لماذا تختصر الولاياتالمتحدة الإرهاب فى تنظيم داعش، الذى كانوا هم السبب فى تواجده وقوته عندما ساندوا الجماعة الأم التى خرجت من عباتها جميع تنظيمات الإرهاب حول العالم. الا وهى جماعة حسن البنا مؤسس الإرهاب ومعه سيد قطب صاحب نظرية قطع الروس والتكفير وكانت أدبياته هى ميثاق عمل للإرهابيين من القاعدة وداعش والجهاد والجماعة الإسلامية وتنظيم المجرم بديع. الولاياتالمتحدة لم تتحرك إلا بعد أن وجدت التهديدات ستطول مصالحها فى العراق، وسينتقل أعضاء داعش لقلب أوروبا وأمريكا نفسها، فتحركوا لتكوين التحالف الدولي، الذى ستكون له أهداف غامضة بعيدة عن محاربة التنظيم الإرهابي، وتتركز فى ضرب الجيش السوري، وسيأتى الوقت لنجد الدفع بقوات على الأرض فى محاولة جديدة لإعادة تقسيم الدول العربية بعد فشل مخططهم فيما أطلقوا عليه الربيع العربي. أسقط الشعب المصرى نظام الجواسيس ممن تآمروا على الوطن خلال سنة حكمهم، ووجدت الإدارة الأمريكية نفسها فى موقف المهزوم، بعد فشلها فى السيطرة على الحكم فى مصر من خلال الجاسوس مرسى وباقى الخونة من جماعة الإفك والضلال، ورغم الضغوط الأمريكية ظلت إرادة المصريين هى الحاكمة والمقاومة لهذه التدخلات ويساندها جيش وطنى جسور، وساندت الإدارة الأمريكية التنظيمات الإرهابية فى سورياوالعراق وليبيا من خلال قطر وتركيا، لتمنح لنفسها حجة العودة للمنطقة لتنفيذ ما فشلت فيه منذ 2011. مصر لن تنخدع فى الخطة الأمريكية، ولديها موقف شجاع سواء ما جاء على لسان الرئيس السيسى أو وزير الخارجية شكرى بأن مواجهة الإرهاب يجب أن تمتد إلى ليبيا وتساءل: لماذا تساعد أمريكا من يواجه داعش، وتمنع المساعدات عن مصر التى تواجه الأب الروحى لتنظيم البغدادي، فمصر لن تكون ضمن التحالف الذى يعمل لأجندة تخصه بعيدا عن مصالح الشعوب العربية، كما لا توجد شرعية دولية من مجلس الأمن تمنح الغطاء لهذا التحالف أن جيشنا والشرطة يخوضان حربا حقيقية ضد الإرهاب الإخواني، ومصر ليست مستعدة لدفع فاتورة الغباء الأمريكي. لمزيد من مقالات أحمد موسي