وزير الصحة: العزوف عن مهنة الطب عالميا.. وهجرة الأطباء ليست في مصر فقط    محمود محيي الدين: الأوضاع غاية في التعاسة وزيادة تنافسية البلاد النامية هي الحل    ارتفاع جديد.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الثلاثاء 21 مايو 2024 بالمصانع والأسواق    سيناتور روسي: في غضون دقائق أوكرانيا ستكون بدون رئيس    فرنسا: ندعم المحكمة الجنائية الدولية واستقلالها ومكافحة الإفلات من العقاب    هل يرحل زيزو عن الزمالك بعد التتويج بالكونفدرالية؟ حسين لبيب يجيب    «بيتهان وهو بيبطل».. تعليق ناري من نجم الزمالك السابق على انتقادات الجماهير ل شيكابالا    تعرف على استخدامات شات جي بي تي    نتيجة الشهادة الإعدادية البحيرة 2024.. موعد الظهور وكيفية الحصول على الدرجات    أحمد حلمي يغازل منى زكي برومانسية طريفة.. ماذا فعل؟    «في حاجة مش صح».. يوسف الحسيني يعلق على تنبؤات ليلى عبداللطيف (فيديو)    وزير الصحة: القطاع الخاص قادر على إدارة المنشآت الصحية بشكل اكثر كفاءة    خط ملاحى جديد بين ميناء الإسكندرية وإيطاليا.. تفاصيل    «سلومة» يعقد اجتماعًا مع مسئولي الملاعب لسرعة الانتهاء من أعمال الصيانة    الأنبا إرميا يرد على «تكوين»: نرفض إنكار السنة المشرفة    سائق توك توك ينهي حياة صاحب شركة بسبب حادث تصادم في الهرم    مندوب مصر بالأمم المتحدة: العملية العسكرية في رفح الفلسطينية مرفوضة    واشنطن: نرفض مساواة المحكمة الجنائية الدولية بين إسرائيل وحماس    مبدعات تحت القصف.. مهرجان إيزيس: إلقاء الضوء حول تأثير الحروب على النساء من خلال الفن    مصطفى أبوزيد: احتياطات مصر النقدية وصلت إلى أكثر 45 مليار دولار فى 2018    7 مسلسلات وفيلم حصيلة أعمال سمير غانم مع ابنتيه دنيا وايمي    الخميس آخر يوم فى الموجة شديدة الحرارة.. الأرصاد تبشر المواطنين    وزيرة التعاون الدولي تُشارك في فعاليات المؤتمر الإقليمي للطاقة من أجل المرأة    اتحاد منتجي الدواجن: السوق محكمة والسعر يحدده العرض والطلب    التصريح بدفن جثمان طفل صدمته سيارة نقل بكرداسة    الاحتلال يعتقل الأسيرة المحررة "ياسمين تيسير" من قرية الجلمة شمال جنين    وكيل "صحة مطروح" يزور وحدة فوكة ويحيل المتغيبين للتحقيق    إبراهيم عيسى: حادثة تحطم طائرة الرئيس الايراني يفتح الباب أمام أسئلة كثيرة    وزير الصحة: 5600 مولود يوميًا ونحو 4 مواليد كل دقيقة في مصر    إصابة شخصين في حريق شب بمزرعة بالفيوم    «الداخلية»: ضبط متهم بإدارة كيان تعليمي وهمي بقصد النصب على المواطنين في الإسكندرية    "رياضة النواب" تطالب بحل إشكالية عدم إشهار22 نادي شعبي بالإسكندرية    جدول مباريات الدوري المصري اليوم والقنوات الناقلة    ميدو: غيرت مستقبل حسام غالي من آرسنال ل توتنهام    وزير الرياضة يهنئ منتخب مصر بتأهله إلي دور الثمانية بالبطولة الأفريقية للساق الواحدة    طبيب الزمالك: إصابة أحمد حمدي بالرباط الصليبي؟ أمر وارد    الدوري الإيطالي.. حفل أهداف في تعادل بولونيا ويوفنتوس    موعد عيد الأضحى 2024 في مصر ورسائل قصيرة للتهنئة عند قدومه    دعاء في جوف الليل: اللهم ابسط علينا من بركتك ورحمتك وجميل رزقك    بعد ارتفاعها ل800 جنيها.. أسعار استمارة بطاقة الرقم القومي «عادي ومستعجل» الجديدة    بوتين: مجمع الوقود والطاقة الروسي يتطور ويلبي احتياجات البلاد رغم العقوبات    كيف أثرت الحرب الروسية الأوكرانية على الاقتصاد العالمي؟.. مصطفى أبوزيد يجيب    إجازة كبيرة رسمية.. عدد أيام عطلة عيد الأضحى 2024 ووقفة عرفات لموظفين القطاع العام والخاص    إيران تحدد موعد انتخاب خليفة «رئيسي»    أطعمة ومشروبات ينصح بتناولها خلال ارتفاع درجات الحرارة    حظك اليوم برج الميزان الثلاثاء 21-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    متى تنتهي الموجة الحارة؟ الأرصاد الجوية تُجيب وتكشف حالة الطقس اليوم الثلاثاء    على باب الوزير    «حماني من إصابة قوية».. دونجا يوجه رسالة شكر ل لاعب نهضة بركان    سعر الدولار والريال السعودي مقابل الجنيه والعملات العربية والأجنبية اليوم الثلاثاء 21 مايو 2024    بدون فرن.. طريقة تحضير كيكة الطاسة    تكريم نيللي كريم ومدحت العدل وطه دسوقي من الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية    وزير العدل: رحيل فتحي سرور خسارة فادحة لمصر (فيديو وصور)    مدبولي: الجامعات التكنولوجية تربط الدراسة بالتدريب والتأهيل وفق متطلبات سوق العمل    تأكيداً لانفرادنا.. «الشئون الإسلامية» تقرر إعداد موسوعة مصرية للسنة    الإفتاء توضح حكم سرقة الأفكار والإبداع    «دار الإفتاء» توضح ما يقال من الذكر والدعاء في شدة الحرّ    وكيل وزارة بالأوقاف يكشف فضل صيام التسع الأوائل من ذى الحجة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ملفات خاصة
نشر في أخبار مصر يوم 05 - 11 - 2010


5/11/2010
عبد اللطيف المناوي: السيدات والسادة اهلا بكم مرة اخرى ومرات متعددة تؤكد مصر ذلك الحرص الدائم على ان تكون دعما وسندا على العلاقات الجيدة واكثر من متطورة مع كافة الاطراف العربية وعندما تتعامل مصر مع العراق فانها تتعامل وفقا للقاعدة بان مصر تقف على مسافة واحدة من كافة الاطراف العراقية وان الهدف المصري التعامل مع عراق قوي يستعيد مكانته هو جدير بها بالفعل في هذا الاطار يزورالقاهرة هذه الايام دكتوربرهم صالح رئيس حكومة اقليم كردستان الاكراد في العراق يمثلون عنصرا مهما في معادلة السياسة في العراق القادرعلى التعامل والتعايش بين الاثنيات والعرقيات المختلفة بين العراق الواحد الكبيرالقادر على ان يتعامل مع كل هذه القوميات والعرقيات ايضا الاكراد في المعادلة السياسية العراقية هم رقم حاسم في الواقع في أي تطور سياسي قادم .. دكتور برهم برحب بيك في القاهرة وكما ذكرت فان مصر عندما تتعامل مع الموضوع العراقي فانما تتعامل من منطق المصلحة العراقية بمفهومها الاشمل كيف يمكن ان تضع تلك الزيارة تحت هذا العنوان خاصة وان الحوار في هذه المسالة كان يتحدث عن علاقات بين اقليم كردستان ومصر في هذه المسالة هل هناك تناقض في هذه المسالة
برهم صالح: لا ارى أي تناقض في هذه المسالة بالعكس ان مصر كان لها دور محوري كبير ولها دورمحوري مهم واساسي في هذه المنطقة وفي دفع المنطقة باتجاه الاستقرار والتطور ، يقينا العلاقات الكردية ومصرعلاقات قديمة دعني اذكراول جريدة كردية صدرت من القاهرة ، اول اذاعة نطقت بالكردية بثت من القاهرة، في 58 الزعيم الكردي مصطفى البرزاني عندما جاء الى هنا التقى بالزعيم الراحل جمال عبد الناصر، جلال طالباني الرئيس الحالي للعراق كان على رأس الوفد الكردي الذي التقى بالزعيم الراحل جمال عبد الناصر فمصر كانت دوما حقيقة ملاذا للكرد ونصيرا لحقوق الكرد وفي نفس الوقت يقينا ان مصر كانت دوما داعما لكل العراقيين ونصيرا لتطلع العراقيين ليعيشوا حياة كريمة وحرة وباستقرار .....
