اشتعلت مواقع التواصل الإجتماعى"فيس بوك و تويتر" خلال الأيام الأخيرة بحروب من نوع جديد على المصريين ألا وهى حروب "الهاشتاج" ولعل هذه الحروب بدأت عقب إعلان المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع السابق إعتزامه الترشح فى الإنتخابات الرئاسية المقبلة، حيث قام معارضو السيسي بتدشين هاشتاج مسيئ حمل لفظاً خارجا " #انتخبوا ال...."، حيث لاقى الهاش تاج رواجا كبيرا لدى معارضى المشير، وسجل خلال فترات قصيرة للغاية انتشارا رهيبا حيث بلغ عدد المشاركين به ما يزيد على 105 مليون مشاركة خلال اقل من 48 ساعة، بحسب مواقع قياس التدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي. ولم يقتصر ظهور هذا الهاتشاج على مصر فقط بل ظهر في كل من قطر، والكويت، والأردن، والسعودية، ولبنان، والمغرب، وأشارت المواقع التحليلية إلى تحقيق هذا الهاشتاج أكثر من 450 مليون مشاهدة، ويعبر هذا الرقم عن كل المرات التي تمت فيها مشاهدة الهاشتاج، وتحتسب فيه كل المرات التي شاهد فيها المستخدم الواحد الهاشتاج، وترجم إلى عدة لغات منها الإيطالية والألمانية والفرنسية. وتناول النشطاء المتداولون لهذا الوسم "الهاشتاج" العديد من عبارات السخرية والهجوم على السيسي فمنهم من قال: " فوطة وصابونة وممسحة، وامسح آثارالمدبحة داري الجثث في المشرحة، وانزل دواير الانتخاب واعمل لنفسك مصلحة #انتخبوا ال......" ، فيما رد آخر "انتخبوا المرشح الوحيد الذي يمثلكم .. و يمثل عليكم .. و لو عارضتموه يمثل بجثثكم"، وتتابعت التعليقات الساخرة وكان أبرزها " كمل جميلك .. إركب عبيدك .. وشد اللجام جامد ف إيدك، طفى النور يا بهية كل العسكر حرا...، المهم ان الجيش مش بيسعي لسلطه خالص، طبعا كلنا عارفين الكداب بيروح فين؟!... الاتحاديه مش محتاجه فكاكه، مارك مؤسس موقع فيسبوك: لم أتحمل عدم المُشاركة في أكبر الهاشتاجات العالمية,رفضا للدكتاتورية"..."بالمحن والحنيه هبقى رئيس جمهورية". وسرعان ما جاء الرد بهاشتاج جديد ولكن هذه المرة من أنصار السيسي، حيث دشنوا هاش تاج ردا على المسئ للسيسي وجاء تحت شعار "#سأنتخب_السيسى_و_مش_هنزل_لمستواك" حيث تداول أنصار المشير عبارات وتعليقات ساخرة لتأييد مرشحهم الرئاسي حيث وجهوا الاتهام لجماعة الإخوان المسلمين حيث قال الكاتب الصحفى مجدي الجلاد مجدي "مش مستغرب من أخلاق الإخوان اللي بيشيروا الهاشتاج اياه ... و تحياتي للسيد علاء صادق اللي بتنشر الهاش تاج !! ... كلنا نكتب في #سأنتخب_السيسي"، ورد رجل الأعمال أشرف السعد قائلاً: " الله ينتقم منه تويتر مش عارف ازور فى الريتويت بتاع #سأنتخب_السيسي .. ودى انتخابات ايه دى ال مفيهاش تزوير حاجة تزهق والله" ، وبدوره قال الناشط السياسي حازم عبد العظيم "نفسي يكون شعار الحملة ...."وهاتبقى قد الدنيا" والواو مهمة جدا دي ملكية فكرية للسيسي والشعب بيحبها ..فكروا #سأنتخب_السيسي". "، وعلق احد النشطاء ايضا قائلاً: " بطلت اشرب لمون وبقيت اعشق البرتقال لان كله فيتامين c c". ووسط هذا الجو من الخلافات والصراع على شبكات التواصل الذى وصل إلى حد حروب الكترونية ، حيث أصر المعارضين للسيسي يبررون اللفظ المسيئ المستخدم فى الهاشتاج على أنه بالبحث اللغوي عن أصل الكلمة وجدوا أنها كلمة لها أصل تركي ، وكانت وظيفة لضابط الشرطة المسؤول عن المرور على بيوت الدعارة في مصر ومتابعتها والتفتيش عليها خلال فترة الثلاثينيات والأربعينيات عندما كانت مهنة "البغاء" مرخصة، وكان الكثير من الضباط يرفضون العمل بتلك الوظيفة حيث كانت محل استهزاء من زملائه والمجتمع. فيما هاجم المؤيدون للسيسي هذه الدعوات لاستخدامها الفاظ خارجة عن الذوق العام للمجتمع المصري. وفى هذه الأثناء انتشر هاشتاج جديد تحت شعار "#لا للبذاءة"، حيث تداول النشطاء القائمين عليه العديد من الاحاديث النبوية والمقولات التى تحض على عدم الإساءة للاخرين. وكان من أبرز ما تداوله نشطاء" #لا_للبذاءة": إن اقرب الناس خلفا إلى مجلس الرسول احسناهم اخلاقا .. قال الرسول صلى اللّه عليه وسلم: { إن أقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحسنكم أخلاقاً} "مش هتخسر حاجة..هتكسب نفسك واحترام الناس ".. #لا_للبذاءة #معاً_نرتقي "انتقد بشدة هاشتاج انتخبوا الع. ......فهو لا يليق باصحاب قضية محترمة نعم اللفظ له مرجعية تاريخية لكن يعد لفظ سئ #لا_للبذاءة #السيسي _مجرم. "اللفظ الذي تخجل أن يردده أولادك او يسمعوه أو تشمئز من سماعه من زوجتك رجاء لا تردده قضيتنا حق قضية حرية وإرادة ودين .. #لا_للبذاءة "الحبيب بيقولك:من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت... مش قادر تبطل شتيمه؟! يبقا تسكت لغايه ربنا ما يتوب عليك.. "كلنا لسانا طول من ساعة الانقلاب بس مش كدا دلوقتي الكلمة دي بعدين كلمة اقبح وهكذا ونعتاد ع سماع ونطق الفُحش بقى ونقول بننصر الدين #لا_للبذاءة. "لو إنت شايف إن ممكن أختك أو بنتك تشوف الكلآم ده و الشتايم دي.. قولها قدامها في البيت.. لكن ملناش ذنب إحنا كمان نشوف كلامك ده.. لا_للبذاءة". الشتيمة مش قضية اللي بتشتمة بستاهل ولا لأ.. القضية هي اللي انتا بتقوله ده ربنا يرضي عنه ولا لأ .. توافق اختك او امك تقوله ولا لأ #لا_للبذاءة". ولم يكن "لا للبذاءة" هو الهاشتاج الأخير من نوعه، ولكن كان هناك آخر بعنوان "دخل_الإنقلاب_في_اسم_فيلم" وهو الأكثر سخرية ونقد حيث تداول النشطاء كلمة "الإنقلاب" بالتداخل مع أسماء اشهر الأفلام السينمائية المصرية وجاءت أبرز التعليقات: انقلابيون ولكن ظرفاء الانقلاب يعظ الانقلاب فوق الشجرة ليلة سقوط الانقلاب انقلاب فوق صفيح ساخن شورت وفانلة وانقلاب انقلاب فى الجامعة الامريكية جاءنا الانقلاب التالي إنقلاب ومخبر وحرامي الانقلاب لا يكذب ولكنه يتجمل الانقلاب الغامض بسلامته وتستمر حروب "الهاشتاج" على مواقع التواصل الغجتماعي كردة فعل لمجريات الحياة السياسية والإجتماعية والإقتصادية، وما بين مؤيد ومعارض تظل حروب الهاش تاج أحد وسائل التعبير عن الرأي فى ظل ثورة الكترونية كبيرة فى العالم.