يتوجه فى العاشرة والنصف صباح اليوم الوفد الرياضى إلى مدينة أسوان، فى إستجابة للمبادرة التى تبنتها «الأهرام»، تحت رعاية اللواء مصطفى يسرى محافظ أسوان، وذلك من أجل المساهمة فى الوساطة بين الطرفين المتنازعين وهما قبيلتا الهلالية والدابودية، لإعادة الهدوء إلى الأرض الطيبة بعد فترة من الشد والجذب خلال الفترة الماضية، مما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا والمصابين. ويتكون الوفد الرياضى من: حسن شحاتة المدير الفنى الأسبق للمنتخب الوطنى الأول لكرة القدم وفاروق جعفر المدير الفنى لإتحاد الكرة وشوقى غريب المدير الفنى للمنتخب وعلاء نبيل المدرب العام للمنتخب وأحمد سليمان عضو مجلس إدارة نادى الزمالك ومحمود صالح نجم الاهلى السابق وجمال علام رئيس إتحاد الكرة وأحمد حسن مدير المنتخب وحسام البدرى المدير الفنى للمنتخب الأوليمبى وأسامة عرابى المدرب العام للمنتخب الأوليمبى وأسامة خليل نجم الاسماعيلى الأسبق وسفير النوايا الحسنة وعزمى مجاهد مدير مركز الإعلام بإتحاد الكرة وثروت سويلم المدير التنفيذى بالإتحاد ومصطفى يونس نجم الأهلى الأسبق والمدير الفنى السابق لمنتخب الشباب وعصام الحضرى حارس مرمى المنتخب ونادى وادى دجلة. وسيكون فى إستقبال البعثة الرياضية بمطار أسوان اللواء مصطفى يسرى محافظ أسوان ومسئولو العلاقات العامة بالمحافظة، وسمير رسلان مدير مكتب المحافظ وهانى رشدى وكيل وزارة الشباب و الرياضة بأسوان. فلم يعد هناك صوت فى مصر يعلو فى هذه الفترة على صوت ما يحدث فى أسوان، فالجميع يسير بكل قوة فى إتجاه تقديم المساعدة لرأب الصدع بين الطرفين المتنازعين »الهلالية والدابودية«، وبالتالى فإن »مبادرة الأهرام« التى تمثل ركنا أساسيا للخروج من هذا النفق نالت إستحسان جميع »نجوم الكرة«، وهو ما عبرت عنه كلماتهم المعبرة بصدق عن مشاعرهم ورغبتهم فى تقديم كل شيئ من أجل إعادة الهدوء والسكينة إلى »أرض الأجداد«. فقد كان هناك إجماع من جميع نجوم الرياضة على المشاركة بقوة فى هذه »المبادرة الأهرامية« والوجود فى هذه المناسبة المهمة والتاريخية بإعتبارها نقطة فاصلة فى كيفية التعامل مع الأزمات التى من هذا النوع. من جانبه، رحب اللواء مصطفى يسرى محافظ أسوان ب «مبادرة الأهرام»، وأبدى إستعداد المحافظة لإستقبال الوفد الرياضى اليوم وضيافته بالشكل الذى يليق بأعضائه، بإعتباره يمثل أحد الأجنحة المهمة التى ستساعد فى تهدئة الأمور وإنهاء المشكلة برمتها من جذورها، وأن الجميع يأمل فى أن تكون مثل هذه المبادرة حجر زاوية فى مواجهة المشاكل من هذه العينة التى تواجه المجتمع. وأشار محافظ أسوان، إلى أن الأوضاع حاليا مستقرة خاصة »قرية الشعبية« بؤرة الصراع والأحداث المؤسفة خلال الفترة الماضية، فالهدوء هو سيد الموقف ومحاولات التهدئة مستمرة ومساعى الصلح لاتنقطع، مؤكدأ أن كبار القبائل والعائلات من كل أنحاء الجمهورية يبذلون قصارى جهدهم لوقف الحرب الباردة ونزيف الدم المتدفق بين عائلتى الدابودية وبنى هلال. وأضاف اللواء مصطفى يسري، أن المسئولين لديهم إحساس قوى بأن الفترة المقبلة تتطلب سرعة التحرك ونزع فتيل الأزمة قبل أن تتفاقم من جديد، وأن الجميع يأمل فى أن يتفهم كل طرف أبعاد الموقف وخطورته، لاسيما أن مصر تمر بمنعطف خطير فى تاريخها، وتحتاج إلى أن يحدث نوع من التكاتف والتعاون حتى نتخطى مثل هذه الامور. وأشاد محافظ أسوان، بسرعة رد فعل »نجوم الرياضة« لاسيما كرة القدم فى التجاوب مع »مبادرة الأهرام«، وحرصهم على المساعدة فى هذه المشكلة التى تهدد السلام الإجتماعي، ليس فى أسوان فقط ولكن أيضا على مستوى مصر، وأن هذا التكاتف يؤكد لأهالينا فى أسوان، أن الشعب المصرى كله بجانبهم وأن الأزمة لا تخصهم وحدهم بل إن إنعكاساتها وتوابعها تمس كل فرد من أفراد المجتمع. كما قدم محافظ أسوان الشكر للأستاذ أحمد النجار