قبل أيام من زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى المرتقبة لألمانيا، أكدت الدكتورة ماريا بومر وزيرة الدولة فى الخارجية الألمانية أهمية المباحثات التى سيجريها الرئيس السيسى مع المستشارة أنجيلا ميركل فى برلين، نظرا لما تواجهه منطقة الشرق الأوسط من أزمات. وقالت بومر أمام البرلمان الألمانى إن زيارة الرئيس السيسى هى زيارة عمل وليست زيارة رسمية، كما دعت أعضاء البرلمان للقائه والحديث معه مباشرة للتعرف على الأوضاع فى مصر. وقالت بومر التى كانت تشغل منصب وزيرة دولة فى المستشارية الألمانية حتى عام 2013، وتعتبر من أبرز السياسيين المقربين للمستشارة الألمانية، إنها علمت من السفير المصرى فى برلين أن الرئيس السيسى عبر عن رغبته فى لقاء أعضاء البرلمان الألماني، لذا فهى تنصحهم باغتنام هذه الفرصة. وفسر المراقبون فى برلين دعوة بومر بأنها تعبر عن عدم رضا الحكومة الألمانية عن الموقف المتعنت الذى اتخذه رئيس البرلمان نوربرت لامرت تجاه الزيارة. وأكدت المسئولة الألمانية فى حديثها أمام البرلمان أن مصر ستبقى شريكا مهما لا يمكن الاستغناء عنه فى حل الأزمات والصراعات فى المنطقة، سواء فى ليبيا أو قطاع غزة أو اليمن، ولهذا ارتأت المستشارة الألمانية ضرورة التعجيل بالمباحثات مع الرئيس السيسى وعدم تأجيلها كما تطلب المعارضة. كما أشارت إلى التهديدات الإرهابية التى تتعرض لها مصر وتأثير أزمات المنطقة عليها، فالوضع غير المستقر فى ليبيا يسمح بتهريب الأسلحة عبر الحدود إلى مصر لتستخدمها جماعات متطرفة فى تنفيذ اعتداءات إرهابية بشكل منتظم خاصة فى شمال سيناء وأيضا فى وادى النيل، كما تقول بومر. وفى محاولة لتهدئة المعارضة الألمانية، صرحت المسئولة البارزة بأن الحكومة الألمانية تؤكد دوما أهمية احترام حقوق الإنسان ووجود مجتمع مدنى حر ومستقل كشرطين أساسيين لتحقيق الاستقرار وتطور المجتمع المصري.
