حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون أمس من الأعمال الانتقامية والثأرية فى بوروندى بعد محاولة الانقلاب الفاشلة على الرئيس الحالى بيير نكورونزيزا ، داعياً إلى ضرورة احترام الدستور واتفاق اروشا الذى انهى حربا أهلية دامت 12 عاما فى 2005. وقال فرحان حق المتحدث باسم الأممالمتحدة :»ما زلنا نشعر بقلق بالغ إزاء التطورات الأخيرة. هناك حاجة ملحة لاستعادة الهدوء وتجنب العنف بعد محاولة الانقلاب.. يجب إجراء حوار شامل وتجنب الأعمال الانتقامية والثأرية». وقال حق إن سعيد جنيت مبعوث الأممالمتحدة الخاص عاد إلى العاصمة البوروندية بوجومبورا أمس الأول ويعمل مع الاتحاد الإفريقى ومجموعة شرق إفريقيا لدعم عملية الحوار للمساعدة فى تهيئة الأوضاع لإجراء انتخابات سلمية شاملة تحظى بمصداقية فى بوروندي. وعلى الصعيد نفسه ، اتهم الرئيس البوروندى بيير نكورونزيزا مدبرى محاولة الانقلاب الفاشلة بالسعى إلى تدمير مؤسسات الدولة. ودعا إلى وقف فورى للاحتجاجات المستمرة منذ أسابيع ضد مسعاه للحصول على ولاية ثالثة فى الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 26 الشهر المقبل. وقال فى كلمة بثتها الإذاعة الحكومية :»ادعو إلى التضامن مع الانتخابات. هناك حاجة إلى أن يساهم كل مواطن»، متجاهلا دعوات من قادة شرق إفريقيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى لتأجيل الانتخابات. وعلى الصعيد الميداني، اعتقلت السلطات البوروندية العشرات، حيث أكد جابريل نيزيجاما وزير الأمن العام أن من بين المعتقلين مسئول رفيع المستوى فى وزارة الدفاع وآخر فى وزارة الأمن الوطنى وقائد فى الشرطة، مشيراً إلى أن من بين المعتقلين العقول المدبرة للانقلاب الفاشل.