كيف تلقى نجوم كرة القدم أخبار مذبحة أسوان؟.. ما هى مقترحاتهم لحل الأزمة بين قبيلتى الهلاليل والدابودية؟ وأسئلة أخرى طرحناها على نجوم الكرة فى مصر.. خاصة أن الرياضة تلعب دورا مهما فى التعامل مع الأزمات.. وفى التعاطى مع مشاكل المجتمع. مبادرة للصلح يقول «المعلم» حسن شحاتة المدير الفنى السابق للمنتخب الوطنى الأول لكرة القدم، انه حزين لما يحدث بين الهلايل والدابودية بأسوان، ومنذ كنا أطفالا حتى أصبحنا رجالا نعلم أن الأقصروأسوان هما «الواجهة» الحقيقية لمصر بالنسبة للسائحين بجميع أنحاء دول العالم، وهذا ليس كلاما «دبلوماسيا»، لكنها الحقيقة، فالسائح يقوم أولا بزيارة الأقصروأسوان ليستمتع بأثارها ومناخها الصحي، وقبل كل هذا يتسم أهل أسوان بالسماحة والطيبة ومساعدة الغريب قبل القريب. وأضاف شحاتة: نحن نعتبر أهالى النوبة وأسوان بالأخص »الأفضل« لترابطهم الأسرى والقبلي، فكيف اندلعت تلك المعارك المؤسفة بين الهلايل والدابودية بأسوان؟!، مؤكدا أنه رغم سقوط هؤلاء الضحايا، ستظل الأقصروأسوان «واجهة» مصر، وعلينا الحفاظ عليها كما هي. وبسؤاله حول إمكانيه ذهابه بصحبة الرياضيين لأسوان والنوبة من أجل عمل «مبادرة صلح» بين القبيلتين، قال «المعلم»: بالطبع سأقبل ذلك على الفور، وسأكون على رأس الرياضيين هناك، فى حالة لو طلب منى ذلك، ولكن يجب أن نذهب لعمل المبادرة على أساس صحيح من أجل الصلح، فالموضوع ليس «شكليات» بأن نذهب للتصوير وإطلاق التصريحات الإعلامية من هناك فقط، ويجب أن يكون هناك تجاوب من الطرفين المتناحرين من أجل الصلح للقيام بالمبادرة. الفتنة المقيتة ويقول فاروق جعفر المدير الفنى لاتحاد الكرة انه لا يمانع على الاطلاق فى أى شيء يهدف الى انهاء هذه الفتنة المقيتة التى تحدث للمرة الاولى فى بلد كان مثالا للطيبة والروح الجميلة، مشيرا الى ان والده نوبى وانه جاهز لاى مبادرة يرد به جزءا من جميل مصر وشعبها وكذلك جميل اهالى اسوان والنوبة. واضاف انه مندهش مما حدث ويجرى فى ارض الطيبين فعلى مدار عشرته معهم كان الجميع على قلب رجل واحد, وهناك دائما حالة من الاتفاق والتواصل من خلال الود والنسب والصداقة، مشددا على ضرورة أن يعود الجميع الى مائدة الحوار والتفاهم عند أى مشكلة، معربا عن أمله فى انتهاء هذه الكبوة سريعا وعودة الامور الى نصابها الصحيح. آخر الدنيا ويؤكد شوقى غريب المدير الفنى للمنتخب انه على استعداد للذهاب الى اخر الدنيا حتى تنتهى هذه المأساة، وانه مع أى مبادرة لعلاج الموقف ووضع نهاية لها، خاصة أن الأمر برمته غريب على المجتمع الاسوانى الطيب والمعروف بأخلاقياته وسلوكياته الرفيعة التى تجعله مميزا على مستوى مصر. واضاف ان له ذكريات كثيرة وجميلة فى اسوان خلال المعسكرات والمباريات التى خاضها عندما كان مدربا عاما للمنتخب، وانه يضع فى حساباته خلال الفترة المقبلة اقامة اكثر من معسكر هناك، وايضا مواجهة بعض المنتخبات القوية على ارضها، وانه فى انتظار فقط افتتاح استاد اسوان بعد اجراء التجديدات عليه, لاسيما ان الاجواء الرائعة هناك تساعد على التركيز واعداد اللاعبين بشكل جيد. عودة الوئام والسلام وبمجرد طرح المبادرة على المدير الفنى للاهلى محمد يوسف سكت قليلا وبدت على ملامحه الحزن والاسى وقال انه ليس لديه مانع، وكذلك لاعبو الأهلى حتى يعود الوئام والسلام الى الارض الطيبة، واضاف ان الرياضيين عليهم دور فى مثل هذه الازمات الخطيرة من خلال شهرتهم وحب الناس لهم فى التأثير على الاطراف المتنازعة حتى تمر هذه السحابة الكئيبة. ويضيف يوسف ان ذكرياته فى اسوان كثيرة ومتعددة لاسيما فى المعسكرات عندما كان الراحل محمود الجوهرى يأخذ اللاعبين هناك للاستفادة من الاجواء الهادئة, ولمس بنفسه التعامل وطيبة ابناء هذه المدينة, وتفاعلهم مع الجميع بكل حب وود, وهو ما يجعله يضرب اخماسا فى اسداس حول حقيقة ما يجري, لاسيما ان هذه المشاهد غريبة علينا ولا تمت للمجتمع المصرى بصفة عامة والاسوانى بخاصة بصلة , ولكن كل شيء سينتهى والامور ستعود الى طبيعتها قريبا. توقيت حساس ولم يختلف كلام احمد حسام ميدو المدير الفنى للزمالك حيث أكد استعداده هو ولاعبيه الزمالك للقيام باى دور يمكن من خلاله علاج هذه المأساة, لان هذا دورهم فى مثل تلك التوقيتات الحساسة من عمر البلاد، وانه مندهش من الامور التى جرت هناك لان اخلاقيات وسلوكيات الناس فى اسوان لا تتفق مع مشاهد القتل والذبح. واضاف ميدو ان الجميع فى الوسط الرياضى يجب ان يتضافر من اجل اعادة الهدوء والطمأنينة الى الشعب الاسوانى الجميل، وانه من الممكن مثلا اقامة مباراة ودية مع الأهلى يخصص دخلها لصالح الضحايا، وانه لا ينسى ان الشعب الاسوانى كان يضرب به المثل فى التعامل مع الغرباء فى الكرم والاخلاق الحميدة، فلما بالنا بالعلاقات بينهم. دور حيوى ويرى نجم دفاع الاهلى ومنتخب مصر وائل جمعة ان دور الرياضيين لاسيما نجوم كرة القدم فى مثل هذه الاحداث الشائكة مهم وحيوي، نظرا لارتباط الناس بهم ووجود علاقة ود بين الطرفين، وانه لذلك مستعد فى أى لحظة للتوجه مع زملائه وجميع النجوم والمسئولين الى هناك للمساهمة فى وأد هذه الازمة التى تطل برأسها على الساحة للمرة الاولى دون داع، وتدفع الى توخى الحذر من اصحاب الفتن الذين لا يريدون الخير لمصر. ويضيف جمعة ان لديه مخزونا كبيرا من الايام الجميلة والذكريات فى اسوان لاسيما عندما كان المنتخب يعسكر هناك لدرجة انها كانت فألا حسنا له قبل المباريات المهمة لان اللاعبين كانوا يشعرون هناك بانهم فى أجواء تساعدهم على التألق وتقديم افضل ما لديهم لاسعاد الجماهير.