يعتبر كمال عبد العزيز مدير التصوير السينمائى ورئيس المركز القومى للسينما أحد الأعمدة القوية التى استندت إليها السينما المصرية خلال السنوات الماضية حتى تستطيع الحفاظ على هويتها وتراثها بالإضافة لتقديم الدعم لشباب السينمائيين للنهوض بالصناعة والدخول فى المنافسة ومن هناك كان لصفحة السينما ب«الأهرام » هذا الحوار: فى البداية يقول: المركز القومى هو مثل الوزارة المسئولة عن السينما بشكل عام ، وهو الذى يقوم بمحاولة حل أى مشكلة تقابل الصناعة كما أننا نقوم أيضا بدعم الافلام المستقلة للشباب الواعد الذى يبحث عن أول فرصة لإنتاج أعماله ونقدم له دعما لوجيستيا مثل الكاميرا والاضاءة والصوت والمونتاج مجانا وبالرغم من ذلك تظل ملكية الفيلم للشباب الذى يستطيع أن يشترك بالفيلم فى أى مهرجان. والآلية تقوم بأن يتقدم الشباب بالسيناريوهات ويتم عمل لجنة خاصة لقراءة السيناريوهات تتكون من متخصصين ثم تقوم اللجنة باختيار المناسب وتحديد أيام التصوير. ويضيف عبد العزيز كما قمنا بعمل إنجازات كثيرة منها مركز ثروت عكاشة والذى كان عبارة عن قاعة مغلقة منذ 30 عاما تحتوى على مهملات المركز وقمنا بإزالة كل هذا وأنشأنا 3 قاعات عرض بصوت وصورة على أعلى مستوى، كما قمنا بعمل قاعة صغيرة لعرض الافلام بدون توقف للأفلام الاقل من 10 دقائق ، وهناك أيضا قاعة ضخمة بها سوف يتم تخصيصها للفن التشكيلى، وشاشة خارجية للعرض الخارجى، وهناك مسرح كبير للفرق الموسيقية، بالإضافة إلى وجود 15 جهاز كمبيوتر عليها ما تم إنتاجه فى تاريخ المركز القومى للسينما، وهى حوالى 600 فيلم متاحة للجمهور، ويستطيع المتفرج أن يختار باسم الفيلم أوتاريخه أو بإسم المخرج أو الموضوع حيث يضع سماعة ويشاهد الفيلم الذى يريده وال 15 جهازا تقوم بعرض 15 فيلما مختلفا فى نفس الوقت وادرنا بنجاح مشروع دعم السينما ومنها 4 أفلام حصلت على جوائز وفى عملنا ننسق مع لجنة السينما بالمجلس الاعلى للثقافة ومع مجلس إدارة المركز والذى يقوم بدوره بفلترة تلك الموضوعات وتصعيدها لوزيرالثقافة أو للجهات المسئولة. لكن هل المركز قادر اداريا على ان يتحول لقطاع؟ يرد كمال: إداريا يجب أن يكون هناك تطويروتحديث، حتى إدارة أصول السينما عندما تعود ليس المهم أن يقوم المركز بإدارتها، ولكن يجب أن توجد كيانات تكون تحت اشراف المركز القومى للسينما ومجلس ادارته بالإضافة لتوصيات لجنة السينما، يستطيع الإثنان أن يوجدا منظومة تعمل بشكل جيد. وعن مهرجان الاسماعيلية القادم يقول: المهرجان يعانى بسبب الميزانية حيث أن هناك جهات داعمة حتى الآن لم يصلنى منها رد مثل صندوق التنمية الثقافية، وقطاع الانتاج، والعلاقات الثقافية الخارجية، وللعلم ميزانية المهرجان مليون و10 الاف لم تتغير منذ أن كان الدولار قيمته ثلاثة جنيهات فقط، لذلك أطالب الجهات المعنية داخل وزارة الثقافة بدعم مهرجان الوزارة بشكل عاجل لأن الوقت ضيق .وعن الجديد هذا العام أننا سوف نقوم خلال الدورة المقبلة بعمل ورش عمل لصناع الافلام مع المنتج لأن الفيلم التسجيلى يجد صعوبة شديدة جدا فى تسويقه، لذلك فأنا حريص على مناقشة الفيلم خلال مراحل تنفيذه بالإضافة إلى أننا نقوم بالمساعدةفى توزيع الفيلم، وهذا الامرغير موجود فى أى مهرجان تسجيلى بالشرق الاوسط, وعن علاقة المركز بالثورة يقول : لدينا مواد مصورة وأرشيف ضخم ومهم جدا لثورتى يناير ويونيو، وقمنا بعمل قسم ملاحقة سينمائية لمتابعة الأحداث الساخنة والنقاط الملتهبة وقمنا بالتصوير فى رابعة وتعرضنا للهجوم من الإخوان الذين أخذوا منا الكاميرا ونجحنا فى استردادها بصعوبة كبيرة، كما قمت بالنزول للميدان خلال ثورتى 25 يناير و30 يونيو وقمت بالتصوير بنفسى لأنى جزء من الحراك الفنى والثورة ولدينا أمل فى أن تتولى القيادة السياسية التى ندعمها لعودة الإستقرار والنهوض بالبلاد. ويعقب: دور المركز الحقيقى فى حماية التراث البصرى لمصر والمركز القومى للسينما هوالوحيد القادرعلى إنشاء قناة للأفلام التسجيلية بما يملك من ثروات من خيرة المخرجين فى تاريخ السينما أخرجوا وأنتجوا أفلاماً منها فيلم «القلة القناوى» للمخرج الكبير الراحل توفيق صالح. وعن حلمه باقامة متحف للسينما يقول: الحقيقة أننى قبل دراستى للسينما وأنا من عشاق التصوير الفوتوغرافى وقمت بتصوير وعمل معارض وهذا جعلنى أقوم بجمع النيجاتيف الفوتوغرافى الذى تم تصويره فى مصر منذ عام 1850 حيث كانت بداية التصوير الفوتوغرافى فى العالم منذ ان جاء المخترع كوداك لزيارة مصر ، وقال كما قام نابليون بعمل كتاب وصف مصر سوف أقوم أنا بوصف مصر من خلال الصور. وسوف أجمع ما صوره الأجانب بجنسيات مختلفة الذين حضروا إلى مصر بعيون ثقافية مختلفة وقمت بالبحث عن الورثة، وسافرت إلى أنحاء البلاد جنوبا وشمالا مثل أسوان والأقصر وطنطا حتى نجحت فى جمع أكثر من المليون نيجاتيف زجاج لأن الأفلام القديمة كانت عبارة عن الواح زجاجية. وقمت بتوثيق أحداث مهمة منها تاريخ العائلة المالكة وثورة 19. وقد اخرجت فيلما اسمه (حرق أوبرا القاهرة) من خلال أحداث الفيلم هناك مواد مصورة نادرة وهى الوحيدة فى العالم للأوبرا أثناء احتراقها وقمت بشراء الدقائق من شخص تصادف وجوده فى هذا المكان. وهذا تم من خلال شغفى للكادرالفوتوغرافى البصرى الذى أهدر ولم يهتم به أحد وسوف يتم ذلك فى افلام وكتب خلال الفترة المقبلة . وعن أصول السينما يقول : أنا مع استرداد أصول السينما لكن يجب محاسبة من قام بتدمير هذه الأصول والحصول منه على تعويض مناسب، ويجب فتح السينمات المغلقة وسط البلد والمحافظات وتكليف كل محافظة ببناء 5 سينمات يتم تأجيرها للمستثمرين مع وضع بند ينص على قيام المستأجر بتطويرها وفى حالة تقاعسه يتم سحبها منه. وهذه هى البداية الحقيقية لعودة صناعة السينما خاصة أننا لايوجد لدينا مشكلة فى الإنتاج وعن حصاد عمله بالمركز يقول: لقد حرصت منذ تحملى المسئولية على العمل والإنجاز ومنح الفرصة للشباب حيث أشرفت على تقديم دعم مادى لإنتاج 32 فيلماً من خلال المركز، وهذا لايمكن أن يحدث داخل أى مؤسسة خلال عام واحد بحيث تقوم بمباشرة 32 فيلماً ، كما قمنا بإنتاج أكثر من 16 فيلماً تسجيليا، وقمنا بعمل أكثر من 25 فيلماً للسينما المستقلة ، كما نجحنا فى إقامة دورة مهرجان الاسماعيلية الماضية بالرغم من أخونة الدولة فى ذلك الوقت بالإضافة إلى أننا قمنا بتطويركاميرات المركز وأحضرنا أحدث كاميرات ، كما قمنا بتطوير وحدات المونتاج ، وقمنا بعمل مركز ثروت عكاشة، كما حرصنا على المشاركة والوجود فى المهرجانات.