مما لا شك فيه أن إفريقيا هى الامتداد الطبيعى لنا ، ويربطنا بها شريان الحياة وهو نهر النيل العظيم. ومصر كانت دائما حجر الزاوية لتفعيل الإستثمار فى القارة، حيث تربطنا بإفريقيا مجموعة من الاتفاقيات المهمة. وفى إطار الافضليات التجارية لهذه الاتفاقيات تحركت مصر لجلب إستثمارات من الصين للقارة فى إطار المنتدى المصرى الصينى فى افريقيا، كما قامت بمثل هذا الدور لجذب الاستثمارات الخليجية للقارة السمراء قبل ثورة يناير حيث نظمت الملتقى العربى مع منطقة الكوميسا بشرم الشيخ ثم فى العام التالى تم تنظيمه فى دولة الإمارات الشقيقة. وصباح الأربعاء الماضى نظمت غرفة تجارة وصناعة دبى الملتقى الثانى للأعمال فى إفريقيا تحت عنوان »واقع متجدد وتواصل متعدد« وعلى الرغم من أن المؤتمر كان منصبا على دول القارة جنوب الصحراء، حيث غابت دول الشمال الإفريقى ومن بينها مصر عن الملتقى. وعلى الرغم من دعوة الفريق مهاب مميش كضيف شرف للملتقى، وكان مدعوا أيضا فى ملتقى العام الماضى كمتحدث، إلا أن غياب الحكومة المصرية عن لقاء شارك فيه رؤساء دول ورؤساء وزارات ووزراء من مختلف الدول الإفريقية ومنها إثيوبيا كان يمثل فرصة للقاء لبحث ملفات التعاون والتواصل وأن تكون مصر جسرا للأشقاء العرب فى إفريقيا، فوجودهم قيمة مضافة لنا، واستثماراتهم تفتح الطريق لاستثمار مشترك مع مصر. 30 مليار دولار استثمارات خليجية فى إفريقيا لم نكن طرفا فيها، وهذا القصور يجب ألا نلوم أحدا عليه إلا أنفسنا. فنحن لا نواصل العمل الجاد فى أى من الملفات التى نبدأها، وأيضا ثلاث سنوات من عدم الاستقرار أدت لذلك ولكن فى ظل الحشد الكبير والقيمة العظيمة والتنظيم الرائع لملتقى دبى أدعو الحكومة المصرية للتواصل مع الأشقاء فى الإمارات العربية لبحث إمكانيات التنسيق المشترك فى واحد من أخطر الملفات على طاولة السياسة الخارجية المصرية. لمزيد من مقالات نجلاء ذكري