علاقاتنا مع مصرننظر اليها باهمية بالغة انها تتجاوزعلاقات مع دولة بحد ذاتها وانما نتعامل مع العمق العربي مع مركز ثقل العالم العربي ثقافيا حضاريا والى غير ذلك من المسميات المهمة فهذا الاهتمام بمصر يأتي تأكيدا منا في كردستان على الاهتمام بعلاقات كردستان مع العالم العربي وكردستان بخصوصياته جزء من هذا العراق الارحب والفضاء الارحب مع العراق ويهمنا كثيرا نجاح المشروع الوطني العراقي الذي يتطلب دعما عربيا ومساندة عربية ودورا فاعلا لأشقائنا العرب وأهلنا في مصر في احتضان هذا الوضع الجديد في العراق ودفعه باتجاه حل مشاكلنا والنهوض ببلدنا
عبد اللطيف المناوي:انت في اجابتك تثبت لي ذلك الانطباع عنك بذلك الشخص المتفتح المتسع الافق الفاتح مع كافة القوى السياسية والقادرعلى الادارة السياسية وبحنكة في هذه المسالة وهنا دعني انطلق معك الى العلاقة المصرية الكردية فيما يتعلق باللقاءات التي تمت تحديدا في هذه الزيارة ، تدعيم العلاقة المصرية مع اقليم كردستان الاقتصادية هل تعتقد انها يمكن ان تصب في صالح العراق القوي ام انها يمكن ان تساعد او تساهم في اعطاء مفهوم خصوصية اقليم كردستان عن بقية العراق؟
برهم صالح:اولا نحن نعيش في هذه المنطقة المفهوم الانعزالي القومي والانكفاء على الذات لا يجدي نفعا ، مصلحة الكرد ان نكون جزءا من هذه المنطقة اعتز بكرديتي اعتز بانتمائي القومي وبثقافتي وبهويتي القومية لكن مصلحتي في التواصل مع جيراني نحن جزء من العراق فتواصلنا مع العراق واهتمامنا بالعراق ليست قضية تعاطف انساني وانما حقيقة مبني على تجربة فمصلحة كردستان تكمن في نهوض العراق مصلحة كردستان تكمن في نهوض البصرة وبغداد اقتصاديا سياسيا وامنيا لا سمح الله ان انهار الوضع في بغداد وان لم نستطع تفادي المشاكل الامنية في بغداد ومعالجتها يقينا عاجلا ام آجلا ستأتي هذه المشاكل علينا نهوض السوق العراقية فيه خير لكردستان وكل العراق والعكس هو الصحيح ، كردستان تجربة كردستانية لي ان اعتز بها لما حققناه من تطور اقتصادي وطفرة كبيرة لكن في نفس الوقت رافد اساسي من روافد وجود العراقيين اثبتنا في كردستان قدرة العراق على النهوض الاستثمارات والعمل في كردستان ليس فقط في السوق الكردستانية باهميتها وانما عمل في كل السوق العراقية وفي متناول كل العراقيين تأتي الى اربيل وترى العديد والعديد من المستثمرين العراقيين ومن مناطق اخرى في العراق يستفيدوا من قانون الاستثمار في اقليم كردستان يستفيدوا من الامن والاستقرار وتعاطي الحكومة الايجابي مع المستثمر الخاص ونفس الكلام يقال عهن دول الجوار نفس الكلام يقال عن المسثمرين العرب في كردستان هناك حالة مستقرة امنة هناك تطور جيد لكن هذا ليس فقط في كردستان سند لما نريده ان يكون عليه العراق
عبد اللطيف المناوي: سوف نتناول معك سبب تلك الحالة من الاستقرار ر النسبي التي نتمنى ان تدوم بالتأكيد في كردستان ولكن بعد ان نتحدث معك عن تطور العلاقة الاقتصادية المصرية بين اقليم كردستان تحدثنا قبل التسجيل مباشرة حول احتمالية وجود خط طيران بين القاهرة واربيل واليوم تم الاتفاق مع المهندس رشيد على فتح مكتب تجاري مصر في اربيل كيف ترى انت ملامح التطور في العالقة الاقتصادية دعني اسميها بين اقليم كردستان وبين مصر
برهم صالح: لدينا مطار دولي كبير في اربيل ولدينا مطار اخر في السليمانية نحن مهتمون جدا بتدشين الخطوط الجوية بين القاهرة واقليم كردستاتن ويقينا مع بغداد ايضا هناك استعداد مصري من الخطوط المصرية للمباشرة بهذه الرحلات نحن مستعدين لتلقي هذه الرحلات في اسرع وقت ممكن هناك بعض العراقيل البيروقراطية في وزارة النقل في بغداد في بغداد نحن بصدد تذليلها .. نعم اتفقنا مع الاخ العزيز والصديق المهندس رشيد فيما يتعلق بفتح مركز تجاري مصري هناك قنصلبة مصرية في اربيل وهناك تجسيد لهذا الدور المصري والعربي لكن يجب ان يوازيه ايضا امل اقتصادي حقيقي فكردستان فرصة استثمارية مواتية ، في كردستان الانفاق الحكومي في هذه السنة حوالي 8 الى 8.5 مليار دولار ، السنة القادمة