وصف وزير الدفاع الأمريكى تشاك هيجل الوضع فى مدينة عين العرب السورية بأنه »خطير جدا«، محذرا من أن يكون القتال ضد تنظيم »داعش« الإرهابى فى سورياوالعراق »طويل الأمد«. وأكد هيجل، خلال زيارته لتشيلي، أن التنظيم الإرهابى لا يزال يشكل »تهديدا« للمدينة الواقعة على الحدود السورية التركية. وأوضح أنه بالرغم من أن الغارات الجوية التى يشنها التحالف الدولى بقيادة الولاياتالمتحدة حققت تقدما ملحوظا، إلا أن التنظيم الإرهابى لا يزال مسيطرا على عدة مناطق فى المدينة. وأوضح هيجل »إنها مشكلة صعبة للغاية«، لكنه استدرك قائلا«نفعل ما فى وسعنا من خلال ضرباتنا الجوية للمساعدة فى صد التنظيم الإرهابي. فى حقيقة الأمر تم إحراز بعض التقدم فى تلك المنطقة«. وحول الوضع فى العراق، أكد هيجل إن قوات الأمن العراقية تسيطر تماما على بغداد وتواصل تعزيز مواقعها هناك. وأضاف«نواصل مساعدتها بالضربات الجوية وبمساعدتنا وبمستشارينا.« وكانت القوات الكردية فى عين العرب قد حثت التحالف الذى تقوده الولاياتالمتحدة على تكثيف الهجمات الجوية على إرهابيى »داعش«، الذين شددوا قبضتهم على المدينة السورية الواقعة على الحدود مع تركيا. وفى لندن، أكدت وزارة الدفاع البريطانية أن القوات البريطانية المتمركزة فى العراق تعكف حاليا على تدريب القوات الكردية التى تقاتل »داعش«. وأوضحت المتحدثة باسم الوزارة أن هناك »فريقا صغيرا من الخبراء« فى منطقة أربيل، كبرى مدن كردستان العراق، لتدريب قوات البشمرجة على استعمال الرشاشات الثقيلة التى قدمتها لهم بريطانيا فى سبتمبر الماضي وأوضحت أن »الحكومة أعربت من قبل عن نيتها تدريب البشمرجة، فى إطار الجهود الدائمة للمساهمة فى التصدى للإرهابيين«. وأضافت أن »وزير الدفاع وافق على نشر فريق صغير من الخبراء يضم مدربين عسكريين غير مقاتلين ، وهذا الفريق يتمركز حاليا فى منطقة أربيل ويقوم بتدريب القوات على استخدام وصيانة الرشاشات الثقيلة التى قدمتها المملكة المتحدة الشهر الماضي. وأشارت إلى أن مقاتلات »تورنادو« تابعة لسلاح الجو الملكى تقصف مواقع الإرهابيين فى العراق. وتزامنت هذه التصريحات مع تحذير خالد محمود النائب فى مجلس العموم البريطانى من أن نحو ألفى تكفيرى بريطانى يقاتلون بجانب فى صفوف داعش فى العراقوسوريا.