتقلت السلطات رجلى دين آخرين لتحريضها حشدا من الدهماء على قتل زوجين مسيحيين بتهمة التجديف. وقال مسئولون باكستانيون، رفضوا الكشف عن هويتهم، إن احدى المحاكم المختصة بنظر قضايا الإرهاب قضت بالسجن 10 سنوات و 4 أشهر ودفع غرامة قدرها 7 آلاف دولار على مولانا عبد الغنى رجل الدين المحلى الذى تم اعتقاله قبل شهرين بمنطقة "باهاوالبور" غرب البلاد لتحريضه أفراد الأغلبية السنية فى البلاد على القيام بأعمال عنف ضد نظرائهم من الأقلية الشيعة . وأضافوا أن الحكم ليس نهائيا وأنه يحق لعبد الغنى الاستئناف ضد الحكم الصادر بحقه أمام محكمة أعلى درجة. وعلى صعيد متصل، أعلنت الشرطة الباكستانية أمس اعتقال رجلى دين مسلمين بتهمة تحريض حشد غاضب على القيام بمحاولة قتل تعسفى فاشلة لزوجين مسيحيين تم اتهامها "بالكفر" وأنقذتهما قوى الأمن فى اللحظة الأخيرة.. ووقعت الحادثة الثلاثاء الماضى فى قرية "ماكى" بإقليم البنجاب وسط البلاد، عندما كان الزوجان شديدا الفقر نائمين على الأرض على لوح خشبى كان يتم استخدامه سابقا كلافتة تحمل شعارات جامعات وكتابات بالعربية تخيل بعض السكان أنها آيات قرآنية.