توقعاتنا ان يصل الانفاق الحكومي الى 10 مليار دولار ، حجم الاستثمارات الخاصة من القطاع الخاص في كردستان في القطاعات المختلفة تجاوز 13.5 مليار دولار هناك استثمارات كردية لبنانية كويتية تركية ايرانية حتى من دول الخليج ، الامارات ارسلت وفدا كبيرا برئاسة الشيخة لبنى القاسمي وزيرة التجارة الخارجية مع مع عدد كبير من رجالات الاعمال ليستكشفوا الواقع وانبهروا بما رأوه من تقدم اقتصادي وفرص استثمارية ، الاخ وكيل وزير الاستثمار المصري زارنا مع عدد كبير من رجال الاعمال اتصور ولك ان تسأله كانوا مرتاحين لانهم رأوا الترحاب الكردي لان هناك مودة ومحبة خاصة بيننا حقيقة ، فنأمل من زيارة معالي وزير التجارة المصري ان يكون دافعا قويا لتجسيد هذه العواطف واضف الى ذلك القرار السياسي لفخامة الرئيس حسني مبارك في لقائه الاخير مع رئيس اقليم كردستان السيد مسعود البرزاني من اجل الدفع بهذه العلاقات الى مستويات جيدة من التنسيق والعمل المشترك يجب ان نجسد هذه العواطف وهذه القرارات السياسية بمشاريع ملموسة على الارض
عبد اللطيف المناوي:اذا ما انتقلنا الى الزاوية الاوسع والحديث عن العراق 8 اشهر تقريبا مرت منذ الانتخابات البرلمانية والتي ترشح الان العراق في الدخول الى موسوعة جينيس للارقام القياسية لعدم التوصل الى تشكيل حكومي بعد 8 اشهر من الانتخابات البرلمانية السؤال هو الكرد مع من سيقفون في تشكيل الحكومة القادمة مع السيد المالكي ام مع السيد علاوي ولا مع طرف اخر ثالث
برهم صالح: والله لست بصدد تجنب الاجابة على سؤالك ولكن لكي اكون دقيقا .. في لقاءاتنا وحوارتنا الداخلية توصلنا إلى نتيجة بان مصلحة الكرد يجب ان تكون متوافقة مع المشروع الوطني العراقي وهذا مرة أخرى ليس بصدد المجاملات والشعارات السياسية لان استقرار كردستان ونهوضه مرهونا بنهوض العراق ككل و..ثبتنا موقفا وفي ورقة قدمت الى الاطراف المختلفة طبعا من ال19 نقطة ، هذه النقاط في اطارمرجعية الحكم والادارة في العراق الاستناد الى الدستور، مبدا الشراكة في الحكم وعدم القبول باقصاء أي طرف ايضا تبني مرجعية مجلس الوزراء ومنع ظواهر التفرد بالسلطة لان العراق لا يتحمل مغامرات ولا يتحمل مجازفات بعد كل ماعشناه من كوارث ومن مآسي وايضا فيما يتعلق باقليم كردستان اجوبة هذه الاطراف المختلفة عن استحقاقات دستورية متمثلة بمناطق المتنازع عليها وقضية النفط والغاز وقانون الموارد ولو ان هذه المواضيع ليست المواضيع الكردية البحتة ولكنها تمسنا بصورة مباشرة ولكنها جزء من الاستحقاقات الدستورية ، قضية التعامل مع منظومة الدفاع الوطني العراقية ،تعمدنا منهجية ان نتقدم وفقا لهذا البرنامج مع كل الكتل ان نثبت مبدا الشراكة ان لا نشخصن الموضوع ..اخي المالكي والتحالف الوطني تقربوا كثيرا وكان هناك تقارب كبير في الرؤى بيننا وبينهم حول هذه المفاهيم وهذه الاليات ايضا اريد ان اقول الاخوة في المجلس الاعلى الاسلامي في العراق برئاسة السيد عمار الحكيم ايضا ابدوا موافقتهم على هذه الاطر، والاخوة في العراق في اللقاء الاخير مع الدكتور اياد العلاوي ابدوا تقدما وتجاوبا في خصوص هذا الاطار فهناك حراك في هذا المجال لدينا الان مبادرة الرئيس بارزاني فيما يتعلق بجمع القوى العراقية حول طاولة مستديرة ونتحاور فيما بيننا وسهل جدا علينا ان ندلي بدلونا ونحسم امرنا مع طرف لكن المعادلة لن تكتمل بهذا ، المعادلة تتطلب معادلة العراق الشائكة والمعقدة ومعادلة النهوض وتحدي النهوض في العراق يتطلب مشاركة حقيقية بين الكتل الاساسية في المجتمع العراقي قد يكون هناك بالنسبة للطرف الكردي لكي اكونقيقا طروحات قد نحصل عليها الان في الدخول مع طرف ضد الاخر لكن هذه ستكون قصيرة المدى فحرصنا وايضا اقول مرة ثانية وارجو ان لا يفهم من كلامي مجاملة سياسية ولكن الحرص على مبدا الشراكة شراكة العراقيين وعدم اقصاء طرف ، الاستناد الى الدستور والالتزام بهذه المفاهيم والان لدينا العمل جاري فيما يتعلق بالتحضير لاجتماع هذه الكتل ونتحاور فيما بيننا عسى ولعل ان نصل الى نتيجة ...