رئيس مجلس إدارة الأهرام، وللأستاذ محمد عبد الهادى رئيس التحرير، وكذلك لأعضاء القسم الرياضى بالجريدة، على تبنى مثل هذه المبادرة البناءة، والذى أكد على أنها ستأتى بثمارها الطيبة بإذن الله، كما تقدم بالشكر للمهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة، على موافقته على سفر الوفد الرياضى على نفقة الوزارة، وكذلك العمل على الترتيبات النهائية قبل وصول الوفد الرياضى إلى أسوان صباح اليوم، كما توجه بالشكر للدكتور جهاد عامر مدير عام العلاقات العامة والدولية والإعلام بوزارة الشباب والرياضة لتواصلها المستمر مع المحافظة من أجل وضع اللمسات الأخيرة لزيارة الوفد الرياضى بتوجيهات من الوزير. من ناحيته، أكد المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة، أن الوزارة إستجابت على الفور ل »مبادرة الأهرام« التى أطلقتها، ولم تتأخر الوزارة على الإطلاق فى مثل هذه اللحظات الصعبة عن توفير كل شيء للرياضيين وغيرهم من أجل الوجود على أرض الأجداد للمساعدة ولو بقدر ضئيل فى إعادة الهدوء إليها، وأضاف عبد العزيز، أن الساعات الماضية شهدت تحركا مكثفا من جميع العاملين فى الوزارة لترتيب هذه الرحلة من خلال »مبادرة الاهرام«، مشيرا إلى أن هناك حالة تفاؤل فى أن تسفر كل هذه الجهود عن إنتهاء الأزمة العارضة والغريبة على المجتمع المصرى عامة والأسوانى بشكل خاص. فى البداية يقول حسن شحاته المدير الفنى السابق للمنتخب الوطني، أنه لا يستطيع أن يتأخر عن مثل هذا الموقف، وقال: كلنا مصريون ولابد أن نتضافر معا حتى نواجه هذه الفتنة الغادرة التى يحاول البعض بثها من أجل تقسيم الشعب. ويقول أسامة خليل نجم الاسماعيلى ومصر الأسبق وسفير النوايا الحسنة، إن نداء الوطن لا يمكن أبدا تجاهله، وما حدث فى اسوان يمس قلوب كل المصريين. ويقول جمال علام رئيس إتحاد الكرة، أن «مبادرة الأهرام» جاءت فى موعدها نظرا للظروف القاسية التى تمر بها البلاد، وأنه يأمل فى أن تتكرر مثل هذه المبادرات حتى يحدث نوع من التواصل بين النجوم والإعلام والجماهير. وأكد فاروق جعفر المدير الفنى لإتحاد الكرة، أن الموقف لا يتحمل المزيد من التأخير ولابد أن يمد الجميع يد المساعدة على الفور لأهالينا الطيبين. ويرى شوقى غريب المدير الفنى للمنتخب، أنه لابد ان يكون هناك دور مؤثر للرياضيين فى مثل هذه الازمات، نظرا للعلاقات الطيبة والطويلة التى تربطهم بعامة الشعب على جميع إنتمائتهم. ويقول حسام البدرى المدير الفنى للمنتخب الأوليمبي، أنه تحت رهن وإشارة الوطن، لأن ذلك يمثل رد جميل له على كل ما قدمه له على مدار تاريخه سواء داخل المستطيل الأخضر أو خارجه، وبالتالى فإن مثل هذه اللحظات تتطلب تضافر الجميع، وفى مقدمتهم الشخصيات العامة والرياضية، والكل يدلى بدلوه فى هذه الفترة الحرجة من عمر البلاد. ويقول عصام الحضرى حارس مرمى المنتخب ونادى وادى دجلة، أنه يعتقد أن مثل هذه اللحظات العصيبة تكشف معدن النجوم ومدى تأثيرهم على الجماهير وقت الشدائد، وبالتالى فإن هذا الموقف يعبر عن ضرورة المساندة خاصة أن البسمة غائبة عن الوجوه. ولم يختلف رأى علاء نبيل المدرب العام للمنتخب الوطنى كثيرا عن سابقيه، وإن كان ركز على أن حافظة ذكرياته لا تنسى أبدا الدور الرائع للجماهير لاسيما عندما صعد بالفراعنة إلى دورة الألعاب الأوليمبية فى لوس أنجلوس. ويقول مصطفى يونس قائد الأهلى الأسبق والمدير الفنى السابق لمنتخب الشباب، أنه يجب عدم إغفال دور الرياضيين فى مثل هذه المحن لأن لديهم رصيدا كبيرا من الشعبية والجماهيرية. ويرى أحمد حسن مدير المنتخب الوطني، أنه واجب قومى ووطنى يجب القيام به خاصة فى ظل هذه الظروف الصعبة التى تمر بها البلاد، ولا يجب على كل واحد منا ألا يتأخر عن نداء الواجب خاصة أن الكل يسير بخطى ثابتة للمرور من عنق الزجاجة فى هذا التوقيت الصعب من عمر البلاد .