رغم تهديدات الجماعات التكفيرية والعمليات الإرهابية التى شنتها جماعة الاخوان وحلفاؤها بتفجيرات فى محيط قصر الاتحادية صباح أمس الأول ومحاولة لحرق نقطة شرطة بمنطقة العجمى بغرب الاسكندرية فإن القوى السياسية وشباب الحركات الثورية شاركوا فى احتفالية الذكرى الأولى لثورة 30 يونيو بميدان الثورة بسيدى جابر.. والتى شارك فيها ممثلون عن الكتلة المدنية والتى تضم احزاب الوفد والمصريين الاحرار والتجمع والمؤتمر والأحرار الدستوريين والمحافظين، بالاضافة الى الجبهة التنسيقية لثورة 30 يونيو واتحاد أقباط من أجل الوطن وامتدت الاحتفالية إلى فجر أمس بسحور رمضانى عقب كرنفال واستعراضات على منصة أقيمت بالميدان وأرجع أحمد شعبان، المنسق العام للكتلة المدنية، انخفاض مستوى المشاركة إلى الأجواء الرمضانية مشيرا إلى أن الكتلة الحقيقية التى شاركت فى ثورة 30 يونيو من المواطنين ترغب فى ضبط التظاهر وتقنينه والاتجاه نحو العمل والبناء فى ظل المرحلة الدقيقة التى تواجهها مصرحاليا ومواجهة الارهاب الذى لم يراع كرامة شهر رمضان الفضيل ومارس ارهابه القبيح فى تفجيرات ضد مصر وارادة الشعب المصرى بعد غدا 3/7 الذى يمثل يوم وحدة الدولة المصرية فى مواجهة التكفير والارهاب والديكتاتورية. وكان ميدان سيدى جابر والشوارع المحيطة قد شهد إجرام تلك الجماعة وعناصرها وتحالفاتهم مع الجماعات التكفيرية من عناصر القاعدة الذين ارتكبوا وهم يحملون علم القاعدة أبشع الجرائم بإلقاء الأطفال من فوق اسطح العقارات والاشتباك بالاسلحة النارية والخرطوش مع المواطنين فى رفض لإرادة الشعب وبيان القوى الوطنية الذى صدر فى مثل يوم غدا من العام الماضي، فميادين الثورة بالمحافظة كالقائد ابراهيم وسيدى جابر تفوح منها هيبة وكرامة الشعب ورائحة الشهداء الذين واجهوا القمع على مدى ثورتى 25 يناير و30 يونيو، واستطاع المواطنون بالاسكندرية استعادة الميدان إلى أحضان الشعب من جماعة الإخوان الإرهابية، والانتصار على ميليشيات الجماعة المدربة على العنف والقتل والتعذيب التى حولت مسجد القائد ابراهيم إلى مقر لاحتجاز الثوار وتعذيبهم وجعلوا من مئذنته مقر لاطلاق الرصاص لتلطيخ عروس البحر المتوسط بالدماء فإن السكندريين استطاعوا الانتصار على المخطط الإرهابى بصورة مستمرة حتى ان العاصمة الثانية فقدت 112 شهيدا وأصيب خلال مواجهة الإرهاب 700 مصرى ولم يتوقف المواطنون من رسم معالم الطريق نحو الكرامة فكانت استعادة الميدان انطلاقة جديدة نحو تأييد الدولة المصرية والنجاح فى استحقاقات خارطة الطريق سواء الاستفتاء على الدستور أو الانتخابات الرئاسية. وسياسيا أصدر حزب المصريين الأحرار بالإسكندرية برئاسة الدكتور شريف بغدادى بيانا وصف ذكرى الثلاثين من يونيو بأنها تمثل تاريخ الملحمة الشعبية العظيمة التى قام بها الشعب المصرى العظيم من أجل اسقاط نظام فاشى قمعى وإبعاد قوى الظلام التى كادت تطيح بمصر والمصريين الى حافة الهاوية وتقضى على حضارتنا العظيمة واشار البيان الى وحدة القوى الوطنية والشعب المصرى والقوات المسلحة قدمت نموذجا عظيما من التعاون وانكار الذات وكان الهدف الوحيد هو مصر وان استمرار تلك الحالة الوطنية هو الاساس للتحقيق التقدم والاستقرار. وأكد الدكتور أشرف فراج أستاذ العلوم اللغوية المقارنة وعميد كلية الآداب جامعة الإسكندرية، فى بحث مقارن حول الثورات العربية أن ثورة 30 يونيو التى قام بها الشعب المصرى أوقفت قطار التقسيم قبل وصوله إلى محطة النهاية، مؤكدا ضرورة المبادرة بإقامة مجلس إقليمى لمواجهة الإرهاب الذى لا تستطيع الدول منفردة مواجهته والقضاء عليه لأن الإرهاب أخطر من القوى النظامية العسكرية لأنه يمارس حرب العصابات التى تسعى إلى إرهاق الدولة والوصول بها إلى مرحلة الدول الفاشلة.