في النهاية لا يمكن ان تبقى البلد بلا حكومة لا يمكن ان تبقى البلد بلا هيئة تستطيع ان تدير شئونها
عبد اللطيف المناوي: فيما طرحته ان الاطراف الثلاثة السياسية المختلفة بالاضافة اليكم وافقت على ما طرحتموه واقتربتم منكم كثيرا في النقاط التي طرحت انا بسال السؤال بتاع المواطن العادي اذا انتوا موافقين والدولة والمجلس الاعلى الاسلامي موافق والقائمة العراقية موافقة فين المشكلة اذا ما طلبت منك ان تخرج من حدود المنصب وتحلل انت كعراقي مهتم بالشأن السياسي اين الخلل في عدم تكوين حكومة عراقية حتى الان؟
برهم صالح: اولا الى الان جرت بيننا حوارات ثنائية بيننا وبين رئيس الوزراء المالكي ومع السيد عمار الحكيم ومع الدكتور اياد العلاوي كانت حوارات ثنائية لم تكن حوارات جمعة نتبادل الرؤى ، اكيد ليس لدي تبرير مقنع للمواطن العراقي الذي بعد 7 اشهر وما يقارب من 8 اشهر من ذهابه الى صناديق الاقتراع ليس لديه حكومة حالة حرجة ومحرجة
عبد اللطيف المناوي: فين المشكلة ؟
برهم صالح: والله المشكلة لا شك تمثل تحديا كبيرا لمصداقية النخبة السياسية في العراق لا استطيع ان اقول غير ذلك
عبد اللطيف المناوي: هل يمكن ان نضع في المعادلة حسابات دولية اخرى حسابات دول اخرى تلعب دور ؟
برهم صالح: انا اقول الصراع داخل العراق على السلطة على اشده لاسباب مختلفة لكن يجب توجيه هذا الصراع وهذا التنافس المحمود باتجاه مقنن وباتجاه مؤطر ولذلك حقيقة الورقة التي تقدمنا بها تجاوز مفهوم من هو رئيس الوزراء وانما اكد على منهجية الحكومة في العراق الى تثبيت منهجية الحكم ومنع التفرد بالسلطة وتثبيت مبدا الشراكة ...
اقول صراع داخل العراق وتنافس داخل العراق ولكن ليس بخاف على احد ان الصراع الاقليمي بين القوى الكبيرة في المنطقة على العراق وعلى مستقبل العراق فهناك تدخلات في الشأن الداخلي العراقي تعقد الامور وتجعل من تشكيل الحكومة امرا اكثر صعوبة مما ينبغي ان يكون عليه
عبد اللطيف المناوي:هل يمكن القول بان تلك الأفكار التي طرحها السيد مسعود برزاني يمكن ان تكون هي المدخل لحل هذه المسالة وهل هي المرة الأولى التي سوف تجلس فيها القوى السياسية الاربعة الرئيسية لكي تتحاور معها ؟
برهم صالح: هذا هو الاساس وكان هناك تعاطي ايجابي من القوى الثلاثة الاخرى فيما يتعلق بمبادرة السيد مسعود البرزاني ونأمل ان يكون اجتماع القادة قريبا ولذا نحن في استحقاق المحكمة الاتحادية الذي يدعوالى عقد جلسة البرلمان العراقي خلال فترة وجيزة فيجب ترتيب الامور والجهود مكثفة الان لانجاح هذه المبادرة والوصول الى تشكيلة
عبد اللطيف المناوي: هل يمكن وضع الانباء التي تتحدث عن ان الكرد قد اقتربوا من الاتفاق مع رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي لاعطائه الضوء الاخضر او لاعطائه الدعم لتشكيل الحكومة هل يمكن ان نضع تلك الاخبار في اطار القراءات الغير دقيقة الاخبار الغير صحيحة ؟
برهم صالح: انا اقول ان هناك تقارب كبير في وجهات النظر بين الاخوة في التحالف الكردستاني والتحالف الوطني الذين رشحوا الاخ المالكي لرئاسة الوزراء فهناك تقارب في الرؤى وفي وجهات النظر لا يمكن ان نستهين به ولكن اقول مرة اخرى اننا حريصون على شراكة حكومة وطنية
عبد اللطيف المناوي: هل منصب رئيسي العراق يمكن ان يوضع على طاولة التفاوض بي القوى السياسية الاربعة الرئيسية في اثناء الحوار بمعنى هل يمكن للاتحاد الكردستاني ان يعيد النظر في ترشيح جلال طالباني لكي يكون رئيسا للجمهورية العراقية في إطار معادلة سياسية ؟
