انتهى ماراثون الثانوية العامة بما حمل من تسريبات وتجاوزات وبقى انتظار النتيجة والتنسيق الذى سيحدد توزيع الطلاب على الكليات المختلفة وفقا لمجموع الارقام المحصلة وبصرف النظر عن طريقة التحصيل ولا شك أن التنسيق بنظامه الحالى لا يفرق بين طالب حصل على مجموعه بالاجتهاد والتحصيل، وطالب، اخر استعان بالمحمول والتسريب ليحصل على نفس المجموع، كما أن رغبات الطلاب وقدراتهم الحقيقية تتنحى جانبا امام التوجه الجمعى لما ينساق له المجتمع بتقسيم الكليات الى قمة وقاع وهو «مسمى متخلف». أولا: أن ما يشاع عن كليات القمة وجدوى الالتحاق بها عار تماما من الصحة، فلم تعد للطبيب أو الصيدلى أو المهندس المكانة التى بنى عليها التقسيم. ثانيا: أن حصولك على مكان متقدم لا تستحقه أو لا يتفق مع رغبة صادقة فى اختيارك لن يحقق لك مكانة مستقبلا ولن تستفيد بدخولك كلية (قمة) لتصبح فى (قاع) الخريجين منها. ثالثا: اجعل اختيارك للكلية مبنيا على رغبة حقيقية فى الدراسة بها ثم اجتهد فذلك أقصر طريق لتحقيق نجاحات فى الحياة العملية. وأخيرا فإن مصر لم تعد كما كانت (بلد شهادات) والتخرج من الجامعة لم يعد كافيا كمسوغ للعمل، وإنما التميز هو أساس المفاضلة بين الآلاف من الخريجين، والدولة حاليا تلتزم بتعيين الأوائل فقط. أحمد عصمت محمد التأمين الصحى