جاءت كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس شرارة انطلق على اثرها هجوم المليشيات الاليكترونية التابعة لجماعة الاخوان الارهابية ومناصريهم على مواقع التواصل الاجتماعى . لكن رد الفعل الشعبى على كلمة السيسى ،التى اتسمت بالمكاشفة عن مشكلات مصر الحقيقية والتحديات التى تواجهها، ترجمه هاشتاج (احنا_وراك_ياريس_عالحلوة_والمرة) على تويتر. و على هذا الهاشتاج تقرأ الكثير من عبارات الحب و التأييد التى عبر عنها قطاع من المصريين فى رسالة واضحة لصمود الشعب أمام التحديات التى تقف فى طريقه للعبور إلى مستقبل أفضل. ومن هذه العبارات تقرأ : «لأنك تحب مصر - لابد أن نُحِبك «و» لأنك صادق - لابد أن نصدُقك «و» انت ما تعرفش ان انت نور عينينا ولا ايه «و» أول رئيس صريح منتخب «و» أمامنا كتير لكن أملنا كبير« . و اللافت للنظر أن التأييد عبر هذا الهاشتاج لم يكن مجرد ترديد لعبارات الدعم للسيسى فقط وإنما كان يتسم بقدر من الوعى حيث شملت التغريدات تحليلا للغة خطاب الرئيس ولغة الجسد والكلمات المستخدمة ، مما يعكس وعيا حقيقيا و يدل على أنه ليس مجرد تأييد أعمى . ومن بين التغريدات الدالة على ذلك تقرأ «رغم انه شكله تعبان ومجهد كدا بس بيقول انا متفائل ربنا معاك ياسيسى . كما اتهم المغردون على هذا الهاشتاج الكثير من الجهات الاعلامية بالخيانة للوطن لأنها لا تقف فى صف الرئيس وتعمل على تزكية نيران الغضب فى البلاد من أجل مصالحها الخاصة ، و يقول أحدهم : «الشعب معاك يا ريس سيبك من الاعلام احنا وراك،راهن على المصريين وسيبك من الخونة». بل واقترح أحدهم أن يساهم الشعب فى إعادة بناء محطات الكهرباء بطرح أسهمها للبيع مثلما فعل المصريون بشراء أسهم قناة السويس الجديدة . وبطبيعة الحال ، ما هى إلا دقائق معدودة حتى أصبح هذا الهاشتاج ساحة للحرب الالكترونية بين مؤيدى السيسى والاخوان الذين استفزهم كثيرا كم التأييد وعبارات الحب التى خرجت من خلال هذا الرابط للرئيس السيسي. وكان الاتهام الرئيسى من جانب أنصار الارهابية أن المؤيدين ما هم إلا «لاحسى بيادة» و «عبيد» . لكن رد المصريين المؤيدين للسيسى كان فى صميم الخطاب، حيث قال أحدهم :«شوفتو الفرق بين اللى بيواجه شعبه بالحقيقة وبين اللى بيعلق فشله على شماعة عاشور» وذلك فى اشارة إلى خطاب الرئيس الاخوانى المعزول محمد مرسى . وزادت وتيرة الاستفزاز والسباب من جانب الاخوان، فازدادت معها وتيرة التأييد من جانب أصحاب الهاشتاج الذين ردوا عليهم: اقطع الكهربا كمان وكمان انت منور فى كل مكان . بل والمثير فى الأمر أيضا أن الكثيرين على تويتر غيروا أسماءهم على حساباتهم الشخصية إلى «هنستحمل يا مصر» و «معاك يا سيسي» و «تحيا مصر».