برهم صالح: حقيقة الأطراف الكردية مجمعة على ترشيح السيد جلال طالباني لموقع رئاسة الجمهورية ولا اخفي انه كانت هناك طروحات ادت الى ردود افعال داخل الوسط الكردي وطرح الموضوع وكأنه كردي مقابل عربي نحن نتحدثعن مفهوم عراقي أي مواطن عراقي من حقه ان يتبوأ أي موقع هذا هو الاساس استبعاد أي شخص كونه كرديا لا يصب في مصلحة المشروع الوطني العراقي هذه نقطة النقطة الاخرى في تقديري الاطراف العراقية على الاطراف على الساحة السياسية العراقية تعرف ان جلال طالباني شخصية سياسية قادرة على لم الشمل وجمع العراقيين فهناك تأييد لا استطيع ان اقول اجماع لكن تأييد واسع من اطراف سياسية عراقية للسيد جلال طالباني ان يعود مرة اخرى لرئاسة الجمهورية ...
نحن الان بصدد مفاوضات تشكيل الحكومة لا ارى تعقيد الامور اكثر بفتح هذا الملف المتعلق برئاسة الجمهورية بالتأكيد جلال طالباني هو المرشح لهذا الموقع وما لقيناه من الاطراف الاخرى هو تأييد على هذا الترشيح
عبد اللطيف المناوي: اذن موضوع ان يكون السيد جلال طالباني هو المرشح لرئاسة الجمهورية هو موضوع غير قابل للطرح على طاولة المفاوضات هذا ما فهمته هل ما فهمته صحيح؟
برهم صالح:ما فهمته صحيح ليس بمنطق التعنت او كما يقولون غير قابلة للنقاش بهذا المفهوم لكن انا اتحدث لك عن الوقائع هناك اجماع كردي حول هذا الموضوع ولكن مهم جدا ان رئيس جمهورية العراق لا يمكن ان يكون مرشحا من طرف واحد انما يجب ان يلقى القبول من الاخرين وما لقيناه من تأييد من ترشيح السيد طالباني من أطراف اساسية عراقية يقيني القناعات انه الرئيس القادم
عبد اللطيف المناوي: ننتقل الى الجزء الخاص بالوضع الأمني في العراق ، الى أي مدى تتفق مع القول الذي يقول ان تلك الاحداث المؤسفة التي تشهدها بغداد هذه الايام في حادث الكنيسة وسقوط أعداد كبيرة من القتلى من قوات الامن العراقية عندما تصدوا للمجموعة الإرهابية طرح تشككا في مدى قدرة قوات الأمن على القيام بالدور بعد الغياب الاميركي داخل العراق كيف تقيم انت هذه المسالة ؟
برهم صالح:والله انا أقوم بحل مشاكل العراق السياسية ، ووجود هذا الاصطفاف الوطني مطلوب وبدونه لن يتم حل مشكلة العراق نعم القدرات الامنية العراقية تنامت خلال الفترة الماضية ولديها القدرات الجيدة لكن الموضوع الامني لا يحجل فقط بالقدرات الامنية .. لا ننسى صدام حسين جيشه المليوني وأجهزته الامنية والمخابراتية وسطوته وتنصته ومراقبته هل كان قادرا على فرض الامن ..واستخدم الاسلحة الكيماوية ضد الشعب الكردي ، هناك مشكلة سياسية في العراق مشكلة السلطة والشراكة في السلطة يجب ان نتحاور ونتعامل كعراقيين على حل هذه المشكلة في هذا السياق السياسي والاتيان بهذا الاصطفاف الوطني آنذاك تتمكن القوات الامنية من الصد الكامل لهذه المشكلات هذا الحادث المروع في "الكرادة "مروع بكل معاني الكلمة وهذا ليس الحادث الاول ولن يكون الاخير
عبد اللطيف المناوي: كلمة السرمن وجهة نظرك هي الوفاق السياسي والذي تتحدث به كل الاطراف السياسية العراقية لكنها لا تمارسه على الارض؟
برهم صالح: او لا تعنيه .. في هذه المرحلة يجب ان نعمل جديا من اجل وضع النقاط عل الحروف ماشاء الله اللغة العربية لغة جميلة ولكن قد تعني معنى اخر
عبد اللطيف المناوي: حمالة اوجه؟
