تكهنات تدور حول مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والروائية القصيرة.. تجعل رئيسه كمال عبد العزيز في منطقة تساؤلات. ودائما ما يتحمل بحكم رئاسته للمركز القومي للسينما المنظم للمهرجان التقصير في أداء المركز ومشاركته في المهرجان, وضعف إمكانات الأدوات المطلوبة للمخرجين التسجيليين لتنفيذ أعمالهم.. لكن ما يواجهه المهرجان الآن ماذا سيقدم من تطوير يجعل المهرجان يليق بنظائره الدولية, وما يليق بالمركز ليكون في مصاف المراكز الدولية.. ومن هنا كان لنا معه هذا الحوار: { تشهد الدورة المقبلة لمهرجان الإسماعيلية تفعيل سوق الفيلم التسجيلي.. فما هي الخطوات التي أتخذت لذلك؟ ما يقرب من90% من الأفلام التسجيلية لا تباع لسوء التوزيع وضعفه.. لذلك قمنا بدعوة خمسة من كبار الموزعين علي مستوي العالم, لفتح قنوات اتصال بين الصانع, والمنتج, والموزع لحدوث رواج للفيلم التسجيلي, وبدوره يتم الدفع بعجلة الإنتاج لهذه النوعية. { دورة العام الحالي تعتمد علي ضخ دماء جديدة, لكن الدورة السابقة شهدت هذه الدماء.. فما هو الفرق بين الدورتين؟ الاختلاف في فعاليات2013 تشهد أفلاما تسجيلية عن الفرق الموسيقية المصرية الحديثة, والموجودة علي الساحة, وبالتالي ستحضر هذه الفرق ندوات أفلامها, مما يجعل وجود تواصل مع جمهور الإسماعيلية, ولتأكيد هذا التواصل سيتم تنظيم حفلات موسيقية لهذه الفرق. { تعتمد في الدورة الحالية علي عنصر الشباب والمتطوعين.. ألا تري أن هذه مجازفة تحتمل الفشل والنجاح؟ صحيح.. لكن محمد حفظي بصفته كمنتج, وسينارست شارك, وزار غالبية المهرجانات الكبري, والعالمية, وعلي اتصال بها.. وبالتالي فهو يملك خبرة التقييم من خلال رؤيته لكل ما هو جديد في هذه المهرجانات, أما بالنسبة للمتطوعين فالهدف منهم هو تواصل أهل الإسماعيلية مع المهرجان, ليس عن طريق المشاهدات فقط, ولكن عن طريق المشاركة في التنظيم والإدارة. { بلغ إنتاج المركز القومي للسينما في عام(2012 2013)15 فيلما.. ألا تري أنه عدد قليل مقارنة بالأعوام السابقة؟ في ظل الظروف التي تمر بها مصر تقلصت ميزانية المركز كباقي قطاعات الدولة, ولكن هذا لم يمنعني من توفير بدائل لإنجاز هذه الأعمال.. مثل تقليل عدد أيام التصوير والمونتاج.. ودعني أقول إن هذه الأفلام أنجزت في7 أشهر. { بحكم تبعية مهرجان الإسماعيلية للمركز.. هل تأثرت ميزانية هذا الحدث؟ لا فميزانيته ثابتة منذ زمن وهي مليون وعشرة آلاف. { وماذا عن الرعاة ودعمهم المهرجان؟ بالفعل قدم شباب المنتجين دعما للمهرجان بلغ حوالي700 ألف جنيه من خلال تسع شركات.. بجانب مساهمة الجامعة الأمريكية وقناة الجزيرة الوثائقية. { في ظل تقلص ميزانية المركز, إلا أن هناك أعمال تطوير وتحديث تتم, منها علي سبيل المثال قاعة الوزير وبلاتوه العرائس؟ كما ذكرت سابقا.. أحاول أن أوجد بدائل, لذلك وضعت في خطة التطوير الأولويات بهدف تقديم منتج سينمائي أفضل, وتوفير خدمات تقنية أعلي.. فمثلا مع تطوير بلاتوه العرائس نتمكن من إنتاج أفلام تحريك ذات جودة أعلي, وقاعة الوزير بعد إهمالها25 عاما.. سنحولها لمركز ثقافي يحوي تراث السينما وقاعة عرض أفلام, بخلاف قاعة كمبيوتر متصلة بالمواقع العالمية للسينما, ومسجل عليها جميع أفلام المركز لخدمة الباحثين. { وماذا تم بخصوص أرشيف السينما؟ بدأنا بالفعل العمل به وأنجزنا فترة الخمسينيات وهي170 فيلما من أصل550 فيلما هي أرشيف المركز.. فنحن نسير بالفترة الزمنية. { بحكم عملك كمدير تصوير.. أليس من المهم توفير الكاميرا لإنجاز الأعمال المطلوبة خاصة أن كل ما يملكه المركز4 كاميراتHD ؟ هناك مناقصة تولتها شركة سوني لشراء حوالي6 كاميرات ستصل الأسبوع المقبل. { وماذا عن المونتاج ؟ تطور بحيث أصبح لدينا ثلاث وحدات أبل مزودة بأحدث البرامج. { أخيرا لماذا توقف مشروع السينماتك والمعروف بذاكرة مصر السينمائية؟ توقف لسداد120 مليون جنيه حتي يكتمل, والحكومة لا تملك المبلغ.. لكننا نقوم بمفاوضات مع الصين, واليابان لدفع المبلغ كمنحة.