على الرغم من إنفاق الدولة ملايين الجنيهات لتوفير المحارق للمستشفيات العامة لتفادى إلقاء النفايات الطبية الخطرة، إلا أن الدكتور عمرو صليحة، مدير إدارة النفايات الطبية الخطرة بمديرية الصحة بالمنوفية أكد أن هناك بعض العيادات والمراكز الطبية الخاصة تورد كميات صغيرة من نفاياتها الخطرة إلينا وتتصرف فى الباقى عن طريق بيعها لاصحاب مصانع البلاستيك التى تدار بدون ترخيص وتحت بير السلم باستخدام ( تورسيكلات ) فى الخفاء بعيدا عن أعين الرقابة الصحية، لإعادة تصنيعها لتخرج فى صورة لعب أطفال رديئة وشفاطات العصائر وعبوات الكشرى . لذلك تقوم إدارة النفايات بالمديرية بتحرير محاضر للمخالفين وغلقها تماما، ويشير صليحة إلى أنه يتم تخصيص سيارتين للمرور على المنشآت الطبية الخاصة بكافة انواعها ( مستشفيات – مراكز – عيادات – معامل ) صباحا ومساء بشكل يومى لتجميع النفايات الطبية الخطرة الناتجة منها، ونقلها بشكل آمن إلى وحدات معالجة النفايات للتخلص النهائى منها. وقال صليحة: إنه يوجد مدفن صحى وحيد بالمنوفية بقرية كفر داود، ولكن للأسف مخصص للنفايات العادية غير الخطرة، مما يضطرنا للذهاب إلى المدفن الصحى المعتمد بالاسكندرية للتخلص من رماد هذه المخلفات الخطرة كل شهر، ويؤكد أنه تم غلق الكثير من العيادات غير الملتزمة بتوريد هذه النفايات إلينا. فيما أكدت الدكتورة هناء سرور، وكيل وزارة الصحة بالمنوفية، أنه يوجد محرقة واحدة متوقفة لاعتراضات الاهالى بقرية كفر داود، حيث كان يوجد بها محرقتان، تم التعدى على إحداهما من قبل الاهالى فى أحداث ثورة يناير، وتم تدميرها تماما وتكهينها ويتبقى واحدة، ويجرى حاليا العمل على نقلها إلى مكان آخر، وأكدت أن هناك 3 محارق تعمل بكفاءة عالية، وهم محرقة (تلا ومنوف وقويسنا )، كما يوجد عدد 2 جهاز فرم وتعقيم يعملان بحالة جيدة بمدينتى (أشمون والسادات )، كما اشارت إلى ان عملية التخلص الآمن من هذه النفايات يتم عن طريق تجميع النفايات الخطرة الناتجة من المنشآت الصحية بالمحافظة من خلال سيارات نقل النفايات الطبية الخطرة ونقلها إلى وحدة معالجة النفايات الطبية الخطرة عبارة عن «محارق واجهزة فرم»،.