الأسبوع الماضي نشرت ردين لكل من الأستاذين محمد الشافعي رئيس تحرير مجلة الهلال وإبراهيم العراقي وكيل وزارة الإعلام. ولي تعليق بسيط علي كل منهما. ففيما يتعلق بالرقابة كنت أريد أن اعرف ماهي المعايير التي تستند اليها في منع توزيع كتاب من عدمه واريد ان يكون منع توزيع الكتاب بناء علي قرار مكتوب يمكن الطعن عليه ومسبب. وهذا الأمر ليس متاحا، لماذا، لا اعرف، كذلك طالبت بان يكون لدي الرقابة قاعدة بيانات تسهل عمل العاملين فيها بحيث ان الكتاب إذا دخل مصر مرة لا يتعرض مرة اخري للمراقبة وبالتالي للمنع وهذا أمر سهل. لا أدري لماذا لايكون لدي الرقابة مثل هذه القاعدة ولماذا لاتصدر القرارات بصورة رسمية بدلا من الإبلاغ الشفهي لشركة الشحن بالإفراج عن الكتب. أما فيما يتعلق برد الزميل الاستاذ محمد الشافعي فهو أدخلنا في قضية فرعية وهي قيام مجلته بالتصدي لجماعة الإخوان ولا أدري هل يقصد بالتصدي للإخوان إصدار رواية اسمها «بلدتنا بين الحسنين حسن البنا وحسن نصر الله» وعلي غلافها صورتان للزعيمين الدينيين، ناهيك بالطبع عن المستوي الفني للرواية ومخالفتها للقواعد التي وضعتها الهلال عبر تاريخها فيما يتعلق بنشر الروايات، أم الندوة التي نظمتها المجلة لبحث مستقبل الثقافة في مصر وكان الإخوان فيها يحاورون أنفسهم؟ الأستاذ الشافعي نشر مؤخرا كتابا سبق أن نشر في سلسلة اقرأ التي تصدر عن دار المعارف وهذا مخالف لقواعد دار الهلال. والروايات وكتاب الهلال لم يعد اي منهما يأخذ رقما في السلسلة كما تعودنا من دار الهلال وهو مايعبر عن العشوائية من دار عريقة ومؤثرة. وكنت اتمني لو كان رد الاستاذ الشافعي مدعوما بأرقام توزيع كل من الكتاب والرواية والمجلة. الأسماء التي ذكرها الاستاذ الشافعي معظمها كتاب كبار ولكن المشكلة ليست في الأسماء وإنما في الخلطة التي تميز المجلة عن الكشكول.