حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون يوم الجمعة من الأعمال الانتقامية والثأرية في بوروندي بعدما اعتقلت قوات الأمن قائد الانقلاب الفاشل وعاد الرئيس بيير نكورونزيزا إلى العاصمة. وانزلقت بوروندي إلى أتون أزمة حادة بعدما أعلن نكورونزيزا أنه سيخوض انتخابات الرئاسة لفترة رئاسية جديدة مدتها خمس سنوات. وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة فرحان حق للصحفيين إن بان من المتوقع أن يتحدث إلى نكورونزيزا في الأيام المقبلة. وتابع حق "ما زلنا نشعر بقلق بالغ إزاء التطورات الأخيرة. هناك حاجة ملحة لاستعادة الهدوء وتجنب العنف في أعقاب محاولة الانقلاب... يجب إجراء حوار شامل وتجنب الأعمال الانتقامية والثأرية." وأضاف "يجب مراعاة الإجراءات القانونية والاحترام الكامل لحقوق الإنسان... ومن الضروري أيضا أن يتمكن البورونديون من ممارسة كامل حرياتهم في التعبير والتجمع." وألقي القبض على الميجر جنرال جوديفرويد نيومباري بعد يومين من إعلانه الاطاحة بنكورونزيزا في الدولة الأفريقية التي لا تزال تتعافى من الحرب الأهلية التي انتهت قبل عشر سنوات. وقال حق إن بان ناقش الوضع في بوروندي مع الرئيس الكيني أوهورو كينياتا عبر الهاتف وشدد على الحاجة إلى أن يوحد قادة المنطقة جهودهم للمساعدة في إنهاء الأزمة. وأشار حق إلى أن مبعوث الأممالمتحدة الخاص سعيد جنيت عاد إلى العاصمة البوروندية بوجومبورا يوم الجمعة ويعمل مع الاتحاد الأفريقي ومجموعة شرق أفريقيا "لدعم عملية الحوار للمساعدة في تهيئة الأوضاع لإجراء انتخابات سلمية شاملة تحظى بمصداقية في بوروندي."