تتواصل اليوم الأجواء الكرنفالية والاحتفالية فى ميدان سيدى جابر الذى شهد أعظم أيام ثورة 30 يونيو وشهد دماء الشهداء الذين ضحوا فى مواجهة الإرهاب فى ثورة 30 يونيو بمشاركة شعبية وسياسية فى اليدان لمشاهدة إعلان النتيجة عبر شاشات وهذا الاحتفال ليس بفوز المشير عبدالفتاح السيسى فقط، وإنما انتصار الشعب على الإرهاب وتنفيذ إرادته ونجاح خارطة الطريق . وسيتضمن الاحتفال منصة وبدأ التجهيز لها برفع أعلام مصر وصور المشير والأغانى الوطنية، بالإضافة إلى أجواء احتفالية للمتظاهرى القائد إبراهيم الذين أول من طالبوا بترشح المشير ويحتفلون بانتصار إرادتهم. ميدان القائد إبراهيم بوسط الإسكندرية تحول عبر ثلاثة سنوات إلى معبر حقيقى عن تطلعات الشعب المصرى والكتلة الحقيقة التى لا تنتمى إلى فصيل سياسى بقدر انتمائها للوطن وأحلام الشعب فى الكرامة والحرية والانتصار على الديكتاتورية، فتحول هذا الميدان الذى تفوح منه هيبة وكرامة الشعب ورائحة الشهداء الذين واجهوا القمع على مدى ثورتى 25 يناير و30 يونيو، واستطاع المواطنون فى إعادة الميدان إلى أحضان الشعب من جماعة الإخوان الإرهابي، والانتصار على ميليشيات الجماعة المدربة على العنف والقتل والتعذيب وتشويه محافظة الحضارة والتنوير وتلطيخ عروس البحر المتوسط بالدماء إلا أن السكندريين استطاعوا مواجهة المخطط الإرهابى بصورة مستمرة حتى الآن، فقدت فيها 112 شهيدا وأصيب خلال مواجهة الإرهاب 700 مصري. ولم يتوقف المواطنون من رسم معالم الطريق نحو الكرامة فكان استعادة الميدان انطلاقة جديدة نحو تأييد الدولة المصرية وتقدير دور المشير عبدالفتاح السيسى فى الثورة ووقوفه أمام الإرهاب والتدخلات الخارجية ليبدأوا حملة تظاهرات هى الأولى منذ أغسطس الماضى على مدى 10 أشهر فى 36 تظاهرة بشكل أسبوعى لمطالبة المشير بالترشح للرئاسة استخدموا فيها الهتافات والصور بل قاموا بطبع بطاقات شخصية باسم المشير تحت عنوان «رئسى مصر» لتأتى حالة من الفرحة لديهم عقب إعلان نجاحهم وإعلان المشير الترشح للرئاسة بشكل رسمى ليتحول يوم أمس إلى احتفالية كرنفالية للمشاهدة إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية وفوز المشير عبدالفتاح السيسى برئاسة الجمهورية وإعادة لمشاهدة ثورة 30 يونيو بمسيرات متعددة تتجمع فى ميدان سيدى جابر باحتفالية. «الأهرام» التقى المتظاهرين الذين اجمعوا على وصف المشير عبدالفتاح السيسى بأنه أنقذ مصر من مصير مجهول على يد جماعة الإخوان الإرهابية التى كشفت عن وجها الحقيقى عقب ثورة 30 يونيو بأعمال القتل والتخريب والعنف والعمليات الإرهابية ونتائج المشير عبدالفتاح السيسى فى الانتخابات الرئاسية ترجع إلى احتياج الدولة إلى قائد لديه ثقة فى الشعب المصرى وقادر على إدارة الدولة وبنائها بعد 3 سنوات من التغيرات السياسية التى أثرت على المستوى الاقتصادى والخدمات المقدمة من الدولة بالإضافة إلى الشعور بأن الدولة المصرية أصبحت ذات قرار مستقل فى كل شئونها بعيدا عن التدخلات الخارجية مؤكدين قيامهم بإطلاق حملات معا نعمل واستمرار فاعليتهم لدعم المشير السيسى وتأييده. ومن جانبه أكد الدكتور حسن السعدى أستاذ الحضارة بجامعة الإسكندرية أن المشير لديه شعبية لدى قطاع كبير من الشعب المصرى ولابد من استثمار تلك الحالة من الثقة المتبادلة كحجر أساس لبناء الدولة المصرية وأنه ينتظر تعهدا واضحا من المشير خلال الخطاب بعدم العودة إلى ما قبل 25 يناير و30 يونيو، بالإضافة إلى رسالة إلى المتحولين الذين مارسوا أساليبهم خلال الفترة الماضية فى التقرب أو التحدث باسم المشير بأنهم مرفوضون وأن الدولة التى يسعى الجميع إلى بنائها لا تعتمد على تلك الشريحة والفئة المتحولة التى عانى منها المجتمع المصرى سياسى وفكريا خلال السنوات الماضية، مضيفا أن قراراته الأولى لابد أن ترتكز على إعادة مصر كقوة إقليمية عظمي. وأوضح حسنى حافظ رئيس اللجنة المركزية لحزب الوفد بالإسكندرية أن متظاهرى القائد إبراهيم لا ينتمون إلى أى فصيل سياسى وإنما وجدوا فى المشير السيسى الرجل القادر على العبور بمصر من النفق المظلم وأن حالة الاصطفاف والاجماع والاجماع من المواطنيين تعبر عن الثعة فى قدراته وقراراته التى عرفها الشعب خلال المرحلة الدقيقة التى عاشها المواطنون فى مواجهة الإرهاب وأن المشير السيسى القائد الوحيد الذى لديه رصيد من الثقة لدى هؤلاء المواطن تجعله قادرا على حل المشكلات المتراكمة فى انتظار تنمية ستحقق بالعمل.