من الشخصيات الكردية العراقية المحفورة فى ذاكرة الكرد، وهى ابنة المفكر والأديب الكردى إبراهيم أحمد وزوجة الرئيس العراقى السابق جلال طالبانى. والسيدة هيرو أو هيروخان، كما يطلق عليها فى كردستان العراق كان لها باع وخبرة طويلة فى السياسة، حيث نالت حب أهالى كردستان، والنساء منهن بالذات كان يحلمن بأن تخلف زوجها فى رئاسة العراق، وهيرو خان معروفة برباطة الجأش وكانت تعمل فى شبابها مراسلة حربية تمضى حياتها فى الجبال فى مخيمات المقاتلين «من عام 1979حتى1991» مع عدسات كاميراتها تلتقط الصور الفوتوغرافية وتكتب وتوثق حياة المحاربين فى الجبال، فى حين كان ولداها «بافل وقوباد» يترعرعان فى أحضان جديهما لوالدتهما ، وقد زارت هيروخان وطالبانى ونجلاهما القاهرة عام 1974 ولأنها مشتاقة لمصر كان لهذا اللقاء الصحفى معها يإعتبارها عضو المكتب السياسى للاتحاد الوطنى الكردستانى الذى يتزعمه الرئيس طالبانى، وفى اللقاء حرصت على توجيه عدة رسائل إلى القيادة والشعب المصرى، فى هذا الحوار ولم تتطرق إلى ما يحدث على الساحة الكردية العراقية: كيف هى الحالة الصحية للرئيس طالبانى؟
بخير ويمارس نشاطه الطبيعى، ويلتقى القيادات الكردية، وسيلتقيكم فى أقرب فرصة لأن لمصر وشعبها ول«الأهرام» مكانه خاصة عنده وعند الجميع
كيف تنظرين إلى ما حدث ويحدث فى مصر؟
المصريون اثبتوا للعالم وسيثبتون انهم شعب أكثر من عظيم، والرئيس عبد الفتاح السيسى هو الرئيس العربى الوحيد الذى أحب أن أراه وأستمع إلى تصريحاته لدوره الذى قام ويقوم به.
وهل تتابعون التطورات التى تمر بها مصر؟
بالتأكيد وعلى رأسها التطورات الخاصة بالمشروعات الكبيرة التى يقوم بها الرئيس السيسى لمصلحة وطنه، وكنت سعيدة جدا بثورة الشعب المصرى فى الثلاثين من يونيو، لأن المصريين، وأكرر، اثبتوا للعالم انهم شعب أكثر من عظيم، وأنهم سيبرهنون للعالم ما هو أكثر من خلال معاركهم التى سيخوضونها من أجل بلادهم، وعلى راسها معركتهم ضد الإرهاب ومساندة وطنهم فى هذا المجال إضافة إلى المجالات الأخرى وعلى رأسها المشروعات التنموية العملاقة فى قناة السويس، والطريقة التى التف بها الشعب لتمويل حفرها.
والإرهاب؟
أنا عشت فى مصر مع زوجى أكثر من عام واعرف طبيعة الشعب المصرى، ومن خلال متابعاتى ومعيشتى، فإننى أرى أن نهاية الإرهاب ستكون قريبة فى مصر، لأن دحره فى مصر سيعنى دحره فى جميع الدول، ومنها العراق الذى عانى ويعانى منه، لأن عودة مصر إلى ممارسة دورها الطبيعى مطلب الجميع، ومصر وكردستان العراق فى خندق واحد لمكافحة الإرهاب الذى يضرب المنطقة والعراق تحديدا، ومن خلال منبركم هذا أدعو الجميع إلى التكاتف فى حرب القضاء على الإرهاب لأن مصر ليست ملكا للمصريين فقط بل لجميع شعوب المنطقة، وهى صمام الامان الذى يحمى الجميع من التطرف والارهاب الذى لم يكن ابدا من طبيعة شعوب المنطقة، وعلى رأسها الشعب المصرى.
وما الذى يمكن أن تتعاونوا فيه مع مصر فى هذا المجال؟
نحن نقدم كل ما نستطيع ادبيا ومعنويا وابوابنا مفتوحة فى جميع المجالات امام مصر وادعو الشركات المصرية إلى القدوم للسليمانية وكردستان العراق، وفتح أفرع لها والاستثمار هنا ، والإقليم يتمتع باستقرار، كما يعمل الجميع، ورغم ذلك للأسف لا توجد فى السليمانية اية شركة مصرية باستثناء شركة خاصة للاثاث، وهو ما يدعونى للتساؤل عن سبب عدم تواجد الشركات المصرية الحكومية خاصة أن مصر تتمتع بقابلية ورصيد كبير لدى جميع الكرد.
أنا أحاول البعد عن الاعلام والتصريحات التى تثير المشكلات والازمات ولا أجرى لقاءات الا نادرا جدا واهتمامى الآن منصب على الاطفال وتنشئتهم ودور الاعلام فى تنشئتهم، خاصة أن الكثير من المفاهيم والممارسات التى نعانى منها الآن يرجع إلى الدور السلبى للاعلام الذى انتج الكثير من الأجيال المشوهة فكريا، وهو ما احاول العمل على تصحيحه من خلال منظمة حماية الاطفال التى اسستها سنة 1992.