اعتاد المشاهدون على مجموعة من النجوم يتابعون أعمالهم الدرامية خلال الموسم الدرامى الرمضانى، حتى أصبحوا من علامات الدراما سنويا، بينما يختلف الأمر هذا العام . حيث يبقى النجم عادل إمام هو الرحيد من بين النجوم الكبار فى رمضان المقبل لقيامه ببطولة مسلسل «أستاذ ورئيس قسم» وأصبح يغرد بمفرده فى ظل الغيابات المؤثرة من نجوم الدراما، والسؤال الذى يطرح نفسه الآن هل سيتأثر التسويق ونسب المشاهدة بغياب النجوم، يقول المخرج محمد فاضل: أعتقد أن الغيابات لن تؤثر بالشكل الكبير نظرا لانشغال الناس بقضاياهم الحياتية والمعيشية ولم يعد المزاج العام فى مصلحة الفن كما كان فى السابق، خاصة أن ضعف النصوص كان من كوارث الدراما العام الماضى التى أسهمت بشكل كبير فى انصراف الناس عن الدراما ،أيضا العملية الإنتاجية التى تبحث عن الإثارة بعيدا عن المضمون جعلت بعض النجوم الكبار يبتعدون حفاظا على مكانتهم، وأعتقد أن الجمهور سينصرف عن الدراما هذا العام كما انصرف عن برامج التوك شو فى الوقت الحالى، وطالب فاضل بضرورة أن تهتم الدولة بالفن والثقافة فى ظل عدم دراية معظم المسئولين بأهمية الفن فى تغير المجتمع للأفضل ويقول الناقد طارق الشناوى لابد أن نعترف أن النجوم الكبار لهم مكانتهم الكبيرة لدى المشاهد وإننى شخصيا سأفتقد القدير يحيى الفخرانى وغيابه يفسد المائدة الرمضانية بشكل كبير ويضيف فى نفس الوقت لابد أن نعترف أن هناك تغيرات وتوجهات لشركات الإنتاج نحو جيل من الشباب ،ليس ذلك تقليلا من الكبار ولكن هناك نجاحات فى السنوات الأخيرة للنجوم الشباب ومنهم مسلسلات لمحمد رمضان أو السبع وصايا أو سجن النسا وطرف ثالث وغيرها ومن هنا يصبح التسويق يميل رويدا رويدا لمصلحة جيل الشباب مع كل التقدير للنجوم الكبار الذين تربعوا على القمة لسنوات طويلة ومازالوا لهم بريقهم الخاص. ويضيف الشناوى: إذن الغيابات تحكمها إلى حد ما عملية التسويق ولكن هناك من النجوم من يغيب لأسباب أخرى ،ومنها عدم وجود النص الجيد ويشير إلى أن عادل إمام حالة استثنائية فهو مازال الأعلى أجرا فى الدراما والسينما واستطاع الحفاظ على ذلك رغم وجود كل المنافسين رغم اختلافى مع بعض اختياراته وتقول المخرجة رباب حسين: إن الغيابات طالت العديد من النجوم فى عناصر الدراما بكاملها سواء الممثل أو المخرج أو المؤلف وطالت جيل الوسط، وأصبحت شركات الإنتاج الخاصة تلهث وراء حفنة من الفنانين فقط دون غيرهم بغض النظر عما يقدمونه من مضمون وهذا أدى إلى تراجع الدراما بشكل عام، وأنا لست ضد الشباب بل نشجعهم، ولكن مايهمنى هو كيفية تقديم الأعمال بشكل راق ومضمون جيد، ولذلك فإننى أرفض العمل فى هذا الجو من التحكم الإنتاجى فى كل شىء حيث لم تصبح رسالة الفن هى الأساس بل أصبحت عملية المكسب والخسارة تتحكم فى الدراما وأعتقد أن أعمال رمضان بلا ملامح حتى الآن وغيابات النجوم ستكون مؤثرة.