{ أحيانا تمر أمامي مشاهد أشعر بالاختناق أمامها.. لحظة عناد بين عاشقين يموت فيها الحب مختنقا, لحظة نفاق يقدمها أحد لأحد وينسي المنافق أن من أمامه إنسان مثله خلقهما الله متساويين في الكرامة لكن واحد يتنازل عن كرامته والآخر يقبل هذا التنازل. { أنا من الناس الذين لا يبكون أمام الموت, لكن من الممكن أن أبكي عندما أجد لحظة حب صادقة. الحب لحظة تبدو الحياة فيها جديدة نقية. { لا أخاف من الموت لأن هناك أحداثا مقررة في كل الحياة, الإنسان يولد والإنسان يموت, وما بين الميلاد والموت يختار الشخص منا الحياة. استمتع بقراءة الروايات البوليسية لأنها علمتني القراءة وكانت وسيلة أقضي بها الوقت واتعرف بها علي عالم الخير والشر, وهذه الروايات علمتني أيضا أن الشر لا يمكن أن ينتصر مهما بلغت حيله وذكاؤه. { عندما أقوم بعمل جديد أكون في حالة توتر شديد لأنني أضع كل تركيزي في عملي. { أنا قانع بحياتي الجنسية كما هي فمسألة الجنس عندي تتشكل حسب الظروف النفسية أحيانا أكون مندفعا بالرغبة والحب, وأحيانا أصاب بالقرف, وأنا مقتنع بحياتي الجنسية التي تتراوح بين العطاء والشفافية وبين القرف والزهد. { أحيانا تعاودني رغبة شديدة في أن أترك أسرتي وابتعد عنها ولكن هذه الرغبة تكون لدقائق لأن كلا منا تربي وفي قلبه حلم. { أن نجتمع لنعيش معا, وأهلي جزء من حياتي وأنا جزء من حياتهم وكل واحد فينا يشعر أنه مسئول عن الآخرين هكذا انشأنا. { تنتابني أحيانا نوبات من الضحك والبكاء لا استطيع مقاومتها. { أشعر عندما أكون في مأزق أن من الأفضل لي ألا أتكلم وأترك عملي يتحدث عني أو أترك سلوكي يتحدث عني, وأحيانا أفضل أن أتكلم حسب الظروف وحسب إحساس من حولي بي. { تسيطر علي روح الشر في بعض الأحيان فليس هناك إنسان تخلو روحه من أفكار الشر, الشطارة هي كيف يتغلب الإنسان علي تلك الأفكار. { عندما يسيء إلي أحد أشعر أن هذا الشخص لا يستحق مني أي شيء حتي ولا الإساءة, ما دمت أنا لم أفعل له أي شيء فلماذا أجعله يستريح بإساءتي له إنني أتركه يختنق بإساءته لكن لو تمادي فإني أواجهه وأوقفه عند حده. { أشعر أحيانا برغبة في السب نعم السب فهناك في الحياة شخص رذيل لابد أن تشتمه, شخص لا علاج له إلا أن تشتمه, حتي الاحتقار أحس أنه كثير عليه وهذا نادر في الحياة ولذلك نادرا ما أشتم. { حياتي ميلودراما كأنها من أفلام حسن الإمام. والدي توفي وأنا في السنة الأولي, أتي بي ولم يكن في الدنيا سوي هو وأنا, وهاهو يتركني ويموت, أمي كانت فلاحة صبية, لا يجوز أن تظل عزباء, فزوجوها وعاشت مع زوجها, وكبرت أنا في بيوت العائلة, بلا أخوة, ورأيت أمي للمرة الأولي وأنا في السابعة,. ذات يوم جاءت إلي البيت امرأة حزينة جدا, ورأيتها تنظر الي بعينين حزينتين, ثم قبلتني دون أن تتكلم ورحلت, شعرت باحتواء غريب, هذه النظرة إلي الآن تصحبني, حتي اليوم عندما تنظر الي أمي النظرة الحزينة ذاتها ترافقها. { في السابعة من عمري أدركت أنني لا أعرف كلمة أب وأم, والي اليوم عندما تمر في حوار مسلسل أو فيلم كلمة بابا أو ماما, أشعر بحرج ويستعصي علي نطق الكلمة. { عندما كنت طالبا في مدرسة الزقازيق الثانوية, كنت منطويا جدا لكن الأشياء تنطبع في ذهني بطريقة عجيبة: تصرفات الناس, ابتساماتهم, سكوتهم, من ركني المنزوي, كنت أراقب العالم وتراكمت في داخلي الأحاسيس وشعرت بحاجة لكي أصرخ, لكي أخرج ما في داخلي, وكان التمثيل هو المنفذ, ففي داخلي دوامات من القلق لا تزال تلاحقني, فأصبح المسرح بيتي. { أنا إنسان سريع البكاء, لا أبتسم, لا أمزح,أحيانا آخذ كتاب ليلة القدر لمصطفي أمين, أقرأ فيه وأبكي.,وأحياناأخري أدخل السينما وأجلس لأشاهد ميلودراما درجة ثالثة فأجد دموعي تسيل وأبكي, وعندما أخرج من العرض وآخذ في تحليل الفيلم, قد أجده سخيفا وأضحك من نفسي, لكني أمام المآسي أبكي بشكل غير طبيعي,و ربما هذا هو الطبيعي, ومن لا يبكي هو في النهاية إنسان يحبس أحاسيسه ويكبتها. { المثقفون يستعملون كلمة اكتئاب, ربما أكون مكتئب, وأحيانا أعتقد أنني شديد التشاؤم وفي نفس الوقت شديد التفاؤل, أنزل إلي أعماق اليأس, وتحت أعثر علي أشعة ساطعة للأمل لدي صديق, عالم نفساني, ساعدني كثيرا( في السنوات الأخيرة) وأعتقد أن هذا كله يعود إلي الطفولة اليتيمة, أيام كان هناك ولد يود أن يحنو عليه أحد ويسأله ما بك, في العاشرة كنت وكأنني في العشرين. { في العشرين شعرت بأنني في الأربعين عشت دائما أكبر من سني.. وفجأة, يوم عيد ميلادي الثلاثين أدركت أن طفولتي وشبابي نشلا مني.