كنت أعتقد ان لكل نظام رجاله وناسه الذين يستطيعون الوصول للحاكم ويكونون معه علاقة مباشرة به ويستطيعون أن يصبحوا فى دائرة اتخاذ القرار ولكن أن نجد أناس فى كل العصور وفى كل الأيام ومع كل الرجال هذا ما قد يجعلك تشعر بالاشمئزاز ... وخيبة الأمل ... فنجد مثال فى ليبيا أو حتى فى العراق بعض الإعلاميات اختفوا من على الساحة بمجرد التخلص من القذافى أو صدام ولكننا هنا فى مصر نرى العجب العجاب ... نرى من يتلونون ويفكرون بفكر من يتواجد على الساحة دون ضابط أو رابط ويستطيعون أن يصلوا للحاكم بشتى الطرق أيا كان رئيس أو وزير أو مدير إدارة أو حتى وكيل وزارة .... هم يعوون جيدا متطلبات اللعبة ويمارسونها باحتراف ... أى يأكلون على كل الموائد ... وهذا يتجلى بوضوح فى بعض الوفود التى يتم اختيارها لمقابلة مرشحى الرئاسة الا نرى أنها نفس الوجوه القديمة والتى تعتمد على الشللية والمحبة فى الاختيار دون وجود أيه أسباب موضوعية للاختيار ... لا نريد إعادة تدوير المؤسسات القديمة فى صيغ وأشكال جديدة ولمصلحة نخبة مشتغلة .... نريد أن تنهض مصر بجميع أبنائها بعيدا عن الشللية والمحسوبية فى الاختيار ... لا نريد العودة للوراء مهما كان مبررها ... وعندما كنت أتحدث مع أحد الإعلاميين قال كده ولا الاخوان .... وهل كتب على الشعب المصرى أن يختار بين اثنين كلاهما مر ... نريد أن تتحقق أهداف ثورتى 25 يناير و30 يونية التى كانت من أهم أهدافهما عيش وحرية وكرامة إنسانية ... أى كرامة إنسانية تتحقق فى ظل سيطرة شلة معروفة بالاسم تسيطر على كل نظام مع إقصاء للكفاءات والخبرات فى كافة المجالات ... وكأنه لا يوجد سواهم ..ولذا أطالب أى رئيس قادم لمصر أيا كان إسمه أن يعى أننا لسنا فى حمل تكرار أخطاء الماضى ولن يتحمل الشعب مزيدا من المعاناة ... رجال الأمس لايمكن أن يصبحوا رجال اليوم والغد بأى حال من الأحوال ... يجب ضخ دم جديدة وفكر جديد فى كافة الوزارات والهيئات وأن يكون هناك هيئة مسئولية عن البحث عن الكفاءات فى كافة المجالات لأنه غالبا هذه الكفاءات قد لاتجيد الحديث عن أنفسها أو لا تجيد الظهور المستمر على شاشات الفضائيات التى تغلب عليها الشللية بشكل كبير... [email protected] لمزيد من مقالات سامية أبو النصر