من الطبيعى ألا نعير للمنتقد " بهدف النقد فقط " انتباها خاصة فى حالة التأكد انه يفعل ذلك بهدف الظهور، ولكن في بعض الأحيان يصبح الصمت عن ادعاءات تسمع أمر يمكن أن يفهمه كثيرون أنه لضعف حجة ،وقلة الحيلة وغياب الدليل،" عن بعض منتقدى المشير عبد الفتاح السيسى المرشح الرئاسى أتكلم. لن أتحدث عن النقد البناء، وحتى عن الاختلاف مع جوهر تصريحات المشير ، ولكننى سأتحدث عن بعض الانتقادات " المستفزة" التي يخرج علينا بها أنصار جماعة الاخوان الإرهابية والمتعاطفون معهم وغيرهم من مؤيدى المرشح الاخر أول هذه الانتقادات كانت حول عدم وجود" برنامج انتخابى " للسيسى وذلك على الرغم من تحدث المشير فى كل حوار أجراه عن خطط طويلة المدى لحل مشاكل التعليم والصحة والاسكان والعلاقات الخارجية،وان كان المشير تحدث عن أن تلك المشاكل ستحتاج لوقت طويل لحلها فهذا لا ينفى انه لن يتحمل مسئولية ذلك، فحتى الحلم يجب أن يخضع لمعطيات الواقع وعدم المبالغة حتى لا يصبح كابوسا أمر أخر يدعو للدهشه يروجه بعض منتقدى السيسى هو انه يمكن اعتبار المشير " مرشح الثورة"، فان كان هذا صحيحا فمن يكون مرشح الثورة اذا؟ الم ينحاز السيسى لثورة 30 يونيو وتحمل تبعات ذلك، ألم يتصدى بحزم وقوة لمحاولات الجماعة نشر الفوضى .وتعكير صفو أي فرحة تدخل على قلوب المصريين طوال الأشهرالماضية، ألم يستجب لنداء الملايين ممن فوضوه للقضاء على الارهاب، حتى ترشحه للرئاسة جاء بناء على مطلب جماهيرى ورغبة شعبية جارفة. استجابة الطرف الأقوى " الجيش " لمطالب الثورة تجعل منه جزء منها لانها وبمنتهى البساطة لم تكن تنجح وتزيح النظام بدونه، أفبعد ذلك نسأل من هو مرشح الثورة؟ الغريب في الامر أن معظم منتقدى المشير لديهم انكار شديد لشعبيته الطاغية، وتمنعهم حالة الانكار تلك من تصديق التفاف المصريين حول " بطل" بعد رحلة شاقة فى البحث عنه، فى ظل محاولات النظام البائد المستميته تجفيف منابع " الابطال " سواء بالاستبعاد أو الاضطهاد أو حتى بالاغتيال نعم يبحث المصريين عن بطل، نعم يؤمنون أن محنة البلاد لن يخرجها منها الا بطل ، نعم يريد المصريين أن يسيروا خلفه " بعشم ."، وليس كما يدعى البعض أننا شعب يجيد صناعة الفرعون ، بل نحن شعب يريد رئيسا بشيم الابطال وقوة المحاربين ونبل وأخلاق رجل الشارع المصرى، فلماذا اذا " عزيزى المنتقد "تلومه اذا رأى هذه الصفات _ من وجهة نظره _ تجتمع فى مرشح وتتهمه بعبادة البيادة" معارضة أي مرشح أمر طبيعى ومشروع كذلك الدفاع عنه وتأييده أيضا ولكن حدة الانتقاد والانحياز هي ما تظهر ثقافة الشعوب ونسبة تحضرها ، كذلك قوة الحجة والدليل واجب على كل منتقد حتى ان كان ينتقد " البطل". "