برهم صالح: هناك مقولة السلطة تفسد والسلطة المطلقة تفسد بالمطلق في العراق هذا صحيح، بالعراق السياسة العراقية والتاريخ العراقي انا كمتتبع ومهتم بمستقبل بلدي يجب ان تكون هناك ظواهر حقيقية تمنع ظهور الاستبداد وتمنع نوازع المغامرة والمجازفة بهذا البلد
عبد اللطيف المناوي:اين وصلت الخلاف حول مسالة قانون النفط والثروة بين اقليم كردستان وبين الحكومة المركزية في العراق؟
برهم صالح: في محاوراتنا الاخيرة الكتل الاساسية وافقتن على قانون النفط والغاز وتقديمه الى البرلمان حال تشكيل الحكومة الجديدة قد يصورؤ هذا الموضوع وكانه اهتمام كردي لكن انما كنت في بغداد رئيسا للجنة الاقتصادية ونائبا لرئيس الوزراء ، العراق يمتلك احتياطات هائلة من النفط والغاز، في 2003 كان انتاج النفط مليونين و300 الف برميل في اليوم ..في 2010 الرقم كان مليونين و100 الف ، بعد 7 سنوات من هذه الثروة الهائلة وهذه الاحتياجات الانية للدولة العراقية وبناء المدارس والمستشفيات لا يمكن الا ان نقول عن السياسية النفطية انها لم تتمكن ولم تنجح في استثمار هذه الموارد وتوفير الاموال المطلوبة لاعمار العراق فلدينا مشكلة عراقية ،الحكومة القادمة تحتاج الى تبني سياسة نفطية الى تعظيم الموارد تعظيم الانتاج النفطي والتصدير
عبد اللطيف المناوي:الى كل العراق دون مفهوم تقسيم الثروة ؟
برهم صالح: الدستور العراقي واضح ..موارد النفط موارد اتحادية تمنح في الخزينة الاتحادية وتصرف على كل انحاء العراق
عبد اللطيف المناوي: مسالة الاحصاء السكاني هل انتم مع فكرة التاجيل لها في هذه المرحلة ام بتعتقد انها من المهم ان تجرى ؟
برهم صالح: تقديرنا انه يجب ان يجري الاحصاء باسرع وقت ممكن كما تم الاتفاق عليه العراق بحاجة الى احصاء لمسائل التنمية ، كل سنة كان لدينا نقاش وسجال عن نسبة اقليم كردستان من الموازنة كل سنة يؤجل انتظارا للاحصاء مو فقط هذا لكن البلد محتاج الى ان يكون هناك سجل للمعلومات والبيانات كي تقوم الحكومة بوضع الخطط المطلوبة بتنمية البلد وتوجيهه
عبد اللطيف المناوي: هل تعتقد ان وجود سؤال عن العرق او الاثنية هل هذا يؤصل مفهوم التجزئة ام ان غيابه يمكن ان يؤكد مفهوم وحدة العراق ؟
برهم صالح: كان فيه مغالطة من عهد صدام حسين ، الاحصاء دوما كان فيه حق للقومية لم يكن هناك ، الوحدة لا تاتي من خلال سؤال انظر للموضوع الكردي اتذكر جيدا ايام الحرب في 2003 كانت هناك مراهنات بان الكرد سينفصلون ويذهبون الى اتجاه مغاير لبغداد ، اصحاب المشروع الكردي القومي اللحظة الحاسمة للمضي في هذا المشروع الظروف الدولية والاقليمية والداخلية مواتية ، الطالباني والبرزاني الزعيمان الكرديين لم يعلنوا الدولة الكردية في اربيل وانما ذهبوا الى بغداد واشتركوا مع اقرانهم من العراقيين في بناء المشروع الجديد في العراق ..خلال السنوات السبع الماضية كانت هناك لحظات حرجة للامن العراقي استقدمت قوات من كردستان الى بغداد والى احياء اخرى كي تقوم بواجبها في توفير الامن استطيع ان ادعي انم الكردي يعتز بخصوصيته نعم الكردي له اولوياته لكن هناك قرار كردي اننا جزء من هذا الحراك ونريد لهذا العراق ان ينجح لانه في هذا مصلحتنا ونعمل بجد في هذا الموضوع فالتقسيم لا يتأتى من هذا انما يتاتى من سياسة المحاصصة يتاتى من الصراع الطائفي يتاتى من مفاهيم تريد ان تجعل من لكردي مواطنا من الدرجة الثانية وهو بريد ان يكمون مواطنا عراقيا كغيره من اقرانه ، الوحدة العراقية لا تتاتى ليس فقط من الكلام الجميل صدام حسين لم يتمكن من النيل من التعايش بين الشعبين الكردي والعربي مع كل ماجرى الكرد والعرب علاقاتهم الانسانية والوشائج الاجتماعية باقية انا كنت اذهب الى الجنوب لم الق الا الترحاب والاحترام من اقراني العراقيين والرعاقيين الذين ياتون الى كردستان ويعملون هناك حالة وئام وتعايش وتكامل ايضا مهم جدا في هذا المجال ان نخلق شبكة المصالح اقتصاد كردستان البصرة مرتبط بادارة ميناء البصرة وبالسياسة النفطية في العراق كيف نجعل من هذه السياسة سياسة ناجحة كي يعم خيرها كل العراقيين الاعمار في كردستان الاستثمرا في كردستان مهم لكل العراق لكن يقينا انا اريد لهذا العراق ان ينجح لان مصلحتي مع اهلي في بغداد ان ننهض ببلدنا في العراق ونجعل منه واحة لاستقرار
عبد اللطيف المناوي: قوي بعربه واكراده.. اذا ما تحدثت عن قوات البشمركة ماهو موقفهم من قوات الامنن الاخرى الاما وصلتم في هذه المسالة ؟
برهم صالح:البشمرجة كانوا قوة جهادية ضد الاستبداد نريد ايضا ان نؤكد على نقطة الاحرار العراقيون عندما كانوا يرون في جبال كردستان الملاذ الامن ونقطة الانطلاق للعراقيين في مواجهة الاستبداد الان نحن في الدستور اتفقنا على مضمون ..البشمركة جزء من منظومة الدفاع العراقية فبدلا من البحث عن البشمرجة والامن العراقي الاخر لا انا اقول البشمرجة وقوات الامن في البصرة وبغداد كلنا يجب ان يكون لجينا هدف مشترك واحد الا وهو حماية بلدنا ومجابهة هذا التطرف والمحاولات الارهابية واريد ان اقول ان الفترة الماضية شهدت تطورا كبيرا في التنسيق الامني بين قواتنا الامنية في كردستان والقوات الاتحادية وفي النهاية جزء من نفس المنظومة ونحارب نفس العدو ، القوات الكردستانية ليست موجهة لا سمح الله في مواجهة القوات الاتحادية او العكس يحب ان تكون كل هذه القوات في البصرة في الانبار في الموصل لحماية القانون وحماية المواطن ومجابهة الارهابيين وحماية دولة العراق
عبد اللطيف المناوي: ماهو شكل العلاقة بين اقليم كردستان وتركيا ؟
برهم صالح: العلاقة بين اقليم كردستان وبين تركيا شهدت تنطورات كبيرة اذكر في الماضي القديم كانت هناك احتمالات بغزو تركي لكردستان ، الان الحمد لله العالقات طيبة وشهدت نموا اقتصاديا طيبا واستثمرات تركية كبيرة في كردستان ونحننريد ان نعزز تلك العلاقة لاننا نريد كردستان ان تكون المعبر لبقية انحاء العراق ويستفاد من كردستان لخدمة العراقيين وخدمة الملتقى
عبد اللطيف المناوي: دكتور برهم في الفترة المقبلة هل سوف تظل في اربيل ام ان هناك مشروع في تلك المفاوضات الدائرة بين القوى السياسية لتشكيل حكومة لكي تنتقل الى بغداد؟
برهم صالح: والله لم اسمع بذلك ..سمعت من صحفيين لكن لم يفاتح ني احد انا في موقعي الان ولدي برنامج حافل ان شاء الله الموقع يكون فرصة للخدمة اينما اكون في بغداد او في اربيل فانم شاء الله ساكون خادما للمصلحة العامة في كردستان ويقينا في المشروع الوطني العراقي املي في كردستان ان يكون رافدا من روافد المشروع الوطني
عبد اللطيف المناوي: دكتور برهام صالح رئيس حكومة اقليم كردستان برحب بيك مرة اخرى وشكرا جزيلا على هذا اللقاء السيدات والسادة شكرا لكم والى اللقاء في مرات قادمة باذن الله شكرا جزيلا